اخر الاخبار

الثلاثاء , 16 أبريل , 2019


إقصاء الأعلم ليس من مستحدثات العصر
القيادة تعني قدرة الشخص على فن الإقناع في المجتمع، فالقائد يتمتع بالعديد من المقومات المطلوبة، منها القدرة الفائقة على تحقيق المعنى الصحيح لهذا المفهوم الحيوي على أرض الواقع، ثم امتلاكه عقلية راجحة و رؤية ثاقبة ذات أفق بعيد في تطلعاته التي تدخل في خدمة الأمة، أيضاً يمتلك الخبرة الكافية في إدارة الأمور و الخروج من كل أزمة تواجهه أثناء تواجده في قمة الهرم المجتمعي، فضلاً عن المنهج المستقيم و الإداريات الناجحة في ممارسة دوره الريادي في إنجاح مهمته التي لا تخلو من المعرقلات، فهذه الأسس ليست متاحة لكل مَنْ هبَّ و دب، و مَنْ احتال على الناس فجاء بمباركة قِوى الاستكبار و الاستعمار فمثل هؤلاء لا يمكن أن يكونوا جديرين بتسلم زمام أمور القيادة، بل أنها كانت وما تزال موضع عناية السماء و محور اهتمامها فهي بمثابة الحلقة الأساس في حياة البشرية وهذا ما جاء على لسان رسولها الأمجد ( صلى الله عليه و آله و سلم) : ( إن الرئاسة لا تصلح إلا لأهلها، فمَنْ دعا الناس لنفسه و فيهم مَنْ هو أعلم منه لم ينظر الله إليه يوم القيامة ) و بذلك تكون السماء قد أغلقت كل الأبواب بوجه كل مَنْ يريد أن يصعد على أكتاف العباد تحت عناوين مزيفة مشروعها الذلة و الهوان للأمة و أبنائها بينما تعود بالنفع الكبير على صاحبها المنافق هذا يعني أن باب الكذب و الخداع سيكون ملجأ عبيد الدينار و الدرهم و الأصنام البشرية التي تضر و لا تنفع، و تجسيداً للواقع المفترض من قبل الله – تعالى – فقد صدحت الكثير من الحناجر العلمية و تعالت الأصوات الفكرية الراقية بهذا المنهج القويم أمثال الفيلسوف و المفكر الكبير محمد باقر الصدر فقال بهذا الصدد مقولته الشهيرة : ( إن القيادة لا تصلح إلا في ثلاثة : إما نبي مُرسل، أو إمام معصوم، أو مجتهد أعلم، وفي خلاف ذلك فإنها قيادة ضلال، و أتّباعها ضلال ) فهذه القاعدة الأساس للعلماء العارفين و الأصوليين أصحاب القيادة الصحيحة العاملة بتعاليم شريعة الإسلام فمن غير الممكن أن تخرج القيادة عن هذه الطرق الثلاث فلو ألقينا نظرة مهنية و موضوعية على ما يجري على بلدنا الجريح العراق المظلوم ومنذ عقود عديدة سنخرج يقيناً بمحصلة تضع النقاط على الحروف و تميز بين العالم الأعلم المُغيب و بين مَنْ يقود البلاد ومنذ أكثر من ستة عشر سنة فالأوضاع فيه يوماً بعد يوم من سيء إلى أسوء، فالخراب و الفساد و الهرج و المرج و ضياع الحقوق و انتهاك الأعراض و غياب الحريات و تكميم الأفواه و السرقات و الهدر الكبير للخيرات و الأموال كلها تجري تحت أنظار المؤسسة الدينية التي تصدت للقيادة بعد دخول المحتل في حين يُقصى أهل القيادة الصالحين أمثال الأستاذ المحقق الصرخي الحسني و يُستهدف بين الحين و الآخر بغية القضاء على مرجعيته الرسالية و رسالته الإصلاحية، فهذا المرجع نذر نفسه و علمه لخدمة البشرية جمعاء وهذا ما دفع بهذه المؤسسة تغيب مشروعه الإصلاحي العالمي الذي يسعى لخلاص للإنسانية برمتها، فمن هنا نستطيع القول أن إقصاء الأعلم ليس من مستحدثات العصر فلطالما كان هذا المشروع الناجح يزلزل عروش تلك المؤسسات و يضرب بمصالحها عرض الحائط فحتماً سيكون العداء الشرس موجوداً و جاهزاً بوجه الإصلاح الصادق لمنقذ البشرية جمعاء في المستقبل القريب العاجل .

بقلم الكاتب احمد الخالدي


القراء 418

التعليقات


مقالات ذات صلة

المعلم الاستاذ : ما عندنا لدفع الشبهات و الفتنة الكبرى التي تجتاح المجتمع

مَنْ الأولى بالاعتقاد و التصديق السماع أم الدليل القاطع ؟ الحسني كاشفا

الصرخي : التصوف من عمل الجواسيس فلماذا سار عليه الاستاذ و لعشرات السنين ؟

محمد الخيكاني يكتب : إذا كان العرفان مخطط استعماري فلماذا سار الصدر عليه لسنين طِوال ؟ الحسني متسائلا

الاستاذ المهندس : شيخ المشايخ و زعيم الزعماء و يخالف البديهية !

الاستاذ المهندس : من أين عرف الصدر جماعة السالكين وأسماؤهم وهو لا يرتبط بهم بصلة ؟

رداً على الكاتبة بنت الهدى : النقاش العلمي لا ضير فيه . الصرخي إنموذجا

الاستاذ المحقق : خلافة المارقة لا تمثل الاسلام

حكم تغسيل الميت المصاب بمرض كورونا في فقه المرجع الصرخي

الاستاذ المعلم : مَنْ يُخطئ بآية كيف يكون معصوما !؟

بعد السابقين ثالث القوم داعيكم الزعيم !! الحسني كاشفا

شبابنا المسلم الواعد و مهمة إحياء تراثنا الاسلامي العريق . فاجعة البقيع انموذجا

الفيلسوف الاستاذ : و يدعي الصدر أن العرفان من افكاره الجديدة التي أوجدها

الاستاذ المحقق : ادعاءات الصدر على القرآن هو منبع للسلوكية لتأصيل عقائدهم الفاسدة و انحرافاتهم

المفكر الصرخي : النظام الرأسمالي لم يُبنَ على فلسفة مادّيّة للحياة

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

متى كان المشعوذ يصلح لإثبات عصمة الانسان من عدمه ؟ الفيلسوف الحسني مُخَطِّئَا

الصرخي مغردا : الشاعر الاديب لا يصلح للتدقيق و الفقاهة فضلاً عن المرجعية

الاستاذ المهندس : كيف يدَّعي الصدر النقص و التناقض و القبح و الشر في القرآن ؟

المعلم الحسني : لمَّا تكون الطائفية هي الحاكم لا يوجد مَنْ يهتم للمساكين و الابرياء . النازحون انموذجا

النصح لا يستلزم ان يكون صاحبه معصوماً و كاملاً على الأطلاق . الصرخي مؤكدا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

المهندس الحسني : نحن لا ندعو للحرب و الإرهاب

الأمانة العلمية ديدن الأعلم بالأصول

شبابنا الواعد : رسول الله قدوتنا

المحقق الصرخي : الولاية الصادقة لا تجتمع معها الولاية الباطلة

فلسفتنا بأسلوبٍ و بيانٍ واضح : تسلسل المفاهيم المادية في عقلية الرأسمالية

المهندس الحسني : لا نستغرب من أفعال الدواعش عندما يخربون كل شيء

المعلم الصرخي : ملايين الناس في البراري ولا يوجد مَنْ يهتم لهؤلاء الأبرياء

قدموا الغالي و النفيس نصرةً للحق المبين... شهداء الشعبانية أنموذجا

فلسفتنا بأسلوب و بيان واضح : سعادة الفرد تتوقف على صلاح المسؤولين

أكل اللحوم غير المُذكاة في فقه الأستاذ الحسني

على خُطى الصرخي شبابنا الواعد يسيرون

فلسفتنا بأسلوب و بيانٍ واضح : حبُّ الذات أساس كل الغرائز

المعلم الأستاذ : الأشد على الأمة من الدجال هم أئمة الضلالة

الحوار العلمي بين التطبيق الواقعي للأعلم بالأصول و بين تهريج العناوين المصطنعة

إقصاء الأعلم ليس من مستحدثات العصر

متى يُظهِر العالمُ علمَه ؟



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net