اخر الاخبار

الثلاثاء , 30 يناير , 2018


النقاش العلمي الأخلاقي بضاعة الإنسان الواعي و العالم النبيل
المجادلة بالحسنى و النقاش العلمي البناء مما أكدت عليه تشريعات السماء و سنن الأنبياء و أنظمة و قوانين العقلاء في كل مجتمع يشهد كثرة حدوث المناظرات و السجالات العلمية حول أية قضية خلافية ما تظهر للعيان و تجلب معها التباين في وجهات النظر لما تحدثه في المجتمع من شرخ فتصبح مثار جدل و نقاشات و أخذ و جذب فتختلف فيها الرؤى و الآراء التي تنظر كل منها إلى الزاوية التي تراها مناسبة لتخوض في غمار هذه القضية وهنا تبدأ حالة من الفوضى و المعتركات العلمية فيلجأ الجميع إلى النزالات العلمية و النقاشات الأخلاقية القائمة على أس و مقدمات فنية مهنية تكون بمثابة الأرضية المناسبة و باتفاق جميع الأطراف المشاركة في هذه المناظرات العلمية و التي لابد من توفرها قبل بدأ النزال العلمي ، فالإنسان الواعي و العالم الرباني و المثقف النبيل تُعد هذه المقدمات من الأولويات التي يبحث عنها و يجعلها من بديهيات عمله العلمي و خلال مسيرة حياته العلمية المكللة بالنجاح و التفوق الباهر وهذا ما يحتم علينا أن نتحلى بالخلق الكريم و الخصال الحميدة عند الدخول في مطارحات علمية و نقاشات أدبية حتى نصل إلى الحقيقة الناصعة و نبتعد عن معكرات صفاء الأجواء المناسبة لعقد المناظرات العلمية وهذا مما لا شك فيه هو من جوهر و روح عمل ديننا الحنيف وهو يضمنها في كتابه الحكيم فيقول ( و جادلهم بالتي هي أحسن ) و جادلهم بالكلمة الطيبة و المثل العليا و الأخلاق الحسنة و القول الحسن و نبذ كل ما من شأن أن يخلط الأوراق و يزيف الحقائق الذي لا طائل منه و لا يفضي إلى نهاية المطاف بل يؤجج الحقد و الضغينة بين طرفي المناظرة فيولد معه حالة من التزمت و العناد عند كل طرف فتترسخ في ذهنيته و عقليته فقط فكرته التي يتمسك بها و يراها هي الأقرب إلى الحقيقة و الصواب و يرى في الوقت نفسه عدم تمامية فكرة و بطلان أدلة خصمه في الطرف الآخر وبذلك نصل إلى طريق مسدود و عناد مقيت وهذا مما لا يُحمد عقباه ، ويا لها من نهاية لم تكن بالحسبان فتلك نتيجة لابد من الإقرار بها مهما كانت مرارة طعمها كيف لا والظروف و المقدمات اللازمة لعقد المناظرات غابت عن المشهد العلمي تماماً ولعلنا نجد أن مبدأ النقاش العلمي الأخلاقي قد تجسد قولاً و فعلاً و منهجاً و سلوكاً في المحاضرات العلمية التي ألقاها المرجع المحقق الصرخي الحسني وما أتسمت به من عقلانية و قوة المحاججة و عمق الأدلة و تماميتها فضلاً عن أن أدلته كانت جلها من مصادر المعتد بها عند الطرف المقابل وهذا ما امتازت به تلك المحاضرات القيمة فكانت بحق الثورة العلمية التي أعطت الصورة الصحيحة لمبدأ الحوار و النقاش العلمي الأخلاقي القويم الذي شرعته السماء و أرسى دعائمه سائر رسلها الكرام ( صلوات الله تعالى عليهم أجمعين ) ، وقد كشف الصرخي تلك الحقيقة في محاضرته العلمية (30) من سلسلة بحوثه العلمية في التحليل الموضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي في 22/ 11 / 2014 قائلاً :(( البحث والكلام والنقاش الذي نطرحه في هذه المحاضرات، هو النقاش العلمي و النقاش المثمر و النقاش الأخلاقي و النقاش المطلوب هذا الذي حثّ عليه الله في طلب العلم سبحانه وتعالى، وأيضًا حثّ به وعليه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فهو نهج إلهيّ، نهج رسالي، نهج عقلائي، نهج علمي في تحقيق الرقيّ والعلوّ والعمق والسعة في أي علم من العلوم )).
بقلم // احمد الخالدي


القراء 481

التعليقات


مقالات ذات صلة

المعلم الاستاذ : ما عندنا لدفع الشبهات و الفتنة الكبرى التي تجتاح المجتمع

مَنْ الأولى بالاعتقاد و التصديق السماع أم الدليل القاطع ؟ الحسني كاشفا

الصرخي : التصوف من عمل الجواسيس فلماذا سار عليه الاستاذ و لعشرات السنين ؟

محمد الخيكاني يكتب : إذا كان العرفان مخطط استعماري فلماذا سار الصدر عليه لسنين طِوال ؟ الحسني متسائلا

الاستاذ المهندس : شيخ المشايخ و زعيم الزعماء و يخالف البديهية !

الاستاذ المهندس : من أين عرف الصدر جماعة السالكين وأسماؤهم وهو لا يرتبط بهم بصلة ؟

رداً على الكاتبة بنت الهدى : النقاش العلمي لا ضير فيه . الصرخي إنموذجا

الاستاذ المحقق : خلافة المارقة لا تمثل الاسلام

حكم تغسيل الميت المصاب بمرض كورونا في فقه المرجع الصرخي

الاستاذ المعلم : مَنْ يُخطئ بآية كيف يكون معصوما !؟

بعد السابقين ثالث القوم داعيكم الزعيم !! الحسني كاشفا

شبابنا المسلم الواعد و مهمة إحياء تراثنا الاسلامي العريق . فاجعة البقيع انموذجا

الفيلسوف الاستاذ : و يدعي الصدر أن العرفان من افكاره الجديدة التي أوجدها

الاستاذ المحقق : ادعاءات الصدر على القرآن هو منبع للسلوكية لتأصيل عقائدهم الفاسدة و انحرافاتهم

المفكر الصرخي : النظام الرأسمالي لم يُبنَ على فلسفة مادّيّة للحياة

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

متى كان المشعوذ يصلح لإثبات عصمة الانسان من عدمه ؟ الفيلسوف الحسني مُخَطِّئَا

الصرخي مغردا : الشاعر الاديب لا يصلح للتدقيق و الفقاهة فضلاً عن المرجعية

الاستاذ المهندس : كيف يدَّعي الصدر النقص و التناقض و القبح و الشر في القرآن ؟

المعلم الحسني : لمَّا تكون الطائفية هي الحاكم لا يوجد مَنْ يهتم للمساكين و الابرياء . النازحون انموذجا

النصح لا يستلزم ان يكون صاحبه معصوماً و كاملاً على الأطلاق . الصرخي مؤكدا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

المهندس الحسني : نحن لا ندعو للحرب و الإرهاب

الأمانة العلمية ديدن الأعلم بالأصول

شبابنا الواعد : رسول الله قدوتنا

المحقق الصرخي : الولاية الصادقة لا تجتمع معها الولاية الباطلة

فلسفتنا بأسلوبٍ و بيانٍ واضح : تسلسل المفاهيم المادية في عقلية الرأسمالية

المهندس الحسني : لا نستغرب من أفعال الدواعش عندما يخربون كل شيء

المعلم الصرخي : ملايين الناس في البراري ولا يوجد مَنْ يهتم لهؤلاء الأبرياء

قدموا الغالي و النفيس نصرةً للحق المبين... شهداء الشعبانية أنموذجا

فلسفتنا بأسلوب و بيان واضح : سعادة الفرد تتوقف على صلاح المسؤولين

أكل اللحوم غير المُذكاة في فقه الأستاذ الحسني

على خُطى الصرخي شبابنا الواعد يسيرون

فلسفتنا بأسلوب و بيانٍ واضح : حبُّ الذات أساس كل الغرائز

المعلم الأستاذ : الأشد على الأمة من الدجال هم أئمة الضلالة

الحوار العلمي بين التطبيق الواقعي للأعلم بالأصول و بين تهريج العناوين المصطنعة

إقصاء الأعلم ليس من مستحدثات العصر

متى يُظهِر العالمُ علمَه ؟



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net