قدموا الغالي و النفيس نصرةً للحق المبين... شهداء الشعبانية أنموذجا
السبت , 27 أبريل , 2019
قدموا الغالي و النفيس نصرةً للحق المبين... شهداء الشعبانية أنموذجا نعم السماء على الإنسانية كثيرة و أبرزها نعمة العقل وما يرتبط به من تفكير صائب يقودنا إلى جادة الصواب و يرسم لنا طريق مستقيم ينظم شؤون الحياة فنخرج بنتائج طيبة تعود في بالنفع الكبير، فمادام الفرد ملتزم بتعليمات هذه الجوهرة فلا خوف عليه، فالعقل يعطي المقدمات الصالحة للإنسان كي يسير عليها فلا يخرج من دائرتها ؛ لأنه لا يمكن أن يخرج بهذا الكائن الحي من حدود الشرع و الأخلاق، وهذا ما يضمن له كرامته و حريته و عزته فكلنا يعرف أن الشهادة من القضايا التي نالت اهتمام السماء فعدَّتها من المسائل التي لا تهاون فيها، ولها من المقامات و المنزلة الرفيعة مالم تراه عين، وهذا ما أكده القرآن الحكيم حينما قال ( و لا تقولوا لمَنْ يُقتل في سبيل الله أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم و لكن لا تشعرون ) فالشهيد نال أسمى درجات العزة و الكرامة و المقامات الرفيعة التي لا تقارن بسواها، فهو من أجل اعلاء كلمة الحق و دفاعاً عن الدين و نصرة للمظلومين آثر على نفسه و قدم الغالي و النفيس، فالشهيد لم يدخر دمه و ماله و نفسه بل قدمها كلها مجتمعة رخيصة أمام قيمه و مبادئه الشريفة التي هي تنبع من قيم و مبادئ السماء، و حتى تكون هي العليا و تعلو كلمة الحق و تسقط كلمة الباطل و المكر و الخداع و تنكشف حقيقة الأقنعة المزيفة التي تتستر خلفها العناوين المصطعنة وكل مَنْ يقف وراءها من دول الاستكبار العالمي لقوى الاحتلال الغاشم للعراق عام 2003 فوقف بوجه هجمتهم الشرسة التي تريد النيل من ديننا الحنيف و القضاء على رجالاته الصالحين ومنهم المرجع الأستاذ الصرخي الحسني في 20 من شعبان عام 2003 عندما حاولت مجاميع إرهابية من قوات الاحتلال بالهجوم على داره بمدينة النجف لكن ( و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين ) فكانت الأجساد و النفوس الزكية للثلة المؤمنة بصدق رسالتها تقف على باب دار السيد الأستاذ وهي عُزل من السلاح و تحمل روح التقوى و الإيمان و الأخلاق الفاضلة لتستقبل رصاصات تلك المجاميع الإرهابية و تحول دون الوصول إلى أهداف الصهيونية و مشاريعها الرامية إلى القضاء على ديننا الحنيف و أجنداته الإصلاحية فكانت تلك الحادثة التي كشفت حقيقة الاحتلال وكل نواياه التي جاء من وراء المحيطات ليطبقها على أرض الواقع وفي مقدمتها ضرب الإسلام و نسف قواعده الأساسية التي تدافع عنه و إعادة البشرية إلى عهود ما قبل الإسلام، وقد كشف المحقق الصرخي هذه المؤامرات الخارجية بلقائه المتلفز مع قناة التغيير الفضائية في 17/8/2015 فقال فيه : ( استهدفنا لأننا طرحنا الدليل العلمي، استهدفنا لأننا رفضنا الاحتلالين الأمريكي و الإيراني، لأننا رفضنا جرائم المحتل، ولأننا رفضنا التقسيم و الفدرالية، و لأننا رفضنا إفرازات الاحتلال من حاكم مدني أميركي و انتخابات فاسدة محسومة النتائج لصالح الفاسدين .... ) . مؤامرات رخيصة و مخططات دنيئة كلها قف وراء سقوط الشهداء الشعبانية وهم مضرجين بالدماء الزكية دفاعاً عن عرى الإسلام و مقدساته الشريفة .
المهدي
من رسول الله يا خوارج
روى الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة:
عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم": المهدي مني أجلى الجبهة (انحصار الشعر عن مقدمة الجبهة) أقنى الأنف يملأ الأرض قسطًا وعدلًا. (حتى أعطي هذا العنوان والمعنى عن قصد حتى نوصل علامة وإشارة ودليل وبرهان إلى بعض الجهال ممن يعتقد ببعض الأشخاص أو ممن يعتقد بشخص وغيرهم يعتقدون بشخص آخر على أنه المهدي، هذه مواصفات المهدي "سلام الله عليه") وأقنى الأنف (أي أنفه طويل رقيق في وسطه حدب، محدب قليلًا) وبعد هذا هل يفسد؟ هل يعمل مع المفسدين؟ هل يمضي عمل المفسدين؟) يملأ الأرض قسطًا وعدلًا كما ملئت جورًا وظلمًا، يملك سبع سنين. في سنن أبي داود كتاب المهدي. مقتبس من المحاضرة {1} من بحث ( الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول "صلى الله عليه وآله وسلّم") بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للمرجع المعلم 9 محرم 1438 هـ - 11 / 10 / 2016 م https://d.top4top.net/p_8509f9233.jpg