من فكر المعلم : يا مارقة لماذا لم يشرب جيش طالوت الماء ؟
بقلم احمد السيد
الثابت عقلا وشرعا واخلاقا ان الانسان مكلف بالطاعة والامتثال لامر الله سبحانه وتعالى ولا يجوز له الاعتراض او مخالفة قوله سبحانه وعدم الخوض في علل الاحكام والشرائع لكن العكس نجده عن الفكر التيمي المارق فتجدهم يعترضون على كل الاحكام الواردة بالقران ويفسرونها بشكل يتناسب مع منهجهم التكفيري فهناك الكثير من الايات القرآنية التي لم تعجبهم بل يعتبرونها محرفة ومدسوسة كونهم لم يجدوا التفسير المناسب لاهواءهم وعلى سبيل المثال ما امر به طالوت جنوده بعد شرب الماء بالرغم من انه مباح فقال تعالى: ( فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ ) (البقرة الاية249). وهنا يعلق الاستاذ المحقق السيد الصرخي دامت بركاته في محاضرته الثامنة من بحث الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول "صلى الله عليه وآله وسلّم والتي القاها في 17 صفر 1438 هـ - 2016/11/18م فقال في مقتبس : (أقول لذوي العقول : من يدّعي أنّه يمتلك العقل، ممّن يتحدّث بالعقل، ممن يتقمّص أنّه عاقل ومن العقلاء خاصة أتباع المنهج التكفيري، أصحاب منهج المغالطات ومنهج الالتقاطية والتشويش والتشويه والمجادلة والمغالطة، الجهال المكّفرين للمناطقة ولأهل الكلام وللفلاسفة وللعقل والعقلاء ، أقول : جنود طالوت عندهم معركة، حرب، قتال، تجهيز، حالة إنذار، مسير، تدريب، هجوم، دفاع، اقتحام، ويوجد نهر، هل يوجد من يأتي بجواب لماذا مُنعوا من شرب الماء ؟!! جيش وماء، وجود الماء وعدم وجوده ممكن أن يترتب عليه النصر والهزيمة، الماء سلاح في المعركة ممكن أن يحقق النصر، ممكن أن يقلب النصر إلى هزيمة ويقلب الهزيمة إلى نصر، لماذا يمنع هؤلاء من شرب الماء من هذا النهر؟ لا نعلم ، الحكمة الله يعلم بها، العلة الله يعلم بها، على الجندي الإطاعة على المكلف الإطاعة على العبد الإطاعة لا يدخل هنا التفلسف والمغالطة والسفاهة هذا أمر الله، هذا هو كتاب الله، هذا هو قرآن الله، هذا هو كلام الله، نسلم بما جاء، ما هي الحكمة ؟ ما هي العلة؟ الله سبحانه وتعالى أعلم بها، إذًا الابتلاء والاختبار هو المحك في معرفة الإيمان الحقيقي .) انتهى كلام المعلم. فعليه لابد من ترسيخ قضية ان لاجدال وتفلسف في كلام الله جل وعلا فهو العارف بالمصلحة وهو الذي يريد فما على العبد الا الطاعة فبمجرد الامتثال لهكذا اوامر سيكون الفرد قد اجتاز امتحان واختبار الذي يؤهله بان يكون رهن الاشارة خصوصا وان لا حدود للطاعة في طريق الايمان, فليعرف المارقة ان الطاعة يجب ان تكون مبنية على اسس عقائدية صحيحة لا تلك التي يعملون بها الطاعة التي اساسها الحقد والطائفية والتكفير والدم فهذه لا تزيد العامل بها الا قربا من قعر جهنم .
المقتبس ادناه لكلام الاستاذ حول الموضوع:
https://f.top4top.net/p_849i2fgp1.png