عزاء الشور مستمر لفقد أم الأقمار الساطعة. بقلم احمد السيد
إن التوعية التربوية الصحيحة المبنية على أسس شرعية وأخلاقية وعلمية معتدلة، لانتشال الشباب من الضياع هي من أفضل العلاجات الناجعة التي تحصن الشباب من الانحراف العقائدي والأخلاقي، من الأطروحات الإلحادية و الميولات الإباحية والانحلال الأخلاقي التي فتكت بأخلاق الشباب حتى أصبح مجتمعنا العربي والإسلامي متهمًا بالانحلال الأخلاقي!!! ، وأسمى عمل تربوي ممكن أن نوصله إلى شبابنا هو المنبر الحسيني ومجالس عزاء آل البيت الأطهار، مادام الشباب معتقدين بالقضية الحسينية الإصلاحية للعقيدة والفكر ، لذا فلابد من أن نهيأ ونُعدّ لهم برامج تربوية، وقاعدة علمية تتصف بالاعتدال والوسطية، خاصةً فيما يخص القصيدة الحسينية، وأطوارها المتعارف عليها ومنها الشور والبندرية، مع انحياز الشباب الفطري لها في استذكار مصيبة آل البيت عليهم السلام، ليدخلوا في عالم تربية آل البيت الأطهار الأخلاقية المعتدلة والوسطية من أوسع أبوابه , ولكي يساهموا في إحياء أهم الشعائر الحسينية وأكثرها تأثيرًا في قلوب الشباب العاشقين لأئمتهم الأطهار، ولكي يكون الأداء ممنهجًا وفق أسس وأُطر شرعية غير مخالفة للأخلاق الإسلامية، والذوق العام فقد بادر الشباب المسلم الواعد بإقامة مجالس عزاء الشور والبندرية الهادفة التي إمتلأ محتواها بالعاطفة والحزن والألم والاعتدال والوسطية، فأصبح هكذا نوع من العزاء أكثر تأثيرًا في قلوب المسلمين خصوصًا ونحن الآن نعيش ذكرى الليالي الفاطمية فقد جسدها هؤلاء الشباب بأحسن وجه وقدموا العزاء لسيدتهم الزهراء عليها السلام بما يليق بمقامها الشريف فكانت قصائدهم شاملةً للتأريخ والعقائد والفقه والأخلاق المحمدية الأصيلة، فوجد الشاب فيها متعته وما يحتاجه من توجيه وشد نحو دينه ومعتقده، وهذا بحد ذاته إطلاق رصاصة الرحمة ( بل رصاصة القصاص) على الأفكار المنحرفة الإلحادية والتكفيرية. فقد استمرت مجالس عزاء الشور والبندرية لتعطي حصة أوفر في هذه الأيام الحزينة لأجل استذكار مصيبة وفاة السيدة الصابرة الفاقدة المواسية أم الأقمار الأربعة (فاطمة أم البنين) زوجة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، في ذكرى وفاتها في 13 جمادى الآخرة بسبب تراكم الأحزان عليها بدءًا من فقد بعلها وبطلها عليًا ثم ابناها الحسن والحسين وأبناءها الأربعة عليهم السلام جميعا , فلم يتأخر الشباب المسلم وكعادته إلا أن يتقدم بالتعازي والمواساة لفقد الصابرة الطاهرة فنظمت قصائد الشور والبندرية وتم إلقاءها بصورة تليق بصاحبتها عليها السلام نعم هكذا هم أبناءك الشباب يا ام البنين لايخفى على الجميع إنك فقدت إبطالك جميعهم لكنك امتلكت قلوب الشباب المسلم الواعد المواسي , فسلامٌ عليكِ يا بنتَ أكرم العرب فاطمة، سيدتي يا أمّ البنين، جعلكِ الله صرحًا للتضحية لأجل الدين، نتوسم بكِ يا أمّ الأبطال المنيعة، أصبحتِ أمًّا لسبطَي الرسول فجعلتِهما بضميرك وديعة، تقضى الحوائج بذكر اسمكِ يا شافعة وخير شفيعة، يا بنت أكرم العرب قد تنافستْ بكِ فخرًا مضر وربيعة، سلامٌ من الله عليكِ يوم ولدتِ ويوم توفّيتِ ويوم تبعثين.
الصور الموضوعة في أجهزة الموبايل
1 ) يجعل في الموبايل صورة لعالم أو إمام كمؤشر للاتصال فتقوم الصورة بالاهتزاز لإشارة حينما يكون هناك اتصال فيكون دورها هو التنبيه مما يقلل من هيبة الشخص الذي وضعت صورته ، فما هو رأيكم ؟
بسمه تعالى :
إذا تحقق عنوان الإهانة أو الهتك فلا يجوز ذلك ، لكن يمكن أن يقال: إن وضع الصورة هو للتكريم والتعظيم وهذا ما يتبادر إلى ذهن العرف العام ، ومع ثبوت هذا العرف العام والانصراف الذهني العام فلا يجوز التنبيه والإشاعة لنظرة ولحاظ خاص مما يسبب تقليل الهيبة والهتك .
2 ) في بعض الأحيان يستخدم الموبايل لأغراض إزعاج الآخرين أو استغفالهم لتوريطهم في صرف الرصيد . فهل تصح هذه التصرفات وخصوصًا ما يسمى بالترميش أي الاتصال القصير ؟
بسمه تعالى :-
لا يجوز إزعاج الآخرين وإضرارهم .
3 ) هل يجوز نشر الدعايات الإعلامية للموبايل التي تحتوي على صور مثيرة أو شبه عارية ؟
يسمه تعالى:
لا يجوز ذلك إذا كان فيه الإثارة ، وعليه لا بد من نشر وعرض ما فيه الحشمة أو إخفاء ما يثير الشهوة والإثارة .
(( شذرات من فتاوى المرجع الأستاذ ))
للاطلاع على فتاوى المرجع الأستاذ ( دام ظله ) على الرابط التالي :
facebook.com/fatawaa.alsrkhy.alhasany
........................................................................
https://www.gulf-up.com/01-2018/1515086721871.jpg