اليقين والاعتقاد الصحيح حصن حصين بقلم أحمد السيد يذكر ان هناك طفلة صغيرة من عائلة متعففة ملتزمة دينيا كانت يوميا تحمل جرة حليب تأخذها لمتعبد يسكن في مكان عبادة في الضفة الثانية من النهر الذي يفصل بينه وبين تلك الطفلة ممايضطرها الى عبور النهر بواسطة قوارب الصيادين فكانت دائما ماتصل الى المتعبد متأخرة بسبب عدم وفرة القوارب تارة وتارة أخرى لعدم أهتمامها بالموعد وأعتباره شيء سطحي وهذا مايثير حفيضة ذلك المتعبد الذي يعتمد في غذاءه بصورة رئيسية على ذلك الحليب ففي يوم من الايام أستشاط غضبا ذلك العابد وقال لتلك الطفلة انك دائمة التأخر عن الموعد فاجابته ان سبب تأخرها هو عدم وجود قارب ليحملها اليه قال لها والله لو كنت التزمت بالوقت ووصلتي الي بالموعد المحدد لاستطعت ان تسير على الماء ولا يلزمك قاربا بعد ذلك . ومن ذلك الحين والطفلة التزمت بان تاتي بالحليب بالوقت المحدد ففي أحد الايام سألها المتعبد أريد أن أعبر النهر فهل القارب الذي اتيتي به لازال واقفا على المرسى؟ فكان جواب الطفلة صادما له حيث قالت : انا لم آتي بالقارب بل اتيت مشيا على الماء وهذا ماارشدتني أنت اليه عندما أخبرتني انني بالاعتقاد واليقين استطيع أن أمشي على الماء فلم يصدق ذلك فقال لها لانذهب وأرى ذلك بنفسي قالت له ساضع قدمي على الماء وسترى وفعلا سارت الطفلة على الماء والمتعبد لازال مندهشا من قدرة الله وأيمان ويقين تلك الطفلة . ومن خلال هذه القصة يتبين لنا عمق الإيمان الحقيقي الذي تكلم عنه الاستاذ المحقق الصرخي في بحثه العقائدي الموسوم بالاخلاص حيث ذكر في مقتبس منه (من الواضح أن مستوى الإيمان وعمقه يختلف من شخص إلى آخر ، ويؤثر هذا في مقدار تفاعل الإنسان مع الحقائق الربانية ، ويؤثر على مدى إدراكه أن الله ربه وخالقه وهو الذي يستحق العبادة ، وكلما غار هذا الإدراك في أعماق النفس ، فإنه يحرك المشاعر والأحاسيس ويدفع إلى الطاعة الحقيقية والإخلاص الخالي من الشوائب .) فصار واضحا ان اليقين والاعتقاد هو الاساس الذي يربطنا بالكون, وجميعنا يحتاج الى من يربطنا بهذا الكون فليكن الايمان ثابت في قلوبنا وعقولنا فالانسان لايمكن ان يتوازن في هذا الكون العملاق وهو كالقشة في الريح فيحتاج الى أداة جذب وأداة للتواصل وأداة للتوازن وهذه الأداة هي يقينه وأعتقاده بالله تعالى وحينها سيعيش بسلام ويسلك الطريق الصحيح ويبتعد عن طريق الشيطان ولايكون عنده ذرة شك بالله , ولكي يسير الانسان في هذه الحياة بصورة صحيحة يجب أن يكون مؤمناً وما يثار من أفكار وأطروحات ماأنزل الله بها من سلطان ماهي الا محاولات بائسة لزعزة الأيمان في قلوب الناس مستغلين أخلاقيات وسلوكيات المتطرفين التكفيريين المسيئين للأسلام الحنيف فلا هم من الأسلام ولايمثلون الا أنفسهم وشيطانهم أما من يمثل الأسلام هو ذلك الشخص الحامل للفكر المعتدل الداعي للسلام وعدم التفرقة ورفض الطائفية والتهجير تجسدت تلك الأخلاقية الحسنة في شخص المحقق الأسلامي الكبير الأستاذ الصرخي الحسني من خلال بحوثه العقائدية المعتدلة التي قصمت ظهر التطرف وأعادت كفة الأيمان الى بعض الناس الذين زعزعتهم افكار الضلالة والانحراف فكانت أهم بحوثه في ذلك الشأن بحثه الموسوم ( توحيد ابن تيمية الجسمي الاسطوري) وبحث (الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول صلى الله عليه واله وسلم) http://www12.0zz0.com/2018/02/07/21/492231735.jpg للمزيد من الاطلاع والاستفادة ماعليكم سوى زيارة الموقع ادناه: