الكاتب علاء اللامي
لقد تفانى أنصار المحقق الأستاذ الصرخي الحسني في اظهار الجانب الفكري بصورته القوية ذات القيمة العلمية في شتى الميادين العقائدية والفقهية والفلسفية والتاريخية والتي تعكس الصورة البهية للعقلية المسلمة السائرة إلى كعبة الأحرار أبا عبد الله الحسين-عليه السلام- حيث برهنوا للعالم أن أتباع أهل البيت أصحاب علم ومعرفة وليس كما يعتقدون و يبوق له الإعلام ضدهم فثورة الحسين ثورة إصلاحية تهدف إلى إنقاذ الناس من الجهالة وحيرة الضلالة وبالعلم ترتقي الأمم وتستنهض الهمم فما بالي بالنهضة الحسينية التي علمت الأجيال معاني الحرية والحب والولاء والتضحية والنبل والأخلاق والإيثار والرفق والجود بالنفس من أجل الحق ومن أجل المستضعفين في الأرض لكي تحررهم من قيود الاستعباد والجهل حيث أن فيض هذا الفكر ما وجدناه يغطي بمساحة واسعة في مواكب العزاء الحسيني لمرجعية السيد الصرخي الحسني ففي الجانب العقائدي وجدنا بحوث (الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول) التي جعلت الدواعش اضحوكة حتى فيما بينهم حيث بينت تلك البحوث سخافة معتقداتهم ونهجهم التكفيري أما في جانب التوحيد وبحوث التوحيد وجدنا بحوث التوحيد الجسمي الأسطوري لسماحة المحقق والذي سفه به فكر ابن تيمية وتوحيده المزعوم وافترائه على الله ورسوله وتجسيمه لله -جل وعلا- أن يصفه الواصفون بغير صفاته التي ارتضى هو وفي الجانب الأصولي وجدنا بحوث الفكر المتين التي تعتبر من البحوث الفريدة ذات الفكر المتقدم من البحوث الأخرى للمراجع الآخرين ومن الجانب الفقهي وجدناه قد امتزج بين العضة والعبرة وتعبئة الروح بتسلسل رائع يجذبك إلى المسائل الفقهية المبسطة حيث ابتعد سماحته على العبارات الرنانة لكي يتمكن البسيط من فهم كل ما تيسر من القول إضافة إلى المئات من البحوث العقائدية والفلسفية والإجتماعية التي ترتقي بالمجتمع المسلم نحو التكامل .