مواقف واحداث تشهد لعلي بالولاية قبل يوم الغدير !!
بقلم أحمد السيد
قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54) إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55)) (1)
من الجدير بالذكر أن هذه الحادثة لم تكن مفاجئة للمسلمين لكنها كانت تأكيدية وحاسمة ففي كثير من المناسبات كان يشر الرسول – صلى الله عليه واله وسلم – الى أحقية علي بن ابي طالب – عليه السلام – بالولاية وقد حذر الله - سبحانه وتعالى- من الأرتداد والولاء لغير المؤمنين فيذكر الأستاذ المحقق تعليقه بهذا الخصوص : (أولًا: نهى الله سبحانه وتعالى عن ولاء وولاية الكافرين واعتبر ولايتهم ردة، ولعلمه سبحانه بوقوع الارتداد منهم فقد حذرهم ونهاهم عنه، (نهاهم عن ولاية الكافرين وولاء الكافرين، إذ نهاهم عن هذا الولاء للكافرين، لغير أولياء الله) وبين لهم أن الله تعالى سيبدلهم بقوم خير منهم يحبهم ويحبونه، (لا ننسى أشرنا سابقًا قلنا: الخطاب إلى المؤمنين، قال سبحانه وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى، بعد هذا قال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ، وأشرنا إلى هذا الأمر. ومن هذا النص القرآني اقتبسنا عنوان: قوم يحبهم الله ويحبونه.
ثانيًا: الخطاب في الآية موجه للمؤمنين والتحذير لهم من الارتداد المتوقع منهم، وظاهر الكلام يدل على أن الخطاب شامل للصحابة مورد الخطاب، كما أنه يشمل باقي المؤمنين في باقي الأزمان إلى يومنا الحاضر، وإلى اليوم الموعود ودولة العدل الموعودة.) (2) كما يذكر الاستاذ في نفس المصدر قضية الزكاة في حال الركوع فيقول: (أن المقصود قضية خارجية وتشخيص خارجي وإشارة خارجية إلى أن المراد بالولي هو هذا الشخص الذي أعطى الزكاة وهو راكع، فهو تحديد وتشخيص قرآني إلهي في أن الولاية منحصرة في شخص علي المشار إليه بأنه أعطى الزكاة وهو راكع، (إذًا حال الركوع حتى يميز هذا الشخص عن باقي الأشخاص، يميز هذا المعطي عن باقي المعطي للزكاة، يميز هذا الولي عن باقي الأولياء) فلا يبقى أي شك في الأمر وما بعد الحق إلا الضلال. صلوا على محمد وآل محمد، الله أكبر الله أكبر الله أكبر اللهم صل على محمد وآل محمد. ) وهنا لا يبقى اي عذر ولا مبرر للخروج عن ولاية علي بن ابي طالب – عليه السلام – الا كونهم امنوا بالطاغوت واتبعوا الشيطان ومصيرهم خزي وعذاب .
المصادر:
1- سورة المائدة
2- المحاضرة الخامسة من بحث {الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول}