اخر الاخبار

الثلاثاء , 20 مارس , 2018


المعلم الحسني و الموقف العملي من الشعائر الدينية
الإسلام دين الشمولية و الإحاطة بكل شيء، و تلك حقيقة لا يختلف عليها إثنان، و لم يخرج منها حتى دقائق الأمور، فالكل يخضع لقوانين، و أنظمة أرسى قواعدها ديننا الحنيف، ولم يترك إدارتها لكل مَنْ هبَّ، و دب فيجتهد كل إنسان حسب ما يمليه عليه ابليس، و مغريات الدنيا الفانية، والحال هذا فهو مما يبعث على الطمأنينة، و الأمان عند المسلمين بأن شعائرهم، و طقوسهم العبادية تكون دائماً بخير، فيمارسونها بحرية تامة تتماشى مع مقومات الشريعة السمحاء، وبما أن مستوياتهم في فهمها تتفاوت من طرف إلى طرف آخر فكل منهم ينظر إليها من وجهة نظره الخاصة إلا أنها كلها تمتاز بوحدة الفكر، و الهدف، وهذا ما يجعل الأصوات النشاز، وما تبثه من سموم فكرية إلا لأجل إشاعة ثقافة الانحراف الأخلاقي، و الديني، و بالتالي تحقيق ما يصبو إليه الشيطان، و منذ آلاف السنينخائبة في نهاية المطاف، فالمعروف عن نبينا الكريم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و أمهات المسلمين ( رضي الله عنهن ) كانوا يفرحون عندما يولد قمر في البيت النبوي، و يحزنون على فَقدِ حبيب لهم، فأصبحت سنة سار عليها الخلفاء الراشدين ( رضي الله عنهم ) الذين كانوا يستهلون فرحاً حينما يستذكرون أفراح نبيهم، و يحزنون لأحزانه، ومن هنا أتت مشروعية الفرح، و الحزن عند المسلمين فيما بعد، و اليوم عندما كثر اللغط، و بدأت الأصوات النشاز تنقنق بالسب، و الشتم التي تنم عن الجهل الذي وصلت إليه تلك الاصوات التابعة لعبيد الدولارالاميريكي و الرذيلة، فقد جاء الراد الصائب، للأستاذ المعلم الحسني ليُعطي الدليل القاطع على مشروعية الحزن، فمعرفة العالم الأعلم، واتباعه رزق، وتوفيق من الله تعالى، ونفحاته تنفع الناس بمختلف مواطن حياتهم العملية، والعلمية، والشعائر الدينية أحد أهم هذه المواطن، كونها تستذكر مصاب النبي الأكرم وآله الأطهار، التي تستوجب منا أن نستذكرها بالصورة المثلى، لتشملنا رحمة الله تعالى، ونكون مصداقًا لقول الإمام الصادق (عليه السلام) : ( أحيوا أمرنا، رحم الله من أحيا أمرنا )؛ لأن الناس في حاجة ماسة إلى الموعظة التامة، الخاصة بترجمة الشعائر إلى نتاج قولي، وأدائي، وحركي من على المنبر الحسيني الشريف، فكان لابد للأعلم من وقفة علمية إنسانية خصوصًا في موضوعة أطوار القصائد، التي أثّرت بالشباب وأخذتهم إلى عالم التفاعل، والذوبان فيها، ليكون الاستفتاء المبارك (الشور.. سين سين.. لي لي.. دي دي.. طمة طمة) الموقف الداعم، والموجّه في التعامل مع المفيد، والنافع، الذي يأخذ الشباب إلى برّ أمان الشعائر الحسينية العبادية المنجية التي هي تعظيم لشعائر الله تعالى ، ويجنّبهم مرافقة سوء الإلحاد، والإباحية و مطايا الشيطان، و الغلوّ، والإسراف، والإفراط في طرح الشعائر الحسينية .
http://www7.0zz0.com/2018/03/16/22/880777245.jpg
بقلم // أحمد الخالدي



القراء 409

التعليقات


مقالات ذات صلة

المعلم الاستاذ : ما عندنا لدفع الشبهات و الفتنة الكبرى التي تجتاح المجتمع

مَنْ الأولى بالاعتقاد و التصديق السماع أم الدليل القاطع ؟ الحسني كاشفا

الصرخي : التصوف من عمل الجواسيس فلماذا سار عليه الاستاذ و لعشرات السنين ؟

محمد الخيكاني يكتب : إذا كان العرفان مخطط استعماري فلماذا سار الصدر عليه لسنين طِوال ؟ الحسني متسائلا

الاستاذ المهندس : شيخ المشايخ و زعيم الزعماء و يخالف البديهية !

الاستاذ المهندس : من أين عرف الصدر جماعة السالكين وأسماؤهم وهو لا يرتبط بهم بصلة ؟

رداً على الكاتبة بنت الهدى : النقاش العلمي لا ضير فيه . الصرخي إنموذجا

الاستاذ المحقق : خلافة المارقة لا تمثل الاسلام

حكم تغسيل الميت المصاب بمرض كورونا في فقه المرجع الصرخي

الاستاذ المعلم : مَنْ يُخطئ بآية كيف يكون معصوما !؟

بعد السابقين ثالث القوم داعيكم الزعيم !! الحسني كاشفا

شبابنا المسلم الواعد و مهمة إحياء تراثنا الاسلامي العريق . فاجعة البقيع انموذجا

الفيلسوف الاستاذ : و يدعي الصدر أن العرفان من افكاره الجديدة التي أوجدها

الاستاذ المحقق : ادعاءات الصدر على القرآن هو منبع للسلوكية لتأصيل عقائدهم الفاسدة و انحرافاتهم

المفكر الصرخي : النظام الرأسمالي لم يُبنَ على فلسفة مادّيّة للحياة

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

متى كان المشعوذ يصلح لإثبات عصمة الانسان من عدمه ؟ الفيلسوف الحسني مُخَطِّئَا

الصرخي مغردا : الشاعر الاديب لا يصلح للتدقيق و الفقاهة فضلاً عن المرجعية

الاستاذ المهندس : كيف يدَّعي الصدر النقص و التناقض و القبح و الشر في القرآن ؟

المعلم الحسني : لمَّا تكون الطائفية هي الحاكم لا يوجد مَنْ يهتم للمساكين و الابرياء . النازحون انموذجا

النصح لا يستلزم ان يكون صاحبه معصوماً و كاملاً على الأطلاق . الصرخي مؤكدا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

المهندس الحسني : نحن لا ندعو للحرب و الإرهاب

الأمانة العلمية ديدن الأعلم بالأصول

شبابنا الواعد : رسول الله قدوتنا

المحقق الصرخي : الولاية الصادقة لا تجتمع معها الولاية الباطلة

فلسفتنا بأسلوبٍ و بيانٍ واضح : تسلسل المفاهيم المادية في عقلية الرأسمالية

المهندس الحسني : لا نستغرب من أفعال الدواعش عندما يخربون كل شيء

المعلم الصرخي : ملايين الناس في البراري ولا يوجد مَنْ يهتم لهؤلاء الأبرياء

قدموا الغالي و النفيس نصرةً للحق المبين... شهداء الشعبانية أنموذجا

فلسفتنا بأسلوب و بيان واضح : سعادة الفرد تتوقف على صلاح المسؤولين

أكل اللحوم غير المُذكاة في فقه الأستاذ الحسني

على خُطى الصرخي شبابنا الواعد يسيرون

فلسفتنا بأسلوب و بيانٍ واضح : حبُّ الذات أساس كل الغرائز

المعلم الأستاذ : الأشد على الأمة من الدجال هم أئمة الضلالة

الحوار العلمي بين التطبيق الواقعي للأعلم بالأصول و بين تهريج العناوين المصطنعة

إقصاء الأعلم ليس من مستحدثات العصر

متى يُظهِر العالمُ علمَه ؟



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net