من فكر المحقق الصرخي ....الامامة ثورة ضد الظلم ونشر الاعتدال
بقلم احمد السيد
قال رسول الله -صلى الله عليه واله وسلم- ( الحسن والحسين امامان قاما او قعدا) هناك من يفرق بين الحسن والحسين عليهما السلام وهناك من يغالي بالحسين على حساب الحسن وهذا ما لا يرتضيه الدين والمنطق فكلاهما عليهما السلام أديا رسالتهما باتم وجه خصوصا فان الامام الحسن -عليه السلام- كان الممهد لثورة اخيه الحسين- عليه السلام - والتاريخ يشهد لذلك مواقفه من السلطة الحاكمة الغاصبة للخلافة والولاية والعابثة بالدولة الاسلامية ولكن هناك ظروف لم تكن موجودة وعوامل لم تكن مهيئة ,فالقانون الالهي موجود وثابت والامام ايضا موجود في كل زمان ومكان لكن المتغيرات هي القاعدة والظروف ليس الا. فهل يصح ان نقول ان الامام الحسين – عليه السلام – لم يحقق دولة العدل الالهي بينما حفيده الامام المهدي – عجل الله فرجه – سيحقق ذلك هل يعقل ويقبل مثل هذا الكلام؟ اطلاقا لا فلكل امام وظيفة مكملة للاخر فلو كان الامام الحسين عليه السلام في زمن الامام المهدي – عليه السلام – لما قصر وتخلف في نشر العدل وكذلك لو كان الامام المهدي عليه السلام في كربلاء لفعل مثلما فعل جده الحسين – عليه السلام – وهكذا سائر الائمة – عليهم السلام. يذكر الاستاذ المحقق المرجع السيد الصرخي في مقتبس من كتاب صلح الإمام الحسن - عليه السلام - فيقول((فلو كان الإمام الحسن - عليه السلام - في عصر الإمام الحسين - عليه السلام - لفعل الإمام الحسن نفس الفعل ولقاد الثورة ضد الطاغية يزيد. )) انتهى كلام الاستاذ. فيا ايها الاحبة علينا ان نكون معتدلين في كل الامور ولايكن هناك منفذ للشيطان والوسواس في انفسنا فالحسن امامنا والحسين امامان وسائر باقي الائمة الباقين الذين يكتملوا بخليفتهم الثاني عشر الامام المهدي المنتظر محمد بن الحسن -عجل الله تعالى فرجه الشريف - ائمتنا وقادتنا وشفعائنا فلا فرق بينهم فجميعهم يسير وفق المنهج الالهي المحدد , وجميعهم يسيرون نحو انقاذ الامم من الظلم والعدوان ونشر الدين الحنيف . فلابد للجميع ان يكون على قدر المسؤولية وان يتحلى بالوسطية والاعتدال ويبتعد عن المغالاة لانها تقود الى التطرف وعدم التمييز بين الحق والباطل . رزقنا الله واياكم حسن الاتباع لهم عليهم السلام .
الرابط ادناه لمركز المنهج الوسطي للتوعية الفكرية فيه الكثير
https://www.facebook.com/CCMoIA/