﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾
لقد بعث الله نبيه محمداً صلى الله عليه واله وسلم رحمة وهدى ووسع خلقه الناس جميعاً، ووسعهم رفقاً وسهولة، ونضحت يداه بالعطايا كرماً وجوداً
شُجَّ رأسُه، كُسرت رباعيته في غزوة أحد فقيل له: (ألا تدعو على المشركين) فقال:" اللهم اهد قومي، فإنهم لا يعلمون".
فالناس في حاجة إلى كنف رحيم وبشاشة ومسامحة، وود يسعهم، وحلم لا يضيق بجهلهم، وقوة تعين ضعفهم ونقصهم.
في حاجة إلى القلب الكبير، الذي يعطي ولا ينتظر العطاء، ويحمل همومهم، ولا يعنيهم بحمل همه.
يهتم بهم ويرعاهم، ويسامحهم ويودهم ويرضيهم، ويعطف عليهم، وهكذا كان محمد صلى الله عليه واله وسلم ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)
وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ، كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، وإِنَّ الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ، إِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا، إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍوهنا اشير الى المحقق والاستاذ الصرخي الحسني (دام ظله )وكيف واجه كل الاباطيل والفتن التي عصفت بمجتمعنا العراقي والتاريخ وكشف خزعبلات الفكر التيمي وتوحيد الجسمي الاسطوري ونرى كيف طور ونصح الشباب باختيار طريق التكامل الاخلاقي والسير على نهج الرسول الاكرم والائمة المعصومين بقلب وضمير حي وطريق احق وجعل الامة الاسلامية تتخذ سبل الرحمة بينها والانسانية والفكر والمعرفة والتطور الحضاري الانساني