الكاتب علاء اللامي
لقد مرت البشرية بكثير من المنعطفات والتيارات على اختلاف توجهاتها مما خلقت هالة من فوضى عارمة جعلت مستوى التفكير لدى الفرد بين العزلة والإنطواء والمحدودية حيث أبعدت البشرية من الغرض الأساس الذي خلقت من أجله فانشغل بين المكاسب والملذات وانغمس بكثير من الانحرافات تائهًا في دنيا الملذات بمستوى كاد أن يصل إلى نسبة كبيرة تغطي كل كيانه ووجوده متناسيًا نصيبه من الآخرة والواجب المناط به من السعي إليه وعلى الرغم أن الله قد جعل التوازن في الحياة الدنيا والحياة الآخرة ضمن قوانين لايمكن التغافل عنها وإلا وقع في المحذورات التي نبه القرآن من الوقوع فيها فقد قال تعالى ( وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ) إذن لابد أن يضع الإنسان هدف أسمى يسعى لتحقيقه وهذا ما التمسناه في مجالس عزاء الشور والبندرية من استقطاب الشباب والأشبال الكبار والصغار فتلك المجالس تربوية بكل معنى الكلمة فقد يسأل شخص أين التربوية في تلك المجالس وهي عبارة عن لطم وبكاء أقول إن مجالس عزاء الشور والبندرية تختلف عن المجالس من حيث القصائد التي تحمل رسالة هادفة توعوية بل درس متكامل عقائديًا وتوحيديًا إضافة إلى إحياء شعائر الله في مصائب آل الرسول محمد-صلى الله عليه وآله وسلم- إضافة إلى تفريغ الشارع وانتشال الشباب من الضياع وإشغالهم بالعبادة والتفكر والقيم والأخلاق، فقد جاء في قبسات توعوية من المنهج الرسالي للمحقق الأستاذ الصرخي الحسني (نحتاج إلى مراجعة للنفس وتهذيب الفكر وإعادة قراءة التاريخ بإنصاف وحكمة حتى نتعظ مما حصل وتقترب الأفكار والنفوس وتتحد تحت عنوان جامع يرجع إلى ثوابت الإسلام ومبادئ الإنسان والأخلاق). انتهى كلام المحقق الصرخي. فالثوابت الإسلامية تشمل كل الخير الذي خلق من أجله الإنسان والتي ترسم الطريق الصحيح للهدف الصحيح الحق الذي خلق من أجله .
محمدٌ_رمزُ_الاعتدالِ_والوسطيةِ#
للتغطية الإعلامية لمجلس عزاء " شور منهج آل الرسول .. تَقْوى - وَسَطِيّة أخلاق"
https://www.facebook.com/qurnah1/videos/489590348191938/