اشبال مشروع شباب المسلم الواعد وغذاء كربلاء الفكري والروحي
بقلم احمد السيد
تشهد هذه الايام اكبر زحف مليوني متشح بالوان الحزن والعزاء ومن كافة الاديان والقوميات متجها نحو قبلة الاحرار الامام الحسين بن علي عليه السلام في ذكرى اربعينية استشهاده في ارض كربلاء المقدسة ولاشك بان خروج هذه الجموع وبهذه الكثافة لا يفسر الا بحبهم وايمانهم بثورة الحسين ومنهجيتها التي ترعرعت اهدافها في ضمائرهم هذه الثورة التي اصبحت منطلقا لكل المظلومين بالعالم ووجدت مقرها في قلوب الناس وكالمعتاد ان يُستقبل هؤلاء الزوار الوافدين باجمل الترحيبات وتوفير الخدمات من ماكل ومشرب ومنام ونقل ففي كل شبر من ارض العراق قد اصبح محطة استراحة لزوار الحسين – عليه السلام- لكن هناك من اضاف نكهة خاصة للزيارة ولخدمة الزوار هناك من طعم الخدمات باهم خدمة واطيب غذاء الا وهو الغذاء الروحي والاخلاقي فقد انفرد الشباب المسلم الواعد والاشبال بتوزيع ونشر الفكر المحمدي الاصيل بين الجموع الحاشدة لما للفكر اهمية قصوى في ضرورة معرفته والتحصن به للدفاع عن قضية الامام الحسين – عليه السلام – والوقوف بوجه الارهاب الفكري والتطرفي الاقصائي لايأتي الا من خلال التحصين الفكري والغذاء الروحي الذي يعتبر الطاقة الفكرية الحيوية لعقل الانسان كما هو الغذاء الطبيعي يعتبر الطاقة التي من خلالها يمكن للجسم ان يمارس حياته بنشاط , فغذاء بلا فكر يتسبب في شلل وضمور العقل وهذا ما لا يرتضيه الامام الحسين – عليه السلام - ومن هذا المنطلق وايمانا بضرورة بيان اهداف الثورة الحسينية حيث يذكر الاستاذ المحقق المرجع السيد الصرخي - دامت بركاته - في كتابه الثورة الحسينية والدولة المهدوية : (السيرة المتشرعية الواقعية والظاهرية تكشف مركزية ومحورية الثورة الحسينية وحيويتها في قلوب الناس وضمائرهم وتكشف أنّ هذا هو مراد النبي - صلى الله عليه وآله - والذي أرشد إليه وحثّ عليه بالقول والفعل والإقرار .) انتهى كلام الاستاذ هذا هو الهدف وهذا هو المراد الذي يصبو اليه الشباب المسلم الواعد الذي تعلمنا منه الكثير حيث اصبح الضمير الحي والفهم الحقيقي لمراد الحسين -عليه السلام- الذي حتما سيقودهم الى الايمان بثورة حفيده وخليفته الامام المهدي بن الحسن المنتظر- عجل الله تعالى فرجه الشريف - الذي سيملأ الارض قسطا وعدلا ويكفينا شر الاشرار وكيد الفجار فلنعزيه بهذه المناسبة فهنيئا لمن سار بركب هؤلاء الشباب والاشبال ورزقنا الله شفاعتهم في الدنيا والاخر فهم اطهر واثقف واعلم خدام الحسين كونهم قدموا الغذا الروحي على الغذاء الجسدي لتنطلق سهام الفكر الاصيل الى نحور اعداء الدين والحمد لله رب العالمين.
للاطلاع على نشاطات الشباب والاشبال من خلال زيارة الموقع ادناه:
https://www.facebook.com/Promising.Muslim.Youths.Project/posts/1051083955062399?__tn__=-R