الكاتب علاء اللامي
جاء في المحاضرة {4} من بحث (وقفات مع.... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري) بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للمحقق الأستاذ السيد الصرخي الحسني ما جاء في الفخر الرازي تفسيره: الشجرة الملعونة في القرآن بنو أمية قال فخر الدين الرازي في تفسيره20: قال ابن عباس: {الشجرة الملعونة في القرآن بنو أمية يعني الحكم بن أبي العاص، قال: ورأى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في المنام أنّ ولد مروان يتداولون منبره، فقصّ رؤياه على أبي بكر وعمر وقد خلا في بيته معهما، فلما تفرقوا سمع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الحكم يخبر برؤيا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فاشتد ذلك عليه واتهم عمر في إفشاء سرّه ثم ظهر أنّ الحكم كان يتسمع إليهم فنفاه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -،[قال الرازي]ومما يؤكد هذا التأويل قول عائشة لمروان: لعن الله أباك وأنت في صلبه فأنت بعض مَن لَعَنه
وقال ابن عباس : الشجرة الملعونة هي هذه الشجرة التي تلتوي على الشجر فتقتله ، يعني الكشوث و الكَشُوث نبات لا أَصْلٌ له ولا وَرَقٌ ... ولا نَسِيمٌ ولا ظِلٌّ ولا ثَمَرُ اذن كل الوصف الذي جاء به ابن عباس مطابق على بني اميه وافعالهم فما فعله معاويه في زمن خلافة الامام علي شاهد اول وما فعله يزيد بقتل الحسين وهدم الكعبه واستباحة المدينه شاهد ثاني وما فعله مروان وذريته التي تمكنت من رقاب المسلمين شاهد ثالث ما ذكره الرسول محمد صلى الله عليه واله من خبر الشجرة الملعونة وما أكده انهم بنو اميه ينزون على منبره نزو القرده هنا نلزم كل ذي لب، لو سمعت ان مجموعة من الاشخاص ذمهم رسول الله صلى الله عليه واله ووصفهم بالخطر على الشريعة والدين هل تبقى مكتوف الايدي ام تنتفض لدينك واسلامك الحنيف فسلاماً على الحسين وعلى غيرة الحسين وعلى حرص الحسين حين انتفض لدينه واسلامه وشريعته فهو المشهور في قوله اني لم اخرج اشراً ولا بطراً ولاظالماً ولامفسداً انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم إن معاوية في تنصيبه لابنه يزيد من بعده للخلافة قد نقض عهده المبرم في صلحه مع الإمام الحسن (عليه السلام)، وبذلك أصبح الإمام الحسين (عليه السلام) أمام أمر مستحدث يقتضي منه موقفاً يتناسب وما تمليه مصلحة الإسلام العُليا إن تنصيب يزيد من قبل أبيه معاوية خليفة للمسلمين أصبح أكبر قضية تُهدِّد أساس العقيدة الإسلامية، وذلك من خلال الانحراف الخطير الذي سيطرأ على مسألة الحكم الإسلامي وخلافة رسول الله (صلى الله عليه وآله)).
فإن تنصيب مثل يزيد للخلافة – وهو المتجاهر بالفسق والفجور والزنا وشرب الخمور – يعني على أقل تقدير وقوع الحكم الإسلامي في خطر التَحوّل الجذري، والانقلاب الكلي في الحكم الإلهي الذي جاء به رسول الله (صلى الله عليه وآله) وما يقوم على أساسه من عدل وقسط وصلاح إلا أن الإرادة العامة للمسلمين لم تكن بمستوى هذا الإدراك، مما دفع الإمام الحسين (عليه السلام) لتحمّل هذه المسؤولية الكبرى.
فانبرى (عليه السلام) لبذل دمه ودماء أهل بيته وأصحابه لتكون وقوداً ساخناً لإلهاب تلك الإرادة الهامدة، وتعرية حقيقة الجاهلية الكامنة في خلافة يزيد بن معاوية.
وقد بدأت منذ نهضته وبعد استشهاده (عليه السلام) مرحلة المواجهة والجهاد العنيد لهذا الخطِّ المنحرف، ليقوم للدين عَمود ولتستقيم كلمته في العباد وحقاً ما قيل ان الاسلام محمدي الوجود وحسيني البقاء ..