طائفية وفساد المؤرخين دفعتهم التى تزوير الحقائق
بقلم// احمد السيد
من اشد ما يعانيه المجتمع الإسلامي اليوم هو تحريف وتزوير الحقائق التأريخية التي بدورها انعكست سلبا على تصرفات هذا المجتمع وتحت قاعدة مافي الآباء تجده في الأبناء فاتخذ الناس موروثهم التاريخي واعتقاداتهم وارتباطاتهم الاجتماعية وتقاليدهم الدينية بناءا على ما كُتب في طيات كتب التاريخ التي كتبها المؤرخون وهم تحت سيطرة حكم غلبت عليه كل أوجه الانحراف العقائدي والفساد الإداري والأخلاقي فكانت النتيجة كتب تأريخ ملوثة بنتانة الفكر الطائفي والحقد والعداء مليئة بقصص الدماء والقتل والخزعبلات وحكايات الجدات فكان المتحكم الرئيسي على التاريخ الاسلامي بالدرجة الأساس هم أئمة التيمية الذين تقمصوا الأدوار المهمة في قيادة المجتمع وانقاد لهم سواد الأمة تحت بطش السيوف والإغراء والترهيب خصوصا وان العامل النفسي والأخلاقي والاجتماعي والديني للمؤرخين كان متذبذبا ومتأرجحا بسبب الضغوط التي تُمارس ضده من قبل الحكام الفاسقين وأسباب اخرى كالإغراء بالمال والنساء أو أن هذا المؤرخ هو في الأساس إنسان طائفي منحاز الى جهة دون أخرى أما المؤرخون المعتدلون فهم على مر الأزمان المضطهدين المتابعين المعتقلين المهجرين كتاباتهم وتدويناتهم كانت اغلبها بالسر فلم تظهر الى العلن خوفا من تسلط أئمة التيمية الوشاة المنافقين فلم نجد الى الان مؤرخا معتدلا قد ظهر نجمه وبزغ نوره في سماء الإسلام , فكل يكتب لجهته وفئته وحزبه وهذا ما عسّر طريق البحث والتحقيق إذ يجد المحقق الإسلامي الصعوبة كي يوفق ويجمع بين الأحداث ويستنتج الصحيح منها ويعزل المدسوس والمحرف لذلك عزف الباحثون واكتفوا بتبني مجموعة مؤرخين وكانت النتيجة تجدد للطائفية والقتل وانحراف الدين الإسلامي وصارت بمثابة المصدر الرئيسي الذي يأخذ به الدواعش التكفيريين الإرهابيين ويطبقون ماسلف من أحداث مدلسة على ارض الواقع اليوم فانتشر الظلم والفساد والقتل بسبب تلك الكتب المسمومة فوقف الجميع عاجزين عن التصدي والتحقيق في أحداث التاريخ الذي أصبح لعنة على الأمة , لكن هناك من قصم ظهر الطائفية وأخرج السم من بطون كتب المؤرخين ورمى به بعيدًا عن جسد التاريخ الإسلامي إنه الأستاذ المحقق الإسلامي الكبير السيد الصرخي الحسني الذي تناول جميع ما كُتِب على أيدي المؤرخين الإسلاميين ووضعه تحت التحقيق العلمي الدقيق من خلال إلقاء محاضرات عقائدية إسبوعية تناولت بحثي (الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول صلى الله عليه واله وسلم ) وبحث ( وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري ) كمثال على تدليس التيمية والكذب على المسلمين وخداعهم ماذكره الأستاذ المحقق في المحاضرة الرابعة والاربعين من بحث (وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري ) التي ألقاها في 22 شعبان 1438هـ المصادف 19/5/2017م حيث قال ((..أسطورة (1): الله شَابٌّ أَمْرَد جَعْدٌ قَطَطٌ..صحَّحه تيمية!!!..أسطورة (2): تجسيم وتقليد وجهل وتشويش..أسطورة (35): الفتنة.. رأس الكفر.. قرن الشيطان!!!: الكلام في جهات: الجهة الأولى..الجهة الثانية..الجهة السابعة: الجَهمي والمجسّم هل يتّفقان؟!! الأمر الأوّل..الأمر الثاني..الأمر السابع: الطوسي والعلقمي والخليفة وهولاكو والمؤامرة!!!: النقطة الأولى..النقطة الثانية..النقطة الرابعة: هولاكو وجنكيزخان والمغول والتتار: 1..2..7..المورد1..المورد2..المورد5: الذهبي: سير أعلام النبلاء16/ (379ـ 385): [المستعصم بالله]: قال (الذهبي): {{1..2.. 10ـ وقال (الذهبي): {{وَفِي سَنَةِ خَمْسٍ وَخَمْسِيْنَ وستِّمائة(655هـ): أ- مَاتَ صَاحِبُ مِصْرَ الملك المعزّ أيبك التركماني، قتلته زوجته شجرة الدُّرِّ فِي الغِيْرَةِ، [[التفتْ: لا توجد أي مشكلة عند المارقة دواعش التدليس مع شجرة الدر الخائنة الغادرة لأنَّها مِن الدولة الصلاحيَّة القدسيَّة، وصارتْ سلطانة وملكة وأميرة مؤمنين وخليفة الله وخليفة رسوله!!!]] )))
هذا هو دين أئمة التيمية والمؤرخين الذين خانوا الأمانة العلمية ولهثوا خلف بريق الذهب ورقصات النساء الفاجرات وحرفوا الحقائق وتسببوا بالدمار لجميع الأمة الإسلامية والى يومنا هذا فبئس المؤرخون وبئس الحكام الفاسدون أولئك الذين يعزفون على وتر الطائفية.
http://www7.0zz0.com/2017/06/21/22/659964539.jpg