الشباب وعزاء الشور ..فكرمعتدل ..وشعور وجداني!! بقلم أحمد السيد الشباب هم براعم الربيع لشجرة المجتمع، هم كالبذور المخفية في الزهور والنوى التي تحملها الثمار، وإن الحياة المشرقة والمزدهرة سوف تولد من هذه البذور والنوى، الشباب يعني المستقبل، ومستقبل أي أمة بدونهم يعتبر منعدمًا. وإذا كان نقل قيم الأمة الإنسانية إلى الأجيال القادمة عبئًا، فالحامل المقدس لهذا العبء هم الشباب. وعلى إثره يجب ضمان وجود شباب أقوياء من كل الجوانب، شباب ذي أخلاق نبيلة، وقلوب شجاعة، وعقول واعية ومشرقة. يقول الراوي المعروف جورج دونالد: "تنتهي وظيفتنا في الحياة عندما نتوقف عن فهم الشباب". أي أن الشباب هو المجهول الذي يجب معرفته، وكلمة السر لباب المستقبل التي يجب إيجادها. ومن ضمنهم الشباب المسلم أيضًا لا يختلف عن أقرانه من باقي الطوائف والديانات، فله اعتقادات وقناعات معينة، فجميع السهام موجهة نحو الشاب المسلم جميع العروض والمغريات تتهاوى على قلبه فمنها صالح ومنها طالح وبطبيعته الشاب يميل الى البساطة وسهولة فهم المقابل والرغبة في تكوين الكثير من العلاقات وتوطيدها فهو لديه عدة تصرفات وسلوك يستحسن بعضها وتكون أقرب الى واقعه، وكما هو عزاء الشور والبندرية الذي يقيمه الشباب المسلم مواساةً وحزنًا على فقد النبي وآل بيته عليهم السلام، حيث يتميز هذا النوع من العزاء بالخفة في الأداء والسرعة، وهذا ما يحبذه الشاب المسلم كما إن هذا الطور يتميز بسهولة معاني الكلمات وبساطتها فهي تنقل صورة حية مبسطة لما حصل في سالف الأزمان للنبي وبيت الآل عليهم الصلاة والسلام، فقد جمع طور الشور والبندرية بين الحزن والعاطفة والفكر والعقيدة إضافةً الى ذلك أنه من ضمن الأطر الشرعية مادام يتوافق مع ما يُلزم به ديننا الحنيف , فقد أدى طور الشور الى جذبٍ منقطعِ النظير لكثيرٍ من الشباب وبهذا حصلنا على أمناء مستقبل أُمتنا مهذبين يحيون شعائر الله التي هي من تقوى القلوب بعيدًا عن بيئة الأفكار المنحرفة كظاهرة الإلحاد والتطرف التكفيري والشذوذ الجنسي، كل هذه التيارات موجهة نحو الشباب لما يتمتع به من وعاء كبير وطاقة فعالة لإمكان استقبال وتقبل اي من تلك الأفكار، لكن وبفضل الإسلام و نبي الإسلام صلى الله عليه وآله وسلم وخلفائه الائمة الصادقين عليهم السلام، وبفضل الأستاذ المعلم السيد الصرخي الحسني دامت بركاته الذي أعطى أولوية لشريحة الشباب إيمانا منه بأنهم أمل الأمة وأركان دولة العدل الإلهي، من خلال تمكينهم والتواصل معهم، والاستجابة لتوقعاتهم وأفكارهم، وتعزيز المهارات المفيدة وطويلة الأمد. فإن الأستاذ المرجع قد نجح في تحقيق هذا الهدف من خلال إعطاءهم الدور في التعبير عن حزنهم وحبهم لأئمتهم من خلال إقامتهم لعزاء الشور والبندرية وإحياء هذه الشعيرة وتهذيبها وتوظيفها لنصرة الحق، والدعوة الى التسامح والاعتدال. وأخيرا وليس آخرا، فإنه على الشباب مراعاة كل ما سبق وعدم نسيان حقيقة أنهم طلاب في مدرسة تُسمى (الدنيا)، وهم يسيرون في طريقٍ اسمه الحياة، بصورة هادفة وذات مغزى ومعنى، ومؤمنين بأنهم أصحاب رسالة يخدمون بها دينهم ووطنهم وأمتهم، وأن هناك آخرة بانتظارهم لهم فيها الثواب والأجر، فسوف يزيد نشاطهم وعزمهم وتغمرهم السعادة التي توحي بالسعادة الأبدية، وسيكون لهم حتمًا جوابًا غير جواب الظالمين أنفسهم عندما تسألهم الملائكة: "فيم كنتم؟".
لمشاهدة عزاء الشور الشبابي من خلال الرابط ادناه: #الشور_والبندرية_إبداع_المعزّين قصيدة شور "حسين حسين يا مملكة گلبي" || أداء: حسن الطائي الديواني || كلمات: حيدر شايع