اخر الاخبار

السبت , 31 مارس , 2018


تصفية النفس من دلائل المواطنة الصالحة
الخير و الشر ، الصلاح و الانحراف ، العقل و هوى النفس ، دلائل تشير إلى أن الانسان دائماً ما يتعرض إلى المواقف الحرجة مما تجعله يقف أمام مفترق طرق أو طريقان لا ثالث لهما فإما النجاة و الخلاص و إما الهلاك و سوء العاقبة وهنا يكون في وضع لا يُحسد عليه لكنه بفضل عدة مقدمات ابرزها العقل والتي تجعله يخرج منها بنتائج لا بأس بها تضمن له الخلاص و السير في طريق التكامل الإنساني ومن جميع الاتجاهات ، ولم تقف سبل الخلاص هنا بل أن تصفية النفس من شوائب هوى النفس و منغصات الحياة و محاسبتها كل يوم لهي من أفضل الحلول الناجعة في طريق راحة البال و القضاء على هوى النفس وما يرتبط بها من مخلفات سلبية تؤدي إلى خسران الدارين و الولوج في مستنقع التيه و الضلال ، لكن ومع تنقية النفس و ترويضها جيداً على الطاعة و العبادة الصالحة الخالصة لوجه الله تعالى و الذوبان الكامل مع توجيهات السماء بما تضمنته من احكام و تشريعات تتعلق ببناء الانسان الصالح حينها يكون تعويد النفس على ذلك المضمار من المنجيات في الدنيا و الفوز بسعادة الآخرة وخير ما نستشهد به في إثبات أهمية تصفية النفس من الذنوب و المعاصي و حرص الشارع المقدس على ديمومية هذا العمل الصالح يومياً ما جاء عن رسولنا الكريم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) حينما أرس سرية للقتال فعندما رجعوا قال لهم : (( مرحباً بقومٍ قضوا الجهاد الأصغر و بقي عليهم الجهاد الأكبر . فقيل يا رسول الله - صلى الله عليه و آله و سلم - وما الجهاد الأكبر قال - صلى الله عليه و آله و سلم - جهاد النفس )) نعم إنه لأعظم درجة في تصنيفات الجهاد فما أجمل أن يحتكم الانسان إلى العقل و لغته النبيلة و يترك لغة التهور و العبودية للشيطان و هوى النفس فيعم الخير و الصلاح في مختلف أرجاء المعمورة فالعقل هو القائد الصحيح لكل بني البشر و ليس النفس الأمارة بالسوء و التيه و الضلال و الانحراف ، ولعل الاولياء الصالحين و الخلفاء الراشدين و الصحابة الاكرمين ( رضي الله عنهم اجمعين ) و الكثير من المفكرين و العلماء العاملين و الأصوات الحرة و الأقلام الشريفة التي تؤمن بالمواطنة الصالحة و الرافضة لمنطق الماسونية وما جاءت به من مظاهر الانحراف الديني و الانحطاط و الانحلال الأخلاقي و التي تريد من ورائه ضرب الإسلام و قيمه السمحاء بعدما وجه لها صفة قوية جعلتها تترنح في مكانها من خلال ضرب المخططات و كشف المؤامرات التي صنعتها من خلف الكواليس فقد عقدت جل آمالها على نشر ثقافة اتباع الهوى و النفس المنحرفة فكانت الساحة العربية تضج بالاصوات الإسلامية التي صدحت بنشر قيم و مبادئ ديننا الحنيف في مختلف المجتمعات الإنسانية و عملت على تأسيس التوعية الفكرية و الأخلاقية و الدعوات إلى مواجهة أهداف الماسونية بوعي كبير و إدراك حازم عبر ترويض النفس و صقلها بما يرفع من شأنها و يجدد فيها روح العبادة الصالحة ولعل المربي الفاضل الأستاذ الصرخي الحسني في طليعة الأصوات التي نادت إلى تصفية النفس من شوائب الانحراف و الانحلال الأخلاقي، و دعت إلى السمو بها إلى درجات التكامل في جميع جوانب الحياة جاء ذلك في كتابه الموسوم الطهارة ضمن سلسلة أبواب رسالته العملية حيث يقول : ((علينا العمل على تصفية النفس من رواسب الذنوب وذلك بالأعمال الصالحة الباعثة على توفير رصيد الحسنات وزيادته وبالتالي تلاشي السيئات ولا يكفي مجرد قول : أستغفر الله . ))
https://c.top4top.net/p_8143xqpi1.png
بقلم // احمد الخالدي


القراء 469

التعليقات


مقالات ذات صلة

المعلم الاستاذ : ما عندنا لدفع الشبهات و الفتنة الكبرى التي تجتاح المجتمع

مَنْ الأولى بالاعتقاد و التصديق السماع أم الدليل القاطع ؟ الحسني كاشفا

الصرخي : التصوف من عمل الجواسيس فلماذا سار عليه الاستاذ و لعشرات السنين ؟

محمد الخيكاني يكتب : إذا كان العرفان مخطط استعماري فلماذا سار الصدر عليه لسنين طِوال ؟ الحسني متسائلا

الاستاذ المهندس : شيخ المشايخ و زعيم الزعماء و يخالف البديهية !

الاستاذ المهندس : من أين عرف الصدر جماعة السالكين وأسماؤهم وهو لا يرتبط بهم بصلة ؟

رداً على الكاتبة بنت الهدى : النقاش العلمي لا ضير فيه . الصرخي إنموذجا

الاستاذ المحقق : خلافة المارقة لا تمثل الاسلام

حكم تغسيل الميت المصاب بمرض كورونا في فقه المرجع الصرخي

الاستاذ المعلم : مَنْ يُخطئ بآية كيف يكون معصوما !؟

بعد السابقين ثالث القوم داعيكم الزعيم !! الحسني كاشفا

شبابنا المسلم الواعد و مهمة إحياء تراثنا الاسلامي العريق . فاجعة البقيع انموذجا

الفيلسوف الاستاذ : و يدعي الصدر أن العرفان من افكاره الجديدة التي أوجدها

الاستاذ المحقق : ادعاءات الصدر على القرآن هو منبع للسلوكية لتأصيل عقائدهم الفاسدة و انحرافاتهم

المفكر الصرخي : النظام الرأسمالي لم يُبنَ على فلسفة مادّيّة للحياة

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

متى كان المشعوذ يصلح لإثبات عصمة الانسان من عدمه ؟ الفيلسوف الحسني مُخَطِّئَا

الصرخي مغردا : الشاعر الاديب لا يصلح للتدقيق و الفقاهة فضلاً عن المرجعية

الاستاذ المهندس : كيف يدَّعي الصدر النقص و التناقض و القبح و الشر في القرآن ؟

المعلم الحسني : لمَّا تكون الطائفية هي الحاكم لا يوجد مَنْ يهتم للمساكين و الابرياء . النازحون انموذجا

النصح لا يستلزم ان يكون صاحبه معصوماً و كاملاً على الأطلاق . الصرخي مؤكدا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

المهندس الحسني : نحن لا ندعو للحرب و الإرهاب

الأمانة العلمية ديدن الأعلم بالأصول

شبابنا الواعد : رسول الله قدوتنا

المحقق الصرخي : الولاية الصادقة لا تجتمع معها الولاية الباطلة

فلسفتنا بأسلوبٍ و بيانٍ واضح : تسلسل المفاهيم المادية في عقلية الرأسمالية

المهندس الحسني : لا نستغرب من أفعال الدواعش عندما يخربون كل شيء

المعلم الصرخي : ملايين الناس في البراري ولا يوجد مَنْ يهتم لهؤلاء الأبرياء

قدموا الغالي و النفيس نصرةً للحق المبين... شهداء الشعبانية أنموذجا

فلسفتنا بأسلوب و بيان واضح : سعادة الفرد تتوقف على صلاح المسؤولين

أكل اللحوم غير المُذكاة في فقه الأستاذ الحسني

على خُطى الصرخي شبابنا الواعد يسيرون

فلسفتنا بأسلوب و بيانٍ واضح : حبُّ الذات أساس كل الغرائز

المعلم الأستاذ : الأشد على الأمة من الدجال هم أئمة الضلالة

الحوار العلمي بين التطبيق الواقعي للأعلم بالأصول و بين تهريج العناوين المصطنعة

إقصاء الأعلم ليس من مستحدثات العصر

متى يُظهِر العالمُ علمَه ؟



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net