مهرجانات الشور الحسيني فن وإبداع
بقلم احمد السيد
يُعتبرُ الشور نتاجٌا إبداعياً فنياً للرادود حيث يشكّل فيه المشاعر والاحاسيس لتعبّـر عن فكره، و يترجمها وفق ما يراه من صور، وأشكال يجسدها المنشد والذاكر في قصائده وتسبيحاته فاصبح الشور وعاء لكل شواغل الشباب المسلم فصار كمدرسة علمية اخلاقية دينية توافد عليها الكثير من الشباب الذين وجدوا ضالتهم في تلك المهرجانات والمجالس فكُل إبداع تُبدِعَهُ اليد البشريّة يُطلَقُ عليهِ فَن طالَما يُحقّق قِيمَة جماليّة جوهَرُها الأساسي إرادَةِ الإنسان وقد تفرد الشور الحسيني بالتميز الابداعي من خلال الادارة الشبابية الناجحة للمهرجانات التي اقيمت في مساجد وقاعات في محافظات مختلفة كان على راس تلك المهرجانات الشباب المسلم الواعد الطموح فكان عملهم كخلية النحل , كل من حضر وشاهد تلك المهرجانات التي اقيمت تعظيما لأفراح واحزان اهل البيت عليهم السلام وجد الفن والابداع حاضر من حيث الهندسة الصوتية والديكور والاتكيت وتصميم القاعات وتزيينها بشكل يبعث الى الروح الطمأنينة والراحة النفسية في اجواء غلب عليها طابع الارتباط الروحي بصاحب المناسبة والشوق لرؤيته والامتثال لطاعته هؤلاء الفنانين جميعهم خلف الكواليس حرصوا ان يظهروا مهرجانات الشور بأبهى صورة ,ثم نأتي على جانب اخر من جوانب الفن الابداعي ما يقوم به نجوم الحفل من عرافة وشعراء ورواديد ومسبحين من خلال تناسق القصائد وحملها للمواسين الى حيث ذلك المكان الذي حدثت فيه المناسبة فيكون الشد العاطفي والعقائدي حاضرا فتصنع طاقة حماسية عالية لدى جميع الحضور فتجتمع القلوب وترفع الاكف للتضرع الى الباري عز وجل بالفرج القريب العاجل فان الشور اصبح مصنعا لانصار الله انصار الامام المهدي ومدرسة اسلامية سهلة الفهم غزيرة المعنى ساهمت في حفظ الكثير من الشباب المسلم وابعادهم عن مضلات الهوى بالإضافة الى ذلك فان الشور قد تطابق مع ما يذكره العلماء انه يتسبب في الحفاظ على صحة الفرد وذلك من خلال ما يقوم به الإنسان من حركات وسكنات طبيعة اللطم على الرؤوس والصدر والقفز على رؤوس الأصابع التي تعود على جسم الإنسان بالفائدة الصحية فالتقارير الطبية أثبتت أن الضرب على الرؤوس والصدر بمصاحبة القفز على القدم ورؤوس الأصابع يمنع تخثر الدم في الشرايين والأوردة ويساعد على تنظيم ضغط الدم ويضمن عدم ارتفاعه وسريان الدم بشكل طبيعي مما يعطي قوة وصحة للقلب وهذا يتم حين يكون الإنسان على درجة عالية من التفاعل مع الأداء القولي والحركي أثناء المجلس الذي يأخذنا الى صفاء النفس ونقائها الروحي والأخلاقي وسلامة الجسد من الأمراض والأدران المهلكة . ولا يخفى على الجميع ان هناك بصمة شرعية تؤكد مشروعية الشور قد وضعها الاستاذ المحقق الصرخي من خلال اجابته على الاستفتاء الذي قدم لسماحته فقال في احد فقرات الاستفتاء }}
7- في ضوء ما تقدم يتضح أنه :-إذا كان يقصد بالتسبيح والتقطيع (مورد السؤال) تسبيح كتسبيح الزهراء(عليها السلام) المتضمّن لأسماء الله وصفاته فإنّ هذا تشريع محرّم وغير جائز. وإن كان ما يصدر مجردَ حرف أو كلمة ترجع إلى عنوان موسيقى أو غناء، فيشملها حكمها، فإذا كان مثلًا في الأناشيد الحربية وأناشيد الذكر الشرعية والأدعية والأذكار ورثاء المعصومين والأولياء (عليهم السلام)، جاز ذلك إذا لم يستلزم الحرام. أمّا إذا كان ذلك من باب الحذف مع وجود ما يدلّ على المعنى المقصود وهو ما يُفهم من السؤال، حيث يعلم السائل والمستشكل أن الحرف يقصد به الإمام الحسين أو الحسن أو أمير المؤمنين أو الزهراء أو المهدي أو باقي الأئمّة أو جدّهم النبي الأمين(عليهم الصلاة والتسليم)، وبحسب ما هو ظاهر حال المجالس المنعقدة عادة، وهذا جائز ولا إشكال فيه لا شرعًا ولا لغة ولا بلاغة ولا أدبًا ولا أخلاقًا، وهو أسلوب لغويّ بلاغي متّبع ومعروف وتتميز به اللغة العربية ومن إبداعات البلاغة فيها، بل ومن إبداعات القرآن الكريم، وكما ذكرنا سابقًا بأن أسلوب البلاغة والبلاغة القرآنية قائمة على حذف الحرف الواحد والأحرف المتعددة؛ بل وحتى حذف الكلمة والجمل مع وجود ما يدلّ عليها من قرائن حالية أو مقالية، وكما في قوله تعالى: { وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا } والكلّ يفسّرها بأنّ المقصود منها: واسألوا أهل القرية، فتمّ حذف كلمة كاملة وهي (أهل) .{{ فتحية لعرابي مهرجانات الشور من الشباب المسلم الذين جمعوا شمل اقرانهم وزاد الله في خيرهم كونهم قدة المستقبل واساس الخير والبركة شكرا لهم من اعماق قلوبنا فقد كانوا بلسما لجروحنا وآلامنا , رزقنا الله شفاعتهم في الدنيا والاخرة انه سميع مجيب .
للاطلاع ومتابعة مهرجانات الشور الحسيني الابداعي من خلال الرابط ادناه:
https://www.facebook.com/alsrkhy.alhasany/