بقلم اصيل علي-
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
طارد العباسيون ذرية الاما م عَلْي بَنَّ أبِيَ طالَبَ (عليه السَّلاَم) واتباعهم ولاحقوهم على امتداد العالم الاسلامي وحاولوا استئصالهم خوفا من ثوراتهم ومكانتهم ومدى تاثيرهم في قلوب الناس وقد احصى الكثير من الشهداء الذين قتلوا ابتداء من تسلم ابي العباس السفاح السلطة حتى شهادة الامام موسى بن جعفر (عليه السَّلاَم)سنة 183 هـ بعد سنين قضاها يتنقل في سجون هذا الطاغية
وفي هذه الفترة انتشر الفسق والفجور والخمر التي غصت به قصور الخلفاء وكانت اموال بيت المال تصرف على المغنيين والجواري وامثالهم وهذا نموذج على الاستهتاروالفحش باموال المسلمين والخروج عن احكام الدين واما على صعيد المستوى العلمي فقد كثرت الشبهات على الناس ونشأت الكثير من الفرق والمذاهب والتيارات المنحرفة حتى وصل بعضها الى الالحاد
وبعد ان اظهر الامامان الباقر والصادق (عليهم السَّلاَم)العلوم والمعارف الاسلامية الاصيلة وحددا المناهج والاصول والمعالم وبدا الامام الكاظم (عليه السَّلاَم) بدور اخر تجلى في المواجهة السياسية وبدا بخطوات عملية عديدة واما الجهاد فلم تكن الامة جاهزة لمثل هذا الخيار وهذا مانجده في فخ الحسين بن علي عندما رآه عازما على الخروج انك مقتول فاجد الضراب فان القوم فساق يظهرون ايمانا ويضمرون نفاقا وشركا فانا لله وانا اليه راجعون وعندالله احتسبكم من عصبة-
قال الإمام الكاظم (عليه السلام): إياك أن تمنع في طاعة الله فتنفق مثليه في معصية الله.ويقول ايضا تفقهوا في دين الله فإن الفقه مفتاح البصيرة وتمام العبادة والسبب إلى المنازل الرفيعة والرتب الجليلة في الدين والدنيا وفضل الفقيه على العابد كفضل الشمس على الكواكب ومن لم يتفقه في دينه لم يرض الله له عملا.
وإذا كان الإمام عادلا كان له الأجر وعليك الشكر وإذا كان جائرا كان عليه الوزر وعليك الصبر.
يقول المحقق الحسني الصرخي (دام ظله ) ان السعي في حوائج الاخرين وهذا القانون يمثل الترجمة الخارجية والتطبيق العملي الواقعي
حيث نجد النبي الاكرم والائمة المعصومين (صلوات الله عليهم) في الساحة الاجتماعية واحساسهم بما يحس به المجتمع ومعرفتهم حاجة الناس العملية والمعنوية العبادية والاخلافية ---