زينب مدرسة الصبر نعزيها بالشور
بقلم احمد السيد
الخامس عشر من رجب هو ذكرى أليمة ومصاب جلل تمر ذكراه على المحبين والأنصار ألا وهو وفاة عقيلة الطالبيين زينب بنت علي بن أبي طالب (عليهم السلام) تلك التي وصفها أصحاب الشأن بأنها جبل الصبر ونبراس العلم والحكمة ومناراً للأحرار وداعية للحق أمام طاغية زمانه يزيد بن معاوية قاتل النفس المحترمة فحري بنا أن نقيم العزاء وبجزع وويل وعويل على هذه اللبوة التي خطت بمواقفها عنوان البطولة ووقفت بجانب إمام الحق (عليه السلام) غير مبالية بالألوف فلا يليق بمقامها إلا إقامة عزاء يجسد روح الحماس والترابط الروحي والقلبي بين المحبين والأتباع وهذا التلاقح بين العقيدة والعاطفة والفكر لايكون إلا في عزاء الشور المقدس الذي تجلت في كلماته العذبة الصورة الحقيقية للسيدة زينب والأحداث التي مرت بها (عليها السلام) فشد المعزين الرحال وأسرجت أرواحهم على بساط الريح لتعيش لحظة فراق أم المصائب (عليها السلام) ولعل سائل يسأل مالدليل على صحة إقامة عزاء الشور ؟ فأقول إن مشروعيته ثابتة من خلال أدلة وشواهد قرآنية وسنن وقواعد نحوية وبلاغية أثبتها الأستاذ المعلم السيد الصرخي الحسني في جوابه على استفتاء رفع إليه بخصوص عزاء الشور الذي يتميز أداءه باقتطاع بعض الحروف من أسماء الأئمة (عليهم السلام) عند ذكرهم وذلك بعنوان(الشور.. سين سين.. لي لي.. دي دي.. طمة طمة ) فاستدل الأستاذ على ذلك بالقرآن الكريم الذي كان فيه اقتطاع لبعض الكلمات فضلاً عن الحروف الموجودة في أوائل الآيات بالرغم من أن القرآن يعتبر أساس البلاغة فقد ذكر سماحته في أولاً:( اللهم اجعلنا من أهل القرآن اللهم آمين. لا يخفى على أجهل الجهّال، أنّه قد تنوّعت الاستعمالات القرآنية لظاهرة الحذف في اللغة بحيث صارت الأحرف المقطّعة أحد العناصر الرئيسة في
#القرآن_الكريم، كما في الآيات المباركة: {ن}، {ق}، {ص}، {حم}، {طه}، {طس}، {يس}، {الم}، {الر}، {طسم}، {المر}، {المص}، {كهيعص}، وورد في الروايات والتفاسير أن كلّ حرف منها يدل على لفظ أو أكثر وأن كلا منها يدل على معنى أو أكثر. 2- ..3-....4....5....6...7... ) وعلى هذا الأساس تسابق الموالون على إقامة العزاء على سيدتهم الحوراء بهذا الطور القريب من النفوس من خلال مهرجانات شور ضخمة أحدها سيقام في مدينة الشامية ليومي الخميس والجمعة 5,6\4\2018 ,فيابطلة كربلاء، ذكراكِ بالشور والبندرية نحييها بمجالس العزاء زينب، يا ملهمة الأنصار البكاء، كيف لا؟! وقد رُسمت صورة الذبح بعينيكِ يا حوراء، وطُبعت في ذهنكِ لوحة رسمتها الدماء، خطّها الظلم بيد الأشقياء، قد مُلئت ذاكرتكِ بنحيب الأطفال والنساء، وحزّ النحر الشريف بخنجر العداء، رغم هذا، فلم تستسلمي يا بطلة كربلاء، حين رميتِ نفسكِ على الجسد المرمّل بالدماء، محتسبة الأمر لله وله البقاء، فحملتِ الشجون كلّها وجعلتِها سيفًا بتّارًا بالخطابة والبلاغة والإباء، وها نحن اليوم بمصابكِ نحزن ونعبّر عنه بالشور والبندرية ونقتدي برسالتكِ يا سليلة الأتقياء، وننصر كلّ حسين في عصره، ونلبي النداء، ونقول: نرفع لكَ يا حبيبنا الرسول الأكرم أعظم العزاء، ولآلكَ الطيبين لا سيّما مهديّهم معزّ الأولياء ومذلّ الأعداء، وأبناء الأمّة الإسلامية جمعاء، وفي مقدمتهم الأستاذ المرجع الصرخي كاشف زيف المارقة الأعداء.
15 رجب ذكرى وفاة مولاتنا زينب الكبرى (عليها السلام) وسيكون دوماً وأبدا
#عزاؤنا_بالشور_لسيدتنا_زينب للاطلاع على الاستفتاء كاملاً من خلال الرابط أدناه:
https://www.facebook.com/fatawaa.alsrkhy.alhasany/photos/a.835189149966853.1073741828.835188009966967/990669777752122/?type=3