الماتم الحسينية في الشور والبندرية ثورة المظلوم بوجه الظالم
السبت , 24 فبراير , 2018
المآتم الحسينية في الشور والبندريه ثورة المظلوم بوجه الظالم بقلم الكاتب علاء اللامي
لايخفى على الجميع ما مرت به القضية الحسينية على مر التاريخ من عقبات ومآسي ومصارع رموز قد حملوا أكفانهم على رؤوسهم في نشر هذه الثورة الخالدة في نفوس الأحرار والشرفاء ومن له ضمير الانسانيه فمنهم الشاعر ومنهم الثائر ومنهم الناعي ومنهم الكاتب للتاريخ ومنهم الخادم كلٌ حسب قدرته وإمكانيته. ثلة قد آثرت على نفسها خدمة الحق وصاحب الحق إن هذه المظلومية كاشفة لكل المظلوميات كاشفة لمظلومية النبي وأهل بيته الأطهار وأصحابه الأبرار عليهم سلام الله ورضوانه، فلا بد أن تترجم تلك المظلوميات كمعلومة يجب أن تصل الى الجميع بشتى الطرق، لكي تطبق كعمل واقعي ينموا في نفوس العاشقين للحق وأهل الحق، فللكاتب دوره وللناعي دوره وللشاعر دوره وللرادود دوره. وما أجمل أن تكون مطيعًا لتلك القيم والمُثلِ العُليا وتسعى الى الهدف الأسمى فالشعائر الحسينية بشتى أطوارها وفعاليتها التي تكون منضبطة وهادفة ومترجمة للأهداف الإلهية الحسينية، كلها تصب في صالح تربية الفرد المسلم فحقاً علينا أن نستلهم من قول سيد الشهداء الحسين (عليه سلام الله) وهو يُشير الى قضيه كبرى وهو يشير الى مكان مصرعه قائلاً: ( في هذه الأرض مصرعي ومن هنا يكون الفتح ) فالوعي الحسيني حقًا قد أرعب أعداء الإنسانية والإسلام، والشعائر قد أيقظت الضمائر فسارت بها نحو الحق المطلق رافضةً للظلم والقهر والانحراف والفساد. وأروع ما جاء في بحوث ((السلسلة الذهبية في المسيرة المهدوية)) الحلقة التاسعة للأستاذ المحقق السيد الصرخي الحسني أدام الله ظله، الفصل الأول الحزن والبكاء في الشرع : ...إن البكاء والحزن على الميت وعند المصائب سيرة عقــلائيـة ومتشرعية عمل للأنبياء والأئمة والصالحون(صلوات الله عليهم أجمعين) وقد ثبت في الخارج الثمار الصحية والنفسية والأخلاقية والاجتماعية المترتبة على البكاء وتشير الروايات إلى استحباب الحزن والبكاء والتباكي وإن فيه اجر شـهيد بل مئة شهيد كما في بكاء يعقوب على يوسـف(عليهمـا السلام) ، ولا يخفى إن المراد في المقام ليس الجـزع علـى المصائب بل البكاء والحزن الله وفي الله وبالله تعالى ، فسلاما ً على من به استنارة العقول وأيقظت الضمائر السلام على وارث النبي المصطفى والمصلح الثائر بوجه الظلم