الاستاذ المعلم: عنوان ومعنى الرجعة قرآني إسلامي وشرعي
بقلم احمد السيد
كثيرة هي الايات والاحداث التأريخية والروايات التي تكلمت عن رجعة بعض الخلق الى عالم الدنيا بعد موتهم لكن الله وضع صفات محددة فيمن يحق له الرجوع فالراجعون ممن كانوا بأعلى درجة من الايمان وهم سيكونون انصارًا للحق يقابلهم راجعون ممن طبع الله على قلوبهم الكفر اي إنهم اشد الناس عداوة وبغضًا للحق واهل الحق فبالرغم من كل هذه الدلالات لكن هناك من يشكك او ينفي امر الرجعة بحجة انه كيف لنفس ان تموت ثم تعود الى الحياة؟ متجاهلين بذلك ماجاء في القرآن الكريم بهذا الخصوص بأيات واضحة وصريحة ومثال عليها ماحصل مع عزير عليه السلام الذي اماته الله مائة عام ثم بعثه - اي رد روحه الى جسده - ومثال آخر في سورة البقرة قال تعالى (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ) (1), بالاضافة الى هذا فقد اكد الاستاذ المحقق السيد الصرخي – دام ظله - في محاضرته الخامسة من بحث ( الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول- صلى الله عليه وآله وسلم – حيث ذكر وعلق في مقتبس منها على حقيقة وجود الرجعة فقال : ( ...... القرطبي في تفسير قوله تعالى: "وَقالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ".قال ابْنُ عَبَّاسٍ وَالضَّحَّاكُ: التَّنَاوُشُ الرَّجْعَةُ، وعن الشعبي أن رجلاً قال لرسول الله - صلى الله عليه واله - : إني مررت ببدر فرأيت رجلاً يخرج من الأرض، فيضربه رجل بمقمعة معه، حتى يغيب في الأرض، ثم يخرج فيُفعل به مثل ذلك، قال ذلك مراراً. فقال رسول الله: ذاك أبو جهل بن هشام يعذَّب إلى يوم القيامة (البيهقي دلائل النبوة 3/89. البداية والنهاية 3/290. ) (2)
{{..وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الارض تكلمهم.. }}
اذن: لفظ وعنوان ومعنى الرجعة قرآني إسلامي وشرعي وهو من تراث النبي (صلى الله عليه واله وسلم).فإذا كان الإنسان المسلم المؤمن الشيعي السني الصوفي الأشعري المعتزلي إذا كان عنده دليل بهذه الخصوصية فقالوا بالرجعة أو قالوا في مقام آخر بالزيارة أو قالوا بالشفاعة وعنده دليل بينه وبين الله - سبحانه وتعالى -.. فلماذا التكفير؟ ولماذا سفك الدماء؟ ولماذا إباحة الأموال والأعراض؟!! إنّا لله وإنّا إليه راجعون.) (3) انتهى كلام الاستاذ. حقائق قرآنية واثار نبوية ثابتة ومازال التيمي يعاند ويتجاهل ويتغابى عن هذه الحقيقة وكأن رأيه وعقله فوق رأية النبي - صلى الله عليه واله وسلم - بل شرع تكفير وقتل من يؤمن بالرجعة واباح اموال ودماء جميع من يتعاطف مع المؤمنين بالرجعة، وعليه فإن مايقع علينا هو الدفاع عن هكذا حقائق وتأكيدها وإثراء المكاتب والمواقع بالتأكيد عليها كونها حقيقة قرآنية وحتى لانجعل منفذًا للشيطان واعوانه ليشككوا بعقائدنا وديننا الحنيف، لكن ماذا نعمل ممن عميت بصيرته !! إنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور وانا لله وانا اليه راجعون. املنا وإيماننا بشبابنا المسلم الواعد واشبالنا قادة المستقبل فهم أمل الامة وعلى عاتقهم ستقع نصرة إمامهم المغيب – عجل الله تعالى فرجه الشريف – جعلنا الله من الثابتين والمتمسكين بالحق واهل الحق انه سميع مجيب والحمد لله رب العالمين

المصادر:
1- سورة البقرة الآية 243
2- البيهقي دلائل النبوة 3/89. البداية والنهاية 3/290
3- المحاضرة الخامسة من بحث ( الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول- صلى الله عليه وآله وسلم.
رابط المحاضرة

بقلم: