الاستاذ المهندس : كيف يدَّعي الصدر النقص و التناقض و القبح و الشر في القرآن ؟
إن شر البلية ما يُضحك، فالله تعالى حينما قال في محكم كتابه الشريف ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ) وهذا الكلام الالهي لا يمكن و بأي حال من الاحوال الاعتراض عليه أو التشكيك فيه، فالقرآن وكما متفق عليه عند جميع المسلمين أنه كتاب لا يمكن أن يتعرض للدس و التحريف أو الزيادة أو النقصان ؛ لان السماء قالت فيه ( إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون ) وقد فتحت الباب أمام معاشر الجن و الأنس و متحديةً إياهما و إن كانوا مجتمعين بأن يأتوا بسورة من مثله أو حتى ولو بآية واحدة تثبت قدرتهما على مجاراة كتابها المجيد وهذا التحدي الاعجازي الفريد من نوعه ما يزال قائماً، لكن في المقابل ماذا وجدنا فقد وجدنا العجز الكلي لكل منهما على تحدي السماء، و اليوم يأتي بعض اسارى الاوهام و فاقدي التيقن الصحيح من صلاح أو فساد بضاعتهم، أو كانوا ضحية وسواس الشياطين الذين اوهوهم بأنهم أصحاب عصمة و اجتهاد و اعلمية مطلقة على كل العلماء المتقدمين و اللاحقين فكان الصدر الثاني واحداً من بين هؤلاء الضحايا الذين وقعوا في شِراك ابليس و حقده الدفين على الاسلام و رجالاته العلماء الصالحين أو القادة الصادقين، فمع ما يتمتع به الصدر من مكانة لا بأس بها بين العراقيين خاصة و سائر المسلمين عامة لأسباب كانت وليدة المرحلة التي عاش، و كذلك غياب اصحاب التدقيق العلمي و أهل الخبرات الفائقة القادرة على تمييز العالم الحقيقي من الجاهل الفاقد لأبسط مقومات القيادة و الزعامة الدينية الحقة، ومن تلك الظروف الغير متوازنة فقد ظهر الصدر للرأي العام بأنه صاحب علم و لديه من الأدلة العلمية القوية التي تؤهله بأن يتقلد مقاليد و زمام شؤون العباد وتحت عنوان العالم الأعلم و الامام المعصوم في نفس الوقت دون أن يخرج أحد الموجودين من مدعي الاعلمية في وقته و يقرأ كل ادلته التي طرحها في الساحة ومنها الموسوعة المهدوية و منة المنان و مواعظ و لقاءات التي كانت ابرز أدلته على اعلميته التي استغلها ابتاع الارجاء و التسليك و كل انحراف لتغرير بها و استغلال اتباع الصدر الثاني فيما بعد و سرقة الاموال منهم و تحت عدة ذرائع واهية و دعوات منحرفة و ملفقة بحق الصدر الثاني وحتى لا تنطلي تلك الشبهات الكاذية تسيطر على عقول الناس فقد تصدى لها الاستاذ المهندس الصرخي و بكل حزم و مجادلة بالحسنى و بأدلة صحيحة جاءت بتغريداته المستمرة على موقع تويتر و التي كشف فيها عن عدم اجتهاد و اعلمية بطلان ما يدعونه من عصمة الصدر الثاني سواء في وقت زمانه أم في يومنا هذا فكانت آخرها بتاريخ 29/5/2020 ومما جاء فيها : ((
{ ـ لَا..لَا..يا أستَاذ !! ألَم تَقرأ{لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِه 40
ألَم تَقرأ روايات العَرْضِ عَلى الكِتاب لِإثبات حجّيّة رِوايَة أو تَرجيحها؟
كيف يدّعي النقص والتناقض والقبح والشر في القرآن؟!
إنّهُ أسوَأ وَأخطَر تَحرِيف وَتَعطيلٍ لِلقرآن )) .
https://twitter.com/AlsrkhyAlhasny/status/1266418068886106113?s=19 بقلم الكاتب احمد الخالدي