اخر الاخبار

الثلاثاء , 26 مايو , 2020


هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا .
بقلم احمد الخالدي
القيم و الاعراف الاجتماعية والاخلاق تفرض نفسها على كل انسان خاصة المتعلم الذي يتمتع برصيد لا بأس به من الثقافة و الوعي العلمي فوصل به الحال - وفق تلك المعطيات - إلى مناصب مرموقة لا يُستهان بها ومن بين تلك المواقع الحساسة في القيادات السياسية، فمثلاً تعمل اغلب الحكومات على تقديم كل الامكانيات لكل مَنْ يعمل في السلك الدبلوماسي لها ؛ لأنه من أهم المهام الملقاة على عاتقها بناء العلاقات الطيبة و مد جسور الصداقة و المحبة مع الشعوب العالمية، فهذه من شأنها أن تعطي الوجه الناصع و الافضل لكل مَن سار في ركابها و نال أشرف المقامات بين بلدان المعمورة، وهذا ما يتماشى مع قيم و أخلاقيات ديننا الحنيف بل و الاديان السابقة له ، لكن ماذا نقول لمَن يتلبس بزي القديسين و يطبل و يزمر للعالم أجمع بأن دولته قائمة على أساسيات الاسلام و تنتهج الاخلاق الفاضلة و تسير وفق مشروع اجتماعي متكامل يستمد أصوله من أدبيات السماء فهذا ما يتنافى تماماً مع معطيات الاسلام و الاغرب من ذلك نجد أن الرموز المتدينة التي تدعي العرفان و العلم و الشجاعة و البلاغة أنها ترضى و تتقبل و بكل بساطة رغم علمها بأن لم تحظَ بأي اهتمام و عناية لمقامها المعروف عنها بين ابناء قومها و الاوساط العلمية التي تنتمي إليها فهذا ما يكشف حقيقة المستويات المتدنية و الوضيعة الكاشفة عن حقيقتها المرة لأنها قبلت بالذلة و المهانة و سكتت عن ذلك فاستمرت على هذا المنوال المتدني و الذي لم يعطِ اياها كل احترام و مهابة و كرامة لها و لموقعها العلمي و الاجتماعي فهذه الحقيقة قد تجرع كأس مرارتها الصدر الثاني و وفد النظام البائد للقاء نظام ايران جاء ذلك خلال لقائه برئيس جبهة الانقاذ الجزائري المدعو عباسي مدني حيث جرت المقادير عكس ما هو معروف عليه بين الاوساط السياسية فبعد أن تدخل الايراني المفاوض الذي طلب من الصدر و الوفد العراقي لقاء عباسي مدني على عكس المتوقع له فقد قام الاخير و بكل استخفاف و اهانة بجعلهم ينتظرونه إلى أن تناول الفطور و اجرى لقائه الصحفي بعد ذلك تذكر أنه يوجد مَن ينتظره لإجراء اللقاء معه، حادثة تكشف عن حجم التهاون و عدم اللامبالاة لمكانة و هيبة المقابل و جعله ينتظر لساعات و ساعات حتى جاء عباسي لمقابلة الصدر و الوفد العراقي فكانت هذه الحادثة الغريبة الاطوار مدعاة لإثارة الاستفهامات الكثيرة لعل أبرزها ما صدر من الصرخي الحسني في تغريدته على موقع تويتر بتاريخ 22/5/2020 التي جاء فيها : ( أفطَرَ عبّاسي..أنهَى اللِّقاء الصّحَفي..ثمّ اِلتَفَتَ إلَيهم!! بِذلّة زاروه.. بِاحتِقار عامَلَهم..أين العصمة والشجاعة والكرامة؟! عِرفانيّ..يبحث عَن أفضل طَعام وشَراب وسَكَن وخدمة! {لا يَنبَغي لِلمؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَه} {لِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِين} لقد اتفقت الاعراف الانسانية أن الشجاعة و العرفان هي من قيم الانسان العالم الناضج الذي يعرف كيف يتعامل مع المواقف الطارئة إذا كانت تتعارض مع هذا المعطيات الانسانية لكننا لا نجد تفسيراً واضحاً يكشف لنا حقيقة ما وقع فيه الصدر الثاني فأين العرفان ؟ و أين الشجاعة التي كان الصدر الثاني يتفاخر بها على أبناء قومه ؟ .
https://twitter.com/AlsrkhyAlhasny/status/1263701777796550658


القراء 362

التعليقات


مقالات ذات صلة

المعلم الاستاذ : ما عندنا لدفع الشبهات و الفتنة الكبرى التي تجتاح المجتمع

مَنْ الأولى بالاعتقاد و التصديق السماع أم الدليل القاطع ؟ الحسني كاشفا

الصرخي : التصوف من عمل الجواسيس فلماذا سار عليه الاستاذ و لعشرات السنين ؟

محمد الخيكاني يكتب : إذا كان العرفان مخطط استعماري فلماذا سار الصدر عليه لسنين طِوال ؟ الحسني متسائلا

الاستاذ المهندس : شيخ المشايخ و زعيم الزعماء و يخالف البديهية !

الاستاذ المهندس : من أين عرف الصدر جماعة السالكين وأسماؤهم وهو لا يرتبط بهم بصلة ؟

رداً على الكاتبة بنت الهدى : النقاش العلمي لا ضير فيه . الصرخي إنموذجا

الاستاذ المحقق : خلافة المارقة لا تمثل الاسلام

حكم تغسيل الميت المصاب بمرض كورونا في فقه المرجع الصرخي

الاستاذ المعلم : مَنْ يُخطئ بآية كيف يكون معصوما !؟

بعد السابقين ثالث القوم داعيكم الزعيم !! الحسني كاشفا

شبابنا المسلم الواعد و مهمة إحياء تراثنا الاسلامي العريق . فاجعة البقيع انموذجا

الفيلسوف الاستاذ : و يدعي الصدر أن العرفان من افكاره الجديدة التي أوجدها

الاستاذ المحقق : ادعاءات الصدر على القرآن هو منبع للسلوكية لتأصيل عقائدهم الفاسدة و انحرافاتهم

المفكر الصرخي : النظام الرأسمالي لم يُبنَ على فلسفة مادّيّة للحياة

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

متى كان المشعوذ يصلح لإثبات عصمة الانسان من عدمه ؟ الفيلسوف الحسني مُخَطِّئَا

الصرخي مغردا : الشاعر الاديب لا يصلح للتدقيق و الفقاهة فضلاً عن المرجعية

الاستاذ المهندس : كيف يدَّعي الصدر النقص و التناقض و القبح و الشر في القرآن ؟

المعلم الحسني : لمَّا تكون الطائفية هي الحاكم لا يوجد مَنْ يهتم للمساكين و الابرياء . النازحون انموذجا

النصح لا يستلزم ان يكون صاحبه معصوماً و كاملاً على الأطلاق . الصرخي مؤكدا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

المهندس الحسني : نحن لا ندعو للحرب و الإرهاب

الأمانة العلمية ديدن الأعلم بالأصول

شبابنا الواعد : رسول الله قدوتنا

المحقق الصرخي : الولاية الصادقة لا تجتمع معها الولاية الباطلة

فلسفتنا بأسلوبٍ و بيانٍ واضح : تسلسل المفاهيم المادية في عقلية الرأسمالية

المهندس الحسني : لا نستغرب من أفعال الدواعش عندما يخربون كل شيء

المعلم الصرخي : ملايين الناس في البراري ولا يوجد مَنْ يهتم لهؤلاء الأبرياء

قدموا الغالي و النفيس نصرةً للحق المبين... شهداء الشعبانية أنموذجا

فلسفتنا بأسلوب و بيان واضح : سعادة الفرد تتوقف على صلاح المسؤولين

أكل اللحوم غير المُذكاة في فقه الأستاذ الحسني

على خُطى الصرخي شبابنا الواعد يسيرون

فلسفتنا بأسلوب و بيانٍ واضح : حبُّ الذات أساس كل الغرائز

المعلم الأستاذ : الأشد على الأمة من الدجال هم أئمة الضلالة

الحوار العلمي بين التطبيق الواقعي للأعلم بالأصول و بين تهريج العناوين المصطنعة

إقصاء الأعلم ليس من مستحدثات العصر

متى يُظهِر العالمُ علمَه ؟



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net