من فكر الاستاذ المحقق: الشور رسالة اخلاق واعتدال على نهج أهل البيت
بقلم احمد السيد
على مر العصور والازمنة نجد ان الأب الروحي والمرشد الديني الذي يمثل شخص الامام المعصوم عليه السلام او نائبه في حال غيبته يركز على ضرورة ترسيخ المباديء الاسلامية ونشر الرسالة الانسانية في عموم بقاع الارض من خلال اثبات واظهار الوجه الحسن الحقيقي لهذه الرسالة السماوية التي تتسم بالاخلاق والتقوى ونبذ العنف والطائفية وتدعو الى التعايش السلمي ففي كل ظرف هناك وسيلة تعتبر هي المثلى يعتمدها العالم الرسالي لايصال الاهداف والمباديء ولعلنا اليوم ونحن نعيش في رحاب استاذ المحققين السيد الصرخي - دامت بركاته – الذي ركز على الشعائر الحسينية واعتمدها كمنهج اساسي لتبيين الدين والاخلاق فكان عزاء الشور الافضل والاقرب لايصال الفكرة والرسالة لما له من ركائز واساسيات تسير به نحو الصلاح مادام يستثمر بصورة صحيحة وصحية بعيدا عن لغة المغالاة والتطرف وتكفير المقابل واظهار حب اهل البيت – عليهم السلام – واحياء مناسباتهم بالعمل الصالح والتقوى وهذا مالا يروق للمتطرفين والمارقة فقد خاطبهم الاستاذ المحقق حول هذا الشأن في محاضرته الثامنة من بحث ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد التي القاها في 8 ذي القعدة 1437هـ - 12 / 8 / 2016م فقال في مقتبس (.... يا من تتبعون التكفيريين والخوارج والنواصب والدواعش، التفتوا إلى أنّ حبّ عليّ المقرون بالعمل الصالح والتقوى هو المنجي، وحبّ عليّ يعني اتّباع نهجه وأخلاقه ورحمته وعطفه وعدالته وأبوّته - عليه السلام -، فإذا كان عليّ لم ينتقم من قاتله فكيف تفجّرون أنفسكم بين الأبرياء وتقتلون الأطفال والنساء، التفتوا إلى أنفسكم ولا يُخدع أحدكم بكلمات يُراد بها التغرير والانحراف والضلال، التفتوا إلى هذا.) انتهى كلام الاستاذ. واخيرا وليس اخرا لابد لنا قبل غيرنا ان نأخذ العظة والعبرة ونمتثل لأوامر ومراد الجهة المباركة في الابتعاد عن كل ما يسيء للدين الاسلامي بصورة عامة والمذهب الامامي بصورة خاصة من خلال الابتعاد عن التطرف والحقد والتكفير والمغالاة وتوظيف قصائد الشور والبندرية باسلوب وسطي معتدل يلم شمل الجميع ينبذ الفرقة والعداوة وهذا مانعيشه الان في مجالس الشور التي ينظمها الشباب المسلم الواعد الذي اظهره بابهى صورة واكثر قدسية .
اخترت لكم احد قصائد الشور الهادفة الرائعة للاستماع والمشاهدة من خلال الرابط ادناه:
https://youtu.be/33FRU0IgetU