بقلم اصيل علي
-----------------------------------------------------
قال الله تعالى: {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا}سورة الكهف الآية 29.
ان طريق الإيمان والتقوى والوسطية هو النافع في الدنيا والآخرة للمسلم
اما طريق الكفر والضلال والشقاء والانحراف عن مبدا الاخلاق والقيم
فهي المَهلكة وتجلب الخيبة والضياع والخطر الملحق بالأمة والاجيال
ان الشباب والاشبال العراقيين الواعدين تمسكوا بما يناسبهم من افكار ونتائج تطلعاتهم واختاروا من الراب المهدوي والشور المقدس وسيله لطرح افكارهم واهدافهم بصدق ومعالم واضحه و نحو الكمال والاخلاق الفاضلة
انهم مؤمنون ان الانسان بلا اعتدال ونبل واستقامة يكون فريسة للأوهام والشكوك والضلالة والانحراف التي تتراكم عليه، فتَحجب عنه الرؤية الصحيحة لطريق الحق حتى تضيق عليه حياته، ثم يُحاول التخلص من هذا الاتجاه الضيق بتجاه المخدرات والانتحار والجريمة كما هو الواقع في كثير من المجتمعات ومن الذين فقَدوا هداية الناس للخير والعطاء ولأسباب عديده من خلال ما نراها اليوم امام انظارنا من ظلم واضطهاد بحق شريحة الشباب والتي تبحث عن حلول منذ سنين ان إحجام وسائل التعليم والإعلام في الاغلب الاعم تخلفت عن أداء مهمَّتها، و وضيفتها فقد أصبحت مناهج لا تتُولى جانب الارشاد والتوجيه والتوعية والاهتمام أو بعيدة عن الشباب أصلاً، وأصبحت في معظمها أداةَ تبحث عن الفضيحة والصراعات الدنيوية وغيرها و غير فعالة وكأنها تدمرٍ ولا تبني ، أو تُعنى بأشياءَ مادية وترفيهية، واعلانية ولا تهتم بما يقوِّم الأخلاق، ويَزرع الثقة في الاجيال ويطورها
لقد تحققت اليوم في مجتمعنا العراقي وفي مجالس الشور والراب المهدوي افضل الصور و المعاني والفعاليات والثقافات التوعوية الهادفة لجعل الغد افضل ان الهدف الرئيسي من الراب المهدوي ان نبني شبابنا الواعي المثقف ويكون مؤمن حقيقي وبارا لوالديه وخادما لوطنه وشعبه واثق الخطوات وعلى اعلى المستويات والمراتب وقد اهتمت شريحة الشباب هذه بتعابير ورؤيا حقيقية هادفة من الواقع والوجدان والتي تخللت منها مجالس العزاء والذكر ودروس حفظ القران
ان ما قدموه هؤلاء من بحوث اخلاقية وعلمية متنوعة وتجارب واقعية على ارض الواقع وابراز طاقات فعالة في المجتمع فتكون بذلك اداءة فعالة تقاوم كل الافكار المنحرفة والضالة وهنا يأتي حديث الاستاذ والمعلم والمربي الفاضل (السيد الحسني) (دام ظله )حيث قال (بعد ان عرفنا الحاجة الى التكاملات المطلقة لابد لنا ان نعرف الارتباط الوثيق بين الجانب الفكري والجانب العاطفي وان الاهم والاساس هو تحصين الجانب الفكري و يترتب عليه الشوق والارادة من الاحاسيس والمشاعر المتمثلة بالجانب العاطفي وهذه بدورها تضغط على العضلات فتتحول الاحاسيس والمشاعر الى سلوك فالافكار الصحيحة النقية تنتج الافعال والسلوك الصالح السوي الاخلاقي الفاضل )
ان نشأت جيل مثالي متطور مبدع يحتاج الى مقومات ومفاهيم اصيلة بدورها تكون ادوات وسبل حمايه ومنهج صحيح يواجه جيوش الإلحاد والكفر والظلم والاستبداد