الكاتب علاء اللامي
اربعينية الحسين ( عليه السلام ) تلك الذكرى والواقعة الاليمة التي رسمت صورة مسير عيال الحسين وما مر بهم من ضيم وقهر والم ومن المعلوم ان قضية زيارة الاربعين لم تأت جزافاً فمع ما اداه الامام زين العابدين (عليه السلام) والسيدة زينب (عليها السلام) وبنات الرسالة في يوم الاربعين عندما عادوا من الشام الى العراق فعرجوا الى ارض كربلاء لتثبيت هذه الزيارة واحيائها في نفوس الامة فهناك من الاحاديث ما تشير الى اهمية هذه الايام عند المسلمين وسكان السموات فقد ورد عن ابن شهر آشوب في مناقب آل ابي طالب في شهادة علي (ع) عن ابي ذر الغفاري عن رسول الله (ص): ان الارض لتبكي على المؤمن اربعين صباحا. وقد روى الحديث في البحار ج 2 ص 679 ومجموعة الشيخ ورام ج2 وما تلك الصدفة الغريبة التي جمعت بين جابر ابن عبد الله الانصاري مع الامام السجاد من غير ميعاد عند قبر الحسين في هذا اليوم وهو يوم الاربعين الا لاثبات الامر واتمام الحجة على اهمية هذا اليوم عند الله ورسوله واهل بيته في تعظيم شعائر الله واتمام مشيئته. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون حيث اجتمع التشريع بالتكليف والعلم بالعمل وليعلم الجميع ان مسير كربلاء عبادة وليس عادة، إنه السير في صفر حتى يوم العشرين، فلنكن فيه محمديين حسينيين، لأجل هذا اليوم الذي أصبح رمزًا للحقّ عبر السنين، "فلنسأل أنفسنا عن الأمر والنهي الفريضة الإلهية التي تحيا بها النفوس والقلوب والمجتمعات هل تعلمناها على نهج الحسين؟، ولنكن صادقين في حبّ الحسين وجدّه الأمين...ولنجعل الشعائر الحسينية شعائر إلهية رسالية نثبت فيها الطاعة والامتثال والانقياد للحسين"، فبهذه الحادثة العظيمة، نواسي جدّه المصطفى وأهل بيته المنتجبين، وأمّة المسلمين والعلماء العاملين، ممن تبعه باليقين، لاسيَّما السيد الأستاذ الصرخي صاحب الفكر المتين.
20 صفر ذكرى أربعينية الإمام الحسين -عليه السلام- وأهل بيته وأصحابه -عليهم السلام-
http://a.up-00.com/2018/10/15407117260151.png?fbclid=IwAR03uUJOdeNpJzgWOc-k72CLndWHH6ajNLilH98HhiuOz3zQOYJKJFnplYo إدارة