الكاتب علاء اللامي
إن من اضاع السبيل من اول الطريق لا يمكن ان يرى نور الهداية بل يكون مسلوب التوفيق فلو كانت سرائر القوم سليمة لما وقعوا في الفخ الذي نصبه لهم الشيطان فالذين اتخذوا السبل المتفرقة وتركوا سبيل الله ورسوله في اهل بيته وعترته وذريته ودعوا دولتهم بالخلافة خلاف ما نبأ به رسول الله سرعان ما انقطع بهم السبيل الى تحقيق مآربهم ومآرب المستحمقين من اتباعهم الذين عبدوا الله على حرف ولم يفقهوا من الدين شيئا حتى انهم لم يفقهوا ظاهر الحديث فضلاً عن باطنه رغم وجود الدعاة الى الله لكنهم عموا وصموا فقد طرح رجل العلم وزعيم العلماء بمنهجيته الواضحة المأخوذة من ايات الله ( ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) فقد وجه سماحته سؤالا بديهيا يرد على ذهن كل إنسان وهو أنّ من يدعي أننا في آخر الزمان، وأن الجهاد وتأسيس الدولة واجب والالتحاق بها واجب وفرض عين، لأنّها دولة الخلافة، دولة العدل التي وعدنا بها الرسول الأمين (عليه وعلى آله الصلاة والتسليم)، فلماذا نجد هؤلاء قد قُطعت ألسنتهم وصُمّت آذانهم وعُميت أعينهم عن اسم وعنوان المهدي؟ فهل ينفون المهدي جملة وتفصيلًا ويرفضون ويبطلون كل ما جاء عن المهدي من أحاديث وروايات وآثار وتاريخ أم إنّه نفاق وبغض لخاتم النبيين وآله الطاهرين وصحبه المرضيين ومخالفة لسنتهم وسيرتهم ونهجهم القويم (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين)؟ فلماذا أصر المنتمون للمسمّى "داعش" أو "الدولة" أو "دولة العراق والشام" أو "الدولة الإسلامية" وغيرها من عناوين، لماذا أصروا على محو اسم وفكر المهدي من قلوبهم ونفوسهم وعقولهم؟ ولو أعطى أيّ إنسان عاقل لنفسه وقتًا قليلًا مناسبًا للتفكير لوجد أنّ هذا الاستفهام يكشف بطلان ما هم فيه وأن كل ما يقومون به لا يمثل طريق الحقّ والهداية والاهتداء والصلاح، لأنّه (المهدي) على الطريق القويم طريق الله ورسوله الكريم وأئمته الراشدين المهديين (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين).
مقتبس من المحاضرة {1} من بحث ( الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول "صلى الله عليه وآله وسلّم") بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للمرجع المعلم
9محرم 1438 هـ - 2016/10/11م
http://www6.0zz0.com/2018/04/29/08/465608595.jpg إدارة