المعلم الصرخي : ملايين الناس في البراري ولا يوجد مَنْ يهتم لهؤلاء الأبرياء
الأحد , 28 أبريل , 2019
المعلم الصرخي : ملايين الناس في البراري ولا يوجد مَنْ يهتم لهؤلاء الأبرياء بقلم الكاتب احمد الخالدي سنوات عجاف طويلة مرت على النازحين و المهجرين الأبرياء و الفقراء من النساء المشردات و الأطفال اليتامى الذين ضاقت بهم السبل و أعيتهم الحيل فكانوا بين نارين أحدهما أمرُّ من الأخرى فإلى متى يبقى النازحون بين المطرقة و السندان ؟ إلى متى تبقى هذه الشريحة المظلومة المضطهدة المحرومة من أبسط الحقوق و متطلبات العيش الكريم ؟ إلى متى تبقى ضمائر أصحاب الشأن و الرأي بمختلف عناوينهم الاجتماعية ميتة و خارج نطاق التغطية ؟ فمتى تستيقظ من سباتها و تمد يد العون يد الرحمة الإنسانية يد المساعدة الحقيقية لترفع الكثير من المعاناة التي أثقلت كاهل النازحين ؟ فغياب الدعم بأشكاله المختلفة مما قد زاد في الطين بله ؟ معاناة لا تنتهي، و مآسي تستفحل على أهلنا النازحين الذين باتوا يفترشون الصحاري الجرداء و البراري القاحلة كبساط لهم و أين في بلدهم في وطنهم الزاخر بالمال الوفير و الخيرات الكثيرة، فلا ظل يحميهم من حرارة الشمس و لهيب صيفها الحارق، ولا خيمة أمينة تقيهم من الشتاء القارص و برودته الشديدة، ومما يزيد في معاناتهم أن الخيم التي حصلوا عليها وبعد معاناة كثيرة و بشق الأنفس هي الأخرى لم تكن لهم حصناً منيعاً أمام الأمطار الغزيرة التي تسقط عليهم ليل نهار بل كانت من العوامل المساعدة لسرعة الاحتراق فقد حصدت بنيرانها أرواح المئات من الأطفال الرضع و الأشبال الصغار و النساء و الرجال الذين راحوا ضحية فساد و سرقات القيادات العليا الفاسدة في العراق فكل منهم أخذ يبحث عن مصالحه الشخصية، يبحث عن زيادة الغلة في مكاسبه الشخصية، يبحث عن إزاحة النار لخبزه، يبحث عن قدره بينما النازحين و المهجرين لا يهتمون بهم ولا يكترثون لما يجري عليهم من ويلات و معاناة لا حدود لها، فهل هذه سنة ديننا الحنيف ؟ هل هذه حقيقة سنة نبينا الكريم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) وهو القائل : ( كلكم راعٍ و كلكم مسؤول عن رعيته ) أفهكذا تعامل الرعية يا حكومات العراق السياسية و المؤسسات الدينية لكلا الفريقين ؟ و إزاء تلك المعاناة التي يتجرع النازحون مراراتها يومياً فقد تطرق إليها المحقق الأستاذ الصرخي الحسني في محاضرته العلمية (28) و التي تأتي ضمن سلسلة بحوث التحليل الموضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي فقال : ( مئات آلاف ملايين الناس في الصحاري في البراري و تمر عليهم الأيام و الأسابيع و الأشهر و الفصول و السنين ولا يوجد مَنْ يهتم لهؤلاء المساكين ؟! و لهؤلاء الأبرياء ؟! الكل يبحث عن قدره ! لا يوجد إنسانية ! لا يوجد أخلاق ! لا يوجد عدالة ! كله لوث ! كله شائبة ! .... ) . معاناة متستمرة ولا تعرف من النهاية شيئاً، فبين مطرقة تجاهل و صمت سياسي و معممي بلد الخيرات الهائلة يبقى النازحون وسط دوامة الأزمات، و بين سندان البيوت المدمرة و الآهات المتواصلة يجد النازحون شبحها أمام عيونهم عندما عادوا إلى مناطقهم التي حالها الإرهاب و العمليات الحربية إلى مدينة دمار و خراب لا حدود لهما فمتى تقر عيونهم بالعدل و الإنصاف و فرحة العودة الحقيقة إلى مدنهم وهي تشرق بشمس البناء و الإعمار بعد طول انتظار ؟
#قال_المرجع_المعلم الخوف من الخالق إنَّ نور الإيمان يشرف على القلب تدريجيًا، ثم يشتدّ ويتضاعف حتى يتمّ ويكمل، وأول ما يشرق النور يتأثر القلب بالخشية والهيبة من الله وعظمته وكبريائه وسائر صفاته الجلالية والجمالية، ولا يخفى أنَّ الصفات الإلهية غير متناهية، وما ينعكس منها على النفس يتناسب مع مقدار ما تطيقه النفس وما حصل لها من استعداد لتقبّله، وكلّما كان العبد أعرف بربّه كان منه أخوف. مقتبس من البحث الأخلاقي