اخر الاخبار

الجمعة , 27 أبريل , 2018


لنكن صادقين في نيل رضا الله تعالى
بقلم /// احمد الخالدي
لعله من أسعد اللحظات التي تمر على الانسان وهو يتأمل في الوجود و جمال الوجود و كيف بني هذا الكون الفسيح من العوالم التي نراها و نحس بها و تلك التي لا نراها بل فقط نسمع عنها من خلال الاستكشافات التي توصل إليها العلم الحديث بمختلف مجالاته المتطورة وهذا ما يجعل الانسان يطيل النظر في صانع الوجود و خالقه من كائنات حية و غير حية و مجرات و حياة غير حياتنا وقد تكون في كواكب غير كوكبنا الأرض الجميلة كلها تضع هذا المخلوق أمام عدة إعتبارات آنية تكون في نهاية في حقيقة واحدة هي لماذا خلقنا الله سبحانه و تعالى ؟ لماذا فضل الله تعالى الانسان على بقية مخلوقاته كلها ؟ لماذا سخر الله تعالى الكون وما فيه في خدمة الانسان ؟ فهل يا ترى من حكمة تقف وراء هذه الإرادة الإلهية البحتة أم أنها لمجرد اعتبارات لا قيمة لها أصلاً ؟ فلو وضعنا القران الكريم نصب أعيننا بالدراسة و التحليل نجد أنه من غير الممكن أن السماء خلقت الانسان للعبث فقط بل الكثير من الآيات القرآنية أثبتت العكس و قدمت الدلائل العقلية و النقلية بأن الخلق و علته كانت لأجل غاية عظيمة تتجسد في قوله تعالى ( وما خلقتُ الجنَّ و الإنس َ إلا ليعبدونِ ) هنا تكمن الحقيقة الرسالية و الكمة الإلهية في خلق الانسان ، ثم يأتي السؤال الأهم وهو هل السماء محتاجة فعلاً للعبادة ؟ و هل بالعبادة تحقق لها مقدمات قضية ما كانت ينقصها شيئ فجعلت العبادة مكملة لهذا النقص ؟ الواقع يعطي الانطباع الصحيح لاختيار العبادة و جعلها في رقبة المسلم و غيره كونها ترسم طريق النجاة الأقوم له ، و كذلك تضع أمامه صور الاستقامة الناجعة و تأخذ بيديه إلى ساحة الرضا الإلهي المطلق و الرحمة الواسعة وهذا ما يكشف عن حقيقة فرض العبادة و جعلها طوقاً في رقبة الانسان ، وهنا تتضح معالم الاستفهامات السابقة و تقدم الأدلة على أهمية العبادة في حياة كل مخلوق على وجه الأرض و أنها حقيقةً رحمة لكل مَنْ سلك سُبُلها و ركب في سفينة نجاتها و سار خلف رموزها الإصلاحيين و انتهج بنهجهم المستقيم في كل عصر و أوان فهؤلاء المصلحون بمثابة الانوار الهادية للبشرية جمعاء وهم رسل المحبة و السلام لها فبهم استقامة النفوس و بنهجهم قامت العبادة الصحيحة فحري بنا أن نقتدي بهم و نسير بهديهم فنكون في خير و من و إلى كل خير فنحقق بذلك مقومات العبادة الناجحة لرب السموات و الارضيين ( جلت قدرته ) لنكسب رضا الاله سبحانه و تعالى و نكون حاً جادين و صادقين في نيل رضا جبار السماء و الأرض و نستذكر هنا الصرخة المدوية التي كشفت حقيقة ثورته الإصلاحية المعطاء قائلاً :((إني لم أخرج اشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً وإنما خرجتُ لطلب الإصلاح في امة جدي (صل الله عليه واله وسلم ) أريدُ أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر )) وقد علق المعلم الأستاذ الصرخي الحسني على كلام الإمام الحسين ( عليه السلام ) بقوله :((وألآن لنسال أنفسنا، هل نحن حسينيون ؟ هل نحن محمديون ؟هل نحن مسلمون رساليون؟ او نحن في وعي، وفطنة، وذكاء، وعلم، ونور، وهداية، وإيمان ؟ أذن لنكن صادقين في نيل رضا الإله رب العالمين، وجنة ونعيم )) .
https://f.top4top.net/p_841cjjr21.png


القراء 545

التعليقات


مقالات ذات صلة

المعلم الاستاذ : ما عندنا لدفع الشبهات و الفتنة الكبرى التي تجتاح المجتمع

مَنْ الأولى بالاعتقاد و التصديق السماع أم الدليل القاطع ؟ الحسني كاشفا

الصرخي : التصوف من عمل الجواسيس فلماذا سار عليه الاستاذ و لعشرات السنين ؟

محمد الخيكاني يكتب : إذا كان العرفان مخطط استعماري فلماذا سار الصدر عليه لسنين طِوال ؟ الحسني متسائلا

الاستاذ المهندس : شيخ المشايخ و زعيم الزعماء و يخالف البديهية !

الاستاذ المهندس : من أين عرف الصدر جماعة السالكين وأسماؤهم وهو لا يرتبط بهم بصلة ؟

رداً على الكاتبة بنت الهدى : النقاش العلمي لا ضير فيه . الصرخي إنموذجا

الاستاذ المحقق : خلافة المارقة لا تمثل الاسلام

حكم تغسيل الميت المصاب بمرض كورونا في فقه المرجع الصرخي

الاستاذ المعلم : مَنْ يُخطئ بآية كيف يكون معصوما !؟

بعد السابقين ثالث القوم داعيكم الزعيم !! الحسني كاشفا

شبابنا المسلم الواعد و مهمة إحياء تراثنا الاسلامي العريق . فاجعة البقيع انموذجا

الفيلسوف الاستاذ : و يدعي الصدر أن العرفان من افكاره الجديدة التي أوجدها

الاستاذ المحقق : ادعاءات الصدر على القرآن هو منبع للسلوكية لتأصيل عقائدهم الفاسدة و انحرافاتهم

المفكر الصرخي : النظام الرأسمالي لم يُبنَ على فلسفة مادّيّة للحياة

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

متى كان المشعوذ يصلح لإثبات عصمة الانسان من عدمه ؟ الفيلسوف الحسني مُخَطِّئَا

الصرخي مغردا : الشاعر الاديب لا يصلح للتدقيق و الفقاهة فضلاً عن المرجعية

الاستاذ المهندس : كيف يدَّعي الصدر النقص و التناقض و القبح و الشر في القرآن ؟

المعلم الحسني : لمَّا تكون الطائفية هي الحاكم لا يوجد مَنْ يهتم للمساكين و الابرياء . النازحون انموذجا

النصح لا يستلزم ان يكون صاحبه معصوماً و كاملاً على الأطلاق . الصرخي مؤكدا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

المهندس الحسني : نحن لا ندعو للحرب و الإرهاب

الأمانة العلمية ديدن الأعلم بالأصول

شبابنا الواعد : رسول الله قدوتنا

المحقق الصرخي : الولاية الصادقة لا تجتمع معها الولاية الباطلة

فلسفتنا بأسلوبٍ و بيانٍ واضح : تسلسل المفاهيم المادية في عقلية الرأسمالية

المهندس الحسني : لا نستغرب من أفعال الدواعش عندما يخربون كل شيء

المعلم الصرخي : ملايين الناس في البراري ولا يوجد مَنْ يهتم لهؤلاء الأبرياء

قدموا الغالي و النفيس نصرةً للحق المبين... شهداء الشعبانية أنموذجا

فلسفتنا بأسلوب و بيان واضح : سعادة الفرد تتوقف على صلاح المسؤولين

أكل اللحوم غير المُذكاة في فقه الأستاذ الحسني

على خُطى الصرخي شبابنا الواعد يسيرون

فلسفتنا بأسلوب و بيانٍ واضح : حبُّ الذات أساس كل الغرائز

المعلم الأستاذ : الأشد على الأمة من الدجال هم أئمة الضلالة

الحوار العلمي بين التطبيق الواقعي للأعلم بالأصول و بين تهريج العناوين المصطنعة

إقصاء الأعلم ليس من مستحدثات العصر

متى يُظهِر العالمُ علمَه ؟



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net