اخر الاخبار

الثلاثاء , 30 يناير , 2018


الإعلام العراقي و الحقيقة المُغيبة
لوعدنا بالتاريخ إلى الوراء و بالتحديد السنوات الثلاث العجاف المنصرمة التي تعتبر شاهد حي على وحشية و همجية تنظيم داعش وما خلفه من خراب و دمار طال كل شيء في المدن العراقية التي سقطت تحت سطوته و جبروته الهمجي البربري وبعد أن منَّ الله سبحانه و تعالى على جميع العراقيين بالقضاء على فلول هذا التنظيم الضال المنحرف فكراً و عقائدياً بفضل سواعد قواتنا الأمنية الباسلة التي قدمت كل الدماء الزكية و الأرواح الطيبة في سبيل أمن و كرامة العراق وهذا مما لا يمكن إنكاره أو التضليل عليه بزخرف الكلام و الأقاويل الفارغة ، وفي الوقت الذي تعود فيه بغداد إلى حاضنة الأشقاء العرب وهي ترتدي حلتها الجديدة باختيارها عاصمة الإعلام العربي وهذه تُعد بمثابة فاتحة خير على البلاد و خطوة ممتازة لعودة العراق إلى الجسد العربي وكما كان مشهود له بالمواقف التاريخية المشرفة و الإنسانية النبيلة بما حققه العراقيون من نصر كبير تمثل في طرد عصابات داعش من الأراضي التي اغتصبتها تلك العصابات الإرهابية وفي وضح النهار وهذا النصر طبعاً تجلى بالتضحيات العظيمة التي سطرها السيف و القلم ، البندقية و العقل المثالي و البحوث الفكرية و العلمية التي أماطت اللثام عن الوجه الحقيقي للفكر التكفيري و المنهج السقيم الذي يقف وراء هذا الفكر الضال و المنهج المنحرف و البعيد عن جوهر و قيم و مبادئ ديننا الحنيف بسبب ما ارتكبه من جرائم بشعة ضد الإنسانية ليس في العراق فحسب بل شمل الأعم الأغلب من أرجاء المعمورة وهذا ما شكل المادة الدسمة سواء بسلبياتها أو ايجابياتها للإعلام العراقي الذي شهد سباق إعلامي منقطع النضير فنقل منها ما نقل ولا زال يصدرها للشعوب العربية من خلال منبره المتعدد لكنه ومما يؤسف له أن ما يُؤخذ عليه و بالتحديد افتقاره لروح المهنية و المصداقية التامة و الرسالة الحيادية في التعامل مع الأحداث و نقلها كما هي بل وجدنا في الفترة المنصرمة و لحد الآن وقوفه لصالح الجهات التي تدفع له الدولار و الدرهم و التميز الإعلامي لكل مَنْ يدفع الكثير أو تبعيته لصالح جهات أخرى تملك السطوة و النفوذ الكبير عليه مما جعله أسيراً لكلا الطرفين و أصبح مطية لهما و ينقاد لرغبات الأطراف المهيمنة عليه فلم نجد الإعلام النزيه و الشريف و المهني حقاً يسلط الضوء على ما قدمه المرجع الديني الصرخي الحسني من بحوث علمية و محاضرات فكرية قيمة أشاد بها العدو قبل الصديق فشكلت المحور الأول الذي زلزل أركان الفكر الداعشي العقيم كونها وضعت النقاط على الحروف و كشفت وثنية هذا التنظيم و حجم الضحالة العلمية التي يقبع فيها و فساد و إفساد كل الجهات المرتبطة به ففي جريمة نكراء يقدم عليها الإعلام المنبطح للدينار و الدرهم بتجاهله للحقائق العلمية التي طرحها الصرخي في محاضراته العلمية فأي جريمة تلك ؟ يركز فقط و فقط على التصريحات البتراء التي تصدر من هنا و هناك و التي تدعو ظاهراً لمحاربة الفكر التكفيري لداعش بينما تفتقر إلى الأدوات و المقدمات و الحلول الناجعة التي تمكنهم من تحقيق ما يدعون إليه ومن على منابر الإعلام العراقي الفاقد لأبسط مقومات المهنية و المصداقية و الحيادية بينما نراه و يا للأسف يعتم و يتجاهل محاضرات الأستاذ الصرخي ومع سبق الإصرار و الترصد تماشياً مع رغبات السادة و الجهات التي يرتبط بها وقد جعلته منبراً لها لنشر ما يفسدونه في الأرض فيا ترى هل سيستفيق إعلامنا العراقي من سباته و يعود إلى سابق عصوره الذهبية التي امتازت بالأوج الفني و الإبداع و الرقي و المهنية العالية و المصداقية المثالية و الحيادية القيمة في نقل و التعامل مع جميع الأحداث التي تشهدها الساحة العراقية ؟ فهل سيكون إعلامنا المرآة الناصعة التي ستساهم في خلاص الرقاب من بطش و ظلم داعش و المفسدين ؟ .
بقلم // احمد الخالدي


القراء 403

التعليقات


مقالات ذات صلة

المعلم الاستاذ : ما عندنا لدفع الشبهات و الفتنة الكبرى التي تجتاح المجتمع

مَنْ الأولى بالاعتقاد و التصديق السماع أم الدليل القاطع ؟ الحسني كاشفا

الصرخي : التصوف من عمل الجواسيس فلماذا سار عليه الاستاذ و لعشرات السنين ؟

محمد الخيكاني يكتب : إذا كان العرفان مخطط استعماري فلماذا سار الصدر عليه لسنين طِوال ؟ الحسني متسائلا

الاستاذ المهندس : شيخ المشايخ و زعيم الزعماء و يخالف البديهية !

الاستاذ المهندس : من أين عرف الصدر جماعة السالكين وأسماؤهم وهو لا يرتبط بهم بصلة ؟

رداً على الكاتبة بنت الهدى : النقاش العلمي لا ضير فيه . الصرخي إنموذجا

الاستاذ المحقق : خلافة المارقة لا تمثل الاسلام

حكم تغسيل الميت المصاب بمرض كورونا في فقه المرجع الصرخي

الاستاذ المعلم : مَنْ يُخطئ بآية كيف يكون معصوما !؟

بعد السابقين ثالث القوم داعيكم الزعيم !! الحسني كاشفا

شبابنا المسلم الواعد و مهمة إحياء تراثنا الاسلامي العريق . فاجعة البقيع انموذجا

الفيلسوف الاستاذ : و يدعي الصدر أن العرفان من افكاره الجديدة التي أوجدها

الاستاذ المحقق : ادعاءات الصدر على القرآن هو منبع للسلوكية لتأصيل عقائدهم الفاسدة و انحرافاتهم

المفكر الصرخي : النظام الرأسمالي لم يُبنَ على فلسفة مادّيّة للحياة

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

متى كان المشعوذ يصلح لإثبات عصمة الانسان من عدمه ؟ الفيلسوف الحسني مُخَطِّئَا

الصرخي مغردا : الشاعر الاديب لا يصلح للتدقيق و الفقاهة فضلاً عن المرجعية

الاستاذ المهندس : كيف يدَّعي الصدر النقص و التناقض و القبح و الشر في القرآن ؟

المعلم الحسني : لمَّا تكون الطائفية هي الحاكم لا يوجد مَنْ يهتم للمساكين و الابرياء . النازحون انموذجا

النصح لا يستلزم ان يكون صاحبه معصوماً و كاملاً على الأطلاق . الصرخي مؤكدا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

المهندس الحسني : نحن لا ندعو للحرب و الإرهاب

الأمانة العلمية ديدن الأعلم بالأصول

شبابنا الواعد : رسول الله قدوتنا

المحقق الصرخي : الولاية الصادقة لا تجتمع معها الولاية الباطلة

فلسفتنا بأسلوبٍ و بيانٍ واضح : تسلسل المفاهيم المادية في عقلية الرأسمالية

المهندس الحسني : لا نستغرب من أفعال الدواعش عندما يخربون كل شيء

المعلم الصرخي : ملايين الناس في البراري ولا يوجد مَنْ يهتم لهؤلاء الأبرياء

قدموا الغالي و النفيس نصرةً للحق المبين... شهداء الشعبانية أنموذجا

فلسفتنا بأسلوب و بيان واضح : سعادة الفرد تتوقف على صلاح المسؤولين

أكل اللحوم غير المُذكاة في فقه الأستاذ الحسني

على خُطى الصرخي شبابنا الواعد يسيرون

فلسفتنا بأسلوب و بيانٍ واضح : حبُّ الذات أساس كل الغرائز

المعلم الأستاذ : الأشد على الأمة من الدجال هم أئمة الضلالة

الحوار العلمي بين التطبيق الواقعي للأعلم بالأصول و بين تهريج العناوين المصطنعة

إقصاء الأعلم ليس من مستحدثات العصر

متى يُظهِر العالمُ علمَه ؟



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net