الصرخي مغردا : الشاعر الاديب لا يصلح للتدقيق و الفقاهة فضلاً عن المرجعية
الادب لون من ألوان الحياة الجميلة لما فيه من فسحات رائعة و مظاهر براقة في كل ما تحمله من جوهر خفي و اشراقة خلابة تجعل من روادها قادة الابداع الحقيقي و الفراسة العلمية و الانسانية و على حدٍ سواء، فالأدب بنوعيه من شعر كنسيم الهواء العليل و نثر كعبق الصباح الجميل فلا شك أنهما من أهم أدوات النجاح و إصابة الواقع البشري عندما يكونا قد بنيا على أسس صحيحة و دعائم قوية، فذلك لا عيب فيه، لكن ما يُعاب على الشاعر أو الاديب استخدامه لأدواتهما في غير المعقول، أو عدم امتلاك المقومات المطلوبة لصحة التعامل معهما مما يضع المتذوق لهما يقع في المحظور وهذا مما لا يُحمد عقباه فكان الصدر الثاني من ابرز ضحايا تلك الاستخدامات الفظيعة للأدب و الشعر، فرغم أنه يقول الارجوزات خاصة الايرانية الطويلة منها إلا أن ذلك ليس بالحجة القاطعة و الدليل القوي في اعطاء الحق للشاعر الاديب أن يكون واحداً من أهل الزعامات الدينية و من أعمدة التدقيق في الموروث الديني و التراث الاسلامي سواء في القرآن الكريم أو الاحاديث النبوية الشريفة من قول و فعل صدر عن نبينا الكريم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) ولم يكن ذلك من ديدن خلفائه الراشدين ( رضي الله تعالى عنهم اجمعين ) بل و حتى أصحابه الخيرين الذين دأبوا على التبحر في التدقيق بغية الحصول على الاحكام الشرعية من أصولها الصحيحة، ثم متى كان الشاعر فقيهاً عالماً أو مرجعاً دينياً ؟ ألم يقل القرآن المجيد رأيه في الشعراء حينما جعلهم بين ضال و الآخر صالح حينما قال ( و الشعراء يتبعهم الغاون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون و أنهم يقولون مالا يفعلون إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات و ذكروا الله كثيراً ) إذاً نحن أمام حقيقة أن الشاعر الاديب ممكن أن يكون صالحاً و ممكن أن يكون طالحاً ينشد الشعر لغايات شخصية رخيصة لا فائدة ترتجى منه سوى جني الأموال أو طلب الدنيا أو زينتها الفانية فهل يُعقل أن الشاعر الأديب يكون مؤهلاً و قادراً على إدارة امور العباد و يحمي مصالح العباد و يقضي بينهم بالحق كما أمرت به الشريعة السمحاء ؟ فالصدر الثاني رغم أنه كان شاعراً و أديباً إلا أنه لم يمتلك أدنى مقومات المرجعية صاحبة التدقيق النزيه و الباع الطويل في الفقاهة و صاحبة الدرس الأصولي القوي في الساحة العلمية و المهيمن على كل ما موجود فيها من أدلة و براهين لا ترتقي أن تكون دليلاً اصولياً يُعتدُّ به و يُعول عليه في التقليد و الاتباع لصاحبه فإما لضعفه أو لركاكته أو أنه لا يصلح أصلاً كدليلٍ قوي للزعامة الدينية، فالشاعر الاديب مهما أوتي من فصاحة و بلاغة لا يمكن أن يكون فقيها عالماً اصولياً وهذا ما كشفه الاستاذ المهندس الصرخي في تغريدة له قال فيها : ( قَبلَ المَرجَعية (1991م)..الوجود غير فعلي..الأهداف وَهْمِيّة
لــ(40) عامَا..أستَاذُنَا الصّدر..نَاظِم لِلشِّعر وَشَاعر!!
الشِعر وَالأدَب..يعارض..الفِقْه وَالتّدقِيق!
الشاعر..لا يصلح لِلمَرجَعيّة!
أستَاذُنَا الصّدرُ(رض)..عَالِمٌ نَاصِحٌ..غَيرُمَعصُوم
https://twitter.com/AlsrkhyAlhasny/status/1262404912706551809?s=19