بقلم احمد السيد لا يلزم ان تكون فلسطينيا او عربيا حتى تحبها , فحبها لا يعرف جنسية او هوية هو بالفطرة , شيء يشبه حب الابن لامه بلا تفكير انها القُدْس ضحية المؤامرات والخذلان التي تُعرف بأسماء أخرى في اللغة العربية مثل بيت المقدس، القدس الشريف، وأولى القبلتين، وهي أكبر مدن فلسطين التاريخية مساحةً وسكاناً وأكثرها أهمية دينيًا واقتصاديا . يعتبرها العرب والفلسطينيون عاصمة دولة فلسطين المستقبلية وتعتبر ثالث أقدس المدن بعد مكة والمدينة المنورة، وهي أولى القبلتين، حيث كان المسلمون يتوجهون إليها في صلاتهم قبل الكعبة المشرفة بعد أن فُرضت عليهم حوالي سنة 610 للميلاد وهي أيضًا تمثل الموقع الذي عرج منه نبي الإسلام محمد بن عبد الله إلى السماء وكنتيجة لهذه الأهمية الدينية العظمى، ولانها تئوي عددًا من المعالم الدينية اهمها المسجد الأقصى . تعرضت هذه المدينة الى الخراب والاحتلال مرات عديدة فهي الى الان مغتصبة محتلة , وعلى مر الازمان صارت القضية الفلسطينية وبالتحديد القدس هدفا ووسيلة للمتقمصين لدور الوطنية والقيادة لتمرير اطماعهم ومخططاتهم الخبيثة فالكل ينادي ياقدس قادمون لكن الى الان تتحسر على حرف من حروف كلمة التحرير فجمعت الاموال وجيشت الجيوش وصار يوم القدس وتحريرها مناسبة وطنية في كل البلدان العربية والاسلامية وصعد الخطباء والوعاظ والساسة وصدحت حناجرهم باسم القدس والدعوى لتحريرها واعادتها الى احضان الامة الاسلامية من جديد لكن سرعان ماتوظف هذه التحشيدات والاموال لمآرب خاصة مختلفة بعيدة كل البعد عن القضية الفلسطينية وتبقى فقط صور القدس ملصقة على الجدران قد مزق نصفها وأختفت الشعارات المكتوبة من جراء الامطار وحرارة الشمس في جميع ازقة مدن الاوطان ومن يدفع الثمن هم ابناء تلك المدينة الغريبة فينبطح القادة والسلاطين والخلفاء لمن يدفع لهم اكثر مقابل التراجع عن الدعوة لتحرير القدس التي هي بالاساس هواء في شبك وصل الحال بالاغلب الدول والحكومات انا لا ترحب باللاجيء الفلسطيني وعياله وربما تعتبره بعض الدول ارهابي ولا كأنه الاخ والابن والاب الذي غلب على امره ووثق بقادة وحكام لارأي لهم ولا امر مسيرين من قبل جماعات مجهولة مدسوسة لها النفوذ والسطوة والاموال وعلى مر الازمان بل اصبح الحال بالحكام والقادة والسلاطين تقديم أي امر مهما كانت بساطته على القضية الفلسطينية فتترك المخططات لتحريرها على الرفوف وقد ملئت بالتراب وبالمقابل تجيش الجيوش لحروب داخلية ولقمع الشعوب الاسلامية ولمنافع شخصية اما الاموال التي رصدت لتحرير القدس والتي تبرع بها المسلمون لاخوانهم الفلسطينيين توظف وكالعادة لبناء القصور واقامة الليالي الحمراء والفجور وشراء الذمم وهذه القضية شائعة منذ الاحتلال الاول للقدس والى الان فلايختلف قادة اليوم عن اسلافهم قادة الامس فجميعهم مسيرين واداوات لقمع الشعوب لا لتحريرهم وتحررهم وخير شاهد على ذلك ماذكره المرجع الصرخي في مقتبس من محاضرته {25} من بحثه وقَفَات مع.. تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطُوري التي هي ضمن سلسلة بحوث تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي ونقلا عن تاريخ ابن الاثير ((ذِكْرُ مَسِيرِ صَلَاحِ الدِّينِ لِحَرْبِ قَلَجِ أَرْسَلَانَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ سَارَ صَلَاحُ الدِّينِ يُوسُفُ بْنُ أَيُّوبَ مِنَ الشَّامِ إِلَى بِلَادِ قَلَجِ أَرْسَلَانَ، لِيُحَارِبَهُ، وَسَبَبُ ذَلِكَ: أ ـ أَنَّ نُورَ الدِّينِ مُحَمَّدَ صَاحِبَ حِصْنِ كَيْفَا وَغَيْرِهِ مِنْ دِيَارِ بَكْرٍ، كَانَ قَدْ تَزَوَّجَ ابْنَةَ قَلَجِ أَرَسْلَانَ الْمَذْكُورِ، وَبَقِيَتْ عِنْدَهُ مُدَّةً، ب ـ ثُمَّ إِنَّهُ أَحَبَّ مُغَنِّيَةً، فَتَزَوَّجَهَا، وَمَالَ إِلَيْهَا، وَحَكَمَتْ فِي بِلَادِهِ وَخَزَائِنِهِ، وَأَعْرَضَ عَنِ ابْنَةِ قَلَجِ أَرْسَلَانَ، وَتَرَكَهَا نَسْيًا مَنْسِيًّا. جـ ـ فَبَلَغَ أَبَاهَا (قَلَجِ) الْخَبَرُ، فَعَزَمَ عَلَى قَصْدِ نُورِ الدِّينِ وَأَخْذِ بِلَادِهِ، د ـ فَأَرْسَلَ نُورُ الدِّينِ إِلَى صَلَاحِ الدِّينِ يَسْتَجِيرُ بِهِ وَيَسْأَلُهُ كَفَّ يَدِ قَلَجِ أَرْسَلَانَ عَنْهُ، فَأَرْسَلَ صَلَاحُ الدِّينِ إِلَى قَلَجِ أَرْسَلَانَ فِي الْمَعْنَى، هـ ـ فَأَعَادَ الْجَوَابَ: إِنَّنِي كُنْتُ قَدْ سَلَّمْتُ إِلَى نُورِ الدِّينِ عِدَّةَ حُصُونٍ مُجَاوِرَةٍ بِلَادَهُ لَمَّا تَزَوَّجَ ابْنَتِي، فَحَيْثُ آلَ الْأَمْرُ إِلَى مَا تَعْلَمُهُ، فَأَنَا أُرِيدُ أَنْ يُعِيدَ إِلَيَّ مَا أَخَذَهُ مِنِّي. و ـ وَتَرَدَّدَتِ الرُّسُلُ بَيْنَهُمَا، فَلَمْ يَسْتَقِرَّ حَالٌ فِيهَا، فَهَادَنَ صَلَاحُ الدِّينِ الْفِرِنْجَ، وَسَارَ فِي عَسَاكِرِهِ، وَسَارَ عَلَى تَلِّ بَاشِرَ إِلَى رَعْبَانَ، فَأَتَاهُ بِهَا نُورُ الدِّينِ مُحَمَّدٌ وَأَقَامَ عِنْدَهُ، هنا تعليقان: الأوّل: أقل ما يُقال إنّه هادن الفِرِنج من أجل قضية شخصيّة نفعيّة عائليّة مناطقيّة، والثاني: لقد حذفته مِن هنا لأني لم أجد أفضل ممّا قاله الأمير الذي أرسَلَهُ قلَج، وسيأتي كلامه!!! .ل..المورد20)) هذه واحدة من المواقف التي تخلى بها احد القادة عن اهم واعظم قضية ارضية وسماوية مقابل اتفه واخس وافحش قضية شخصية عائلية وماخفي كان اعظم وهذا كله بتسيير وارشاد ائمة التكفير والارهاب دواعش الامس واليوم فمن اراد الحصانة الفكرية ومحاربة التطرف والانتصار للاسلام عليه بمتابعة محاضرات المرجع الصرخي التي اسقطت ملك وهيمنة الدواعش والى الابد . فتحية وسلاما الى القدس واهلها اخوتنا واحبتنا اباءنا ومهاتنا قلوبنا معكم وسلاما على شهداءها السعداء الاحرار . http://store6.up-00.com/2017-03/148999948549131.jpg لمتابعة المحاضرة الــ(25) من خلال الرابط ادناه:
