الكاتب علاء اللامي
في البدء نود الإشارة إلى المنهج والفكر المغلوط والمشبوه لدى أتباع ابن تيمية الدواعش وكأن القضية هي قضية لمن الغلبة حتى لو كانت الخيانة العلمية وعدم الأمانة بالطرح هو السلاح فلا أخلاق ولا صدق ولا أمانة فلا ضمير يرتجف ويرتعش لما تعاني منه الأمة من ضياع فكري وشبهات عالقة إلى يومنا هذا في أذهان الناس وخصوصًاً أتباع ومحبي ومريدي منهج ابن تيمية وابن كثير ولايوجد من يتصدى وتصدى لهذا التهريج إلا القلة القلائل بشيء لايروي الضمأ وفي عصرنا هذا نجد أن أوضح أسلوب وأجرأه في تشخيص وعلاج هذا الفكر التيمي الوهابي هو فكر المحقق الصرخي فقد جاء في محاضرته المرقمة 12 من بحثه (الدولة.. المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول) :
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ- {{إِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا ، يَخِرُّ إِبْلِيسُ سَاجِدًا يُنَادِي: إِلَهِي، مُرْنِي أَنْ أَسْجُدَ لِمَنْ شِئْتَ، فَتَجْتَمِعُ إِلَيْهِ زَبَانِيَتُهُ، فَيَقُولُونَ: يَا سَيِّدُهُمْ مَا هَذَا التَّضَرُّعُ ؟ فَيَقُولُ إِنَّمَا سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ يُنْظِرَنِي إِلَى الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ، وَهَذَا الْوَقْتُ الْمَعْلُومُ، ثُمَّ تَخْرُجُ دَابَّةُ الأَرْضِ مِنْ صَدْعٍ فِي الصَّفَا، فَأَوَّلُ خَطْوَةٍ تَضَعُهَا بِأَنْطَاكِيَّةَ، ثُمَّ تَأْتِي إِبْلِيسَ فَتَلْطِمُهُ}}. المعجم الأوسط للطبراني: بَابُ الْأَلِفِ: مَنِ اسْمُهُ أَحْمَدُ//الهيثمي: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد: كتاب الفتن// الدر المنثور: جلال الدين السيوطي ( فقط عندي ملاحظة أريد أن أسجلها هنا: الراوي عبد الله بن عمرو بن العاص، هذا هو الراوي، البعض طعن في صحة هذه الرواية، ما هو سبب الطعن؟ ولماذا يطعن بهذا؟ هذا شيء آخر ليس محل للنقاش الآن، ونترك للآخرين وللباحثين البحث في هذا الأمر، لكن ما هو منشأ الطعن؟ أنا أأتي بقطب من أقطاب المكفّرة، المارقة، الناصبة، أصحاب التوحيد الجسمي، ما هو منشأ التضعيف عنده؟ أو ما هي أحد مناشيء التضعيف عنده؟ يقول مثلًا ابن كثير في تفسيره ج2، وأيضًا في النهاية في الفتن: ج1، يقول: هذا حديث غريب جدًا وسنده ضعيف، ( انا أتيت بهذه الملاحظة وبهذا الكلام وبهذا التعليق من أجل هذه القضية) ولعله من الزاملتين اللتين أصابهما عبد الله بن عمرو بن العاص يوم اليرموك، فأما رفعه فمنكر والله العالم. ( بهذا يعلق ابن كثير، إذن يقول لعل هذا الحديث هذه الرواية من الزاملتين ... ورفعه أي رفع هذا الحديث للنبي ونسبته للنبي-صلى الله عليه وآله وسلم- فمنكر. يعني إذا كان هذا من الزاملتين وقد رفعه شخص إلى النبي ونسبه إلى النبي، أليس هذا من التدليس؟ أليس هذا من الكذِب والكذْب والافتراء ؟ أليس هذا كذْب على الله ورسوله؟ لست أنا من يقول، ابن كثير هو الذي يقول، يقول نسبة هذا إلى النبي منكر. وعبد الله بن عمرو قد نسب هذا إلى النبي، وعبد الله بن عمرو بن العاص ثقة بل ثقة وثقة وثقة وثقة عندهم، فمن نصدق؟ نصدق عبد الله أم نصدق ابن كثير؟ هذا أولًا، فعبد الله بن عمرو الثقة الثقة الثقة عندهم قد روى عنه أكثر من 1300 حديث، وأكثر من 130 حديثًا رواه البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمرو، إذن هو ثقة وثقة وثقة، فما هي قصة الزاملتين؟ الزاملة هي الدابة من الأبل أو غيرها يُحمل عليها الأشياء. إذن عبد الله وجد زاملتين كل زاملة يحمل عليها مجموعة من الكتب، ما هي هذه الكتب؟ إنها كتب اسرائيلية، كتب أهل الكتاب، هنا ابن كثير يتهم عبد الله ، الآن بناءً على ما نقلنا لكم، بناءً على ما ذكره من احتمال بأن هذا منالزاملتين اللتين أصابهما وحصل عليهما عبد الله بن عمرو بن العاص يوم اليرموك، وأخذ يروي منهما!!! تصور اثنتان من الأبل كل واحدة قد حمّل عليها مجموعة من الكتب ويأتي برواية بحديث بكلام بمقطع بفقرة من الكلام وينسب هذا إلى النبي-صلى الله عليه وآله وسلم- كما قرأنا قبل قليل، وهنا ابن كثير يقول هذا من الزاملتين، يعني هذا من الإسرائيليات، يعني هذا الكلام الذي نسب إلى النبي-صلى الله عليه وآله وسلم- من الإسرائيليات أتباع ابن تيمية المارقة يأخذون من الزاملتين من الكتب الإسرائيلية ولا يأخذون ويذكرون شيئًا عن أهل البيت - سلام الله عليهم -!!! لا يذكرون شيئًا عن منبع الحكمة، والقرآن الناطق، الذين أوصى بهم وباتّباعهم النبي - صلى الله عليه وآله وسلم. ...انتهى كلام المحقق، أقول ابن كثير يستخف بالناس وبعقائد الناس يريد أن تأخذ الناس ما يملي عليهم هذه هي السذاجة بعينها فهل يعقل أن يصدق عاقل بأبن كثير بعد اليوم فهو يصدق ابن عمر بعينه كشخص من أهل الحديث ويكذبه ويذمه كناقل لرواية إسرائلية فهل يصح أن يجتمع الصدق والكذب في قلب واحد وهل يصح أن نجمع الأبيض والأسود باسم واحد كأن نقول هذا أبيض لكنه أسود وهذا أسود لكنه أبيض فقول ابن كثير أن ابن عمر ثقة لكنه يفتري على رسول الله بنقل رواية إسرائيلية من الزاملتين ما هذا المنطق وأي عقل يقبله فأبن عمر أما كاذب مفتري أو ثقة وهذا محال حسب ما تنقلون وينقل ابن كثير . -.
مقتبس من المحاضرة { 12 } من بحث (الدولة..المارقة...في عصرالظهور...منذ عهد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلّم -) بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للمحقق الأستاذ السيد الصرخي الحسني
16 ربيع الأول 1438 هـ - 16 / 12 / 2016م
https://l.facebook.com/l.php?u=https%3A%2F%2Fe.top4top.net%2Fp_9987a1hp1.png&h=AT3q52GhR1NvyNUKAksnj28iY1mL2GXXWkLf7F1TShUFGGlqll8SNgll0I_BrTk7vqxjMviXECe4dm7BLSrZC5aav-peZV-1BMH_b1v2Hrve-dYmqvsqeQfiHK1NBDnRPgIpX9zDtg