الكاتب علاء اللامي
البشارات الالهية والاحاديث النبوية وكذلك القدسية تبشر باليوم الموعود وحقيقة وجود المهدي صاحب الدولة العادلة التي رسم صورتها سيد الموحدين فجل أفئدة من الناس تهوي اليه والى دولته التي كان الخير فيها ينشر على رؤوس الجبال حتى لايجوع طيرها فضلاً عن بشرها .
نرجع الى صلب الموضوع كل هذه المقدمة تهيئ الذهنية الى مدى الحاجة الى آل محمد وعدلهم وقيادتهم فبهم وبجدهم انقذنا الله وبهم تتم الكلمة وتئتلف الفرقة وتتوحد الامة الاسلامية التي تكبدت وعلى مدى عقود طوال الخسارة بعد الخسارة والنكبة بعد النكبة ولانصر يذكر ولافتح حدث كل هذا يعود الى سبب شخصهُ الامام الصادق في حديثه المشهور ( ماولت امة امرها قط وفيهم من هو الاعلم الا ذهب امرهم الى سفال حتى يرجعوا الى ما تركوا ) اي يرجعوا الى القائد الاعلم الاجدر بقيادة الامة القائد الالهي لاالمصطنع الدنيوي حيث ورد في مقتبس من المحاضرة {8} من بحث ( الدولة .. المارقة … في عصر الظهور … منذ عهد الرسول – صلى الله عليه وآله وسلّم -) بحوث: تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للمرجع المعلم السيد الصرخي الحسني – دام ظله-
17 صفر 1438 هـ – 18 / 11 / 2016م جاء فيه والكلام للمحقق الصرخي ….
بشارة موسى التوراتيّة ثمّ بشارة عيسى الإنجيليّة ثمّ تأتي البشارة المحمديّة القرآنيّة التي تُبَشّر بالمهديّ خاتم الخلفاء الأئمّة المصلحين – عليهم السلام – الذي يكون على يديه النصر والفتح القريب {وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ}، وقد جعل القرآن هذا المعنى في مقابل الجهاد بالأموال والأنفس والذي يحتمل فيه أيضًا نصرٌ وفتحٌ، قال تعالى: {تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴿11﴾ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} سورةالصف؛ لكن هذا الجهاد والنصر يختلف عن النصر والفتح القريب والبُشرى للمؤمنين الذي يكون في خلافة المهديّ الموعود – عليه السلام -.