اخر الاخبار

السبت , 13 يونيو , 2020


بعد السابقين ثالث القوم داعيكم الزعيم !! الحسني كاشفا
مما لا شك فيه أن مفهوم القيادة أو الزعامة لا يأتي من فراغ، و أن كل مَنْ أراد أن يكون زعيما على قومه لابد و أن تتوفر فيه الصفات الضرورية التي تؤهله ليكون جديرا بعرش سلطان الزعامة و بمختلف عناوينها المعروفة و هذا مما تسالم عليه ومنذ قديم الزمان، فالتاريخ حافل بالأحداث التي قدمت الكثير من رجالاتها الذين كتبوا صفحات حياتهم بالمواقف المشرفة و الخُطى الحكيمة و التعامل العقلاني، فضلا عن آثارهم الخالدة التي سطورها بمواقفهم تلك فأصبحت حديث الاجيال تتناقلها جيلا بعد جيل لأنها صدرت من قيادات حكيمة واعية عاقلة مدركة لعظم المسؤولية الملقاة على عاتقها، و بمدى الخطورة التي تعمل في محيط دائرتها فتعمل بها في حنكة و عقلانية و رؤى بعيدة الأمد، و سياسة معتدلة لا تتأثر بالإغراءات المادية أو وساوس عبيد الهوى و النفس الامارة بالسوء، و لذلك فقد كتب لها النجاح في حياتها و الذكر المشرف بعد رحيلها من الدنيا، ومما يفيد في المقام أن الزعامة لا يمكن و بأي حال من الاحوال أن تقوم بصاحبها على مجال واحد قد خُيلَ له أن الشخص المناسب لهذه المهمة بل لابد من وجود العديد من المقومات العقلائية و النفسية و الاجتماعية و العلمية التي تشترك فيما بينها لتنتج انموذجا صالحا و مؤهلا لتولي زمام أمور القيادة و يمارس مهام دور الزعيم وهذا مما لا شك فيه و قد أقرته السماء فضلا عن الانسانية جمعاء، ولا يمكن أن تسير الامم خلف قيادات تدَّعي تفردها بالزعامة و بشتى أشكالها المعروفة، ففي المرحلة التي خلت فيها الساحة من العلم السامي الصادق و العلماء الصالحين فقد انتهز الصدر الثاني هذه الفرصة السانحة و قدَّم نفسه زعيماَ للأمة على اعتبار أنه الزعيم العرفاني الاوحد الباقي أو أنه الثالث بعد رحيل الخميني و السبزواري على اعتبار انهما كانا بنظره قادة العرفان و سلاطين معارفه الشائعة في ذلك الوقت وقد خفي على هذا المُدعي أن العرفان مهما بلغ الانسان من درجات فيه فلا يمكن و بشهادة الكثير من أصحاب الشأن من علماء صادقين و أهل الخبرة أن يكون العرفان الحجة الدامغة التي تؤهل صاحبه بأن يكون قائدا و زعيما على سائر البشر بل و يتخذ منه أيضا حجة لتولي منصب ولي أمور المسلمين أو الاعلم الاوحد سواء على السابقين أو ممَنْ سيأتي من بعده، وهذا ما وقع في شراكه الصدر الثاني الذي عُرف عنه التباين في كلامه وعدم اختياره القرار الصائب عند تعرضه لجملة من الاسئلة و الاستفهامات من قبل بعض العامة فكيف يا ترى اعطى لنفسه الحق بأن يجعل العرفان دليله الذي يتصدى به عند السؤال عن الأعلمية و تحديد مقوماتها الصحيحة المتفق عليها عند جميع المدارس العلمية ذات الاختصاص وقد كشف المعلم الحسني تلك المغالطات التي صدرت من الصدر في تغريدته على تويتر و التي قال فيها : (( عندما ننظر إلى عام 1418 هـ فانه العام الذي وقع فيه الحديث عن الزعيم الأوحد في لقاء الحنانة، و حيث أن الخميني و السبزواري قد ماتا قبل ذلك بسنين فإنه لا يبقى للعرفان إلا ثالث القوم وهذا هو المعنى المتعين الذي قصده الاستاذ – أي الصدر الثاني – و أراد افهامه للآخرين و إلا فالحماقة و اللغو !! اعاذنا الله )) .
https://twitter.com/AlsrkhyAlhasny/status/1270894987115446272?s=19
بقلم الكاتب احمد الخالدي


القراء 411

التعليقات


مقالات ذات صلة

المعلم الاستاذ : ما عندنا لدفع الشبهات و الفتنة الكبرى التي تجتاح المجتمع

مَنْ الأولى بالاعتقاد و التصديق السماع أم الدليل القاطع ؟ الحسني كاشفا

الصرخي : التصوف من عمل الجواسيس فلماذا سار عليه الاستاذ و لعشرات السنين ؟

محمد الخيكاني يكتب : إذا كان العرفان مخطط استعماري فلماذا سار الصدر عليه لسنين طِوال ؟ الحسني متسائلا

الاستاذ المهندس : شيخ المشايخ و زعيم الزعماء و يخالف البديهية !

الاستاذ المهندس : من أين عرف الصدر جماعة السالكين وأسماؤهم وهو لا يرتبط بهم بصلة ؟

رداً على الكاتبة بنت الهدى : النقاش العلمي لا ضير فيه . الصرخي إنموذجا

الاستاذ المحقق : خلافة المارقة لا تمثل الاسلام

حكم تغسيل الميت المصاب بمرض كورونا في فقه المرجع الصرخي

الاستاذ المعلم : مَنْ يُخطئ بآية كيف يكون معصوما !؟

بعد السابقين ثالث القوم داعيكم الزعيم !! الحسني كاشفا

شبابنا المسلم الواعد و مهمة إحياء تراثنا الاسلامي العريق . فاجعة البقيع انموذجا

الفيلسوف الاستاذ : و يدعي الصدر أن العرفان من افكاره الجديدة التي أوجدها

الاستاذ المحقق : ادعاءات الصدر على القرآن هو منبع للسلوكية لتأصيل عقائدهم الفاسدة و انحرافاتهم

المفكر الصرخي : النظام الرأسمالي لم يُبنَ على فلسفة مادّيّة للحياة

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

متى كان المشعوذ يصلح لإثبات عصمة الانسان من عدمه ؟ الفيلسوف الحسني مُخَطِّئَا

الصرخي مغردا : الشاعر الاديب لا يصلح للتدقيق و الفقاهة فضلاً عن المرجعية

الاستاذ المهندس : كيف يدَّعي الصدر النقص و التناقض و القبح و الشر في القرآن ؟

المعلم الحسني : لمَّا تكون الطائفية هي الحاكم لا يوجد مَنْ يهتم للمساكين و الابرياء . النازحون انموذجا

النصح لا يستلزم ان يكون صاحبه معصوماً و كاملاً على الأطلاق . الصرخي مؤكدا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

المهندس الحسني : نحن لا ندعو للحرب و الإرهاب

الأمانة العلمية ديدن الأعلم بالأصول

شبابنا الواعد : رسول الله قدوتنا

المحقق الصرخي : الولاية الصادقة لا تجتمع معها الولاية الباطلة

فلسفتنا بأسلوبٍ و بيانٍ واضح : تسلسل المفاهيم المادية في عقلية الرأسمالية

المهندس الحسني : لا نستغرب من أفعال الدواعش عندما يخربون كل شيء

المعلم الصرخي : ملايين الناس في البراري ولا يوجد مَنْ يهتم لهؤلاء الأبرياء

قدموا الغالي و النفيس نصرةً للحق المبين... شهداء الشعبانية أنموذجا

فلسفتنا بأسلوب و بيان واضح : سعادة الفرد تتوقف على صلاح المسؤولين

أكل اللحوم غير المُذكاة في فقه الأستاذ الحسني

على خُطى الصرخي شبابنا الواعد يسيرون

فلسفتنا بأسلوب و بيانٍ واضح : حبُّ الذات أساس كل الغرائز

المعلم الأستاذ : الأشد على الأمة من الدجال هم أئمة الضلالة

الحوار العلمي بين التطبيق الواقعي للأعلم بالأصول و بين تهريج العناوين المصطنعة

إقصاء الأعلم ليس من مستحدثات العصر

متى يُظهِر العالمُ علمَه ؟



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net