الكاتب علاء اللامي
لقد أفاض علينا من جديد سماحة المحقق الصرخي في جانب من أيات الله عز وجل وهي البشرى الالهية للمستضعفين والمغيبين في الارض هذه البشرى تشمل جميع المستضعفين عموم المستضعفين منذ أن خلق الله أدم الى مجيئ وتحقق هذا التمكين فالكثير الكثير من الصالحين كانوا مستضعفين في الارض هم يستطيعون تغيير الكثير من الامور لكن لم يمكنوا ويتمكنوا من ذلك بسبب الأستضعاف والتهميش والاقصاء والنفي والتهجير فعلي ابن ابي طالب كان قادراً على تغيير واقع الأمة المرير لكنه استضعف وسلب حقه والدليل قتل في محرابه وهو ساجد مستضعفاً مظلوماً مقهوراً فمتى اكتملت قائمة المستضعفين من ذرية النبي المصطفى وأتباعهم ووصل الظلم والقهر الى أقصى حدوده تحقق التمكين بأذن الله تعالى . بعد هذه المقدمة ندخل الى صلب الموضوع وهو في قوله تعالى كما جاء في نص محاضرة المحقق الصرخي حفظه الله
قال الله تعالى {{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ طسم ﴿1﴾ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴿2﴾ نَتْلُو عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَىٰ وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿3﴾ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ﴿4﴾ وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ﴿5﴾ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ ﴿6﴾}} سورة القصص.
أقول : المعنى واضح في التمكين للمستضعفين وإمام المستضعفين (عليه الصلاة والتسليم)، فمتى يحصل هذا التمكين وعلى يد مَن؟! ولا يخفى عليكم أن فرعون وهامان وجنودهما قد ماتوا قبل التمكين المحدود الذي حصل لاحقًا وحَكَمَ فيه أنبياء وملوك بني إسرائيل، فمتى سيشهد ويرى فرعون وهامان وجنودُهما ما كانوا يحذرون منه من نصر الله المُستَضعَفين وتمكينهم في الأرض؟!
مقتبس من المحاضرة {8} من بحث ( الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول "صلى الله عليه وآله وسلّم") بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للمرجع المعلم
17 صفر 1438 هـ - 2016/11/18م
https://b.top4top.net/p_849rnwnr1.png