بقلم احمد الحياوي
سئل النبي صلى الله عليه واله وسلم عن هذه الآية: {فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ} [الأنعام: 125]، فقالوا: "كيف يشرح صدره يا رسول الله؟" قال: «نور يُقْذَف فيه، فينشرح له وينفسح». قالوا: "فهل لذلك من أمارة يُعرف بها؟" قال: «الإنابة إلى دار الخُلُود، والتَّجَافِي عن دار الغرور، والاستعداد للموت قبل لقاء الموت». فالهداية نور يُدْخله( الله) في القلب لمن أراد هدايته، ومن رحمة( الله) بنا واختباره لنا أن جعل لنا الحرية في اختيار الطريق، وعليه فلنا أيضًا دور في إدخال هذا النور إلى قلوبنا، وهذا النور هو( القرآن الكريم)، كما وصفه( الله ) تعالى في آخر سورة الشورى؛ {وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا} [الشورى:52]. إذًا القرآن هو الإسلام، والقرآن هو الرسالة، والقرآن هو المعجزة الدالة على صدق الرسالة، والقرآن هو حبل الله المتين، والقرآن هو الهادي إلى الصراط المستقيم، فإن انقطعت الرسالة والوحي فلأن القرآن موجود، ومحفوظ بإذن الله تعالى، قال الله: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر:9]. فكيف حالنا مع( القرآن الكريم ) هل ادينا ماعلينا من فرائض وطاعات وتمسكنا بحبل الله المتين وجعلنا ابنائنا واهلنا يسيرون على تربية النفس والمسير في طريق التكامل والارتقاء ونكون امة واحدة مسلمة لاتفرق ولاتظلم وتحافظ على مستقبل اجيالها من الضياع وتحقق المساؤات والعدالة والعبادة وتكامل الفرد والمجتمع نحوالاصلاح والايمان بالله واليوم الاخر
يقول المحقق والاستاذ( الحسني )(دام ظله) في كتابه( المنهاج الواضح )(ومن بحوث اخلاقية وتمهيدية) ارجو ان نكون جميعا قد استفدنا واخذنا العبرة والعظة فنتواضع ونتادب ونتذلل ونتصاغر بين يدي الله سبحانه وتعالى وعلينا ان نتخلى عن شوائب الذنوب ورذائل الاخلاق ونتحلى بانوار الطاعات وفضائل الاخلاق ويجب ان يكون منا عنصرا فعالا وصالحا يعمل على اصلاح نفسه ويساهم في اصلاح مجتمعه وتحقيق الامان والحصول على السعادة في الدنيا والاخر