شباب الشور و البندرية رجال المهدي و أنصاره
في ظل العقائد المنحرفة، و الشبهات المتطرفة، و البدع الضالة، و الأفكار المزيفة التي تسعى لنشر مظاهر الكفر، و فرضيات الالحاد بين شريحة الشباب الذي بدأ يألف طعم الحياة بما فيها من جشوبة العيش، و حلاوة مذاقها، فقد باتت هذه الشريحة تحتاج إلى السبل الكفيلة في انقاذها من كل ما يجعلها تقف على المحك حتى لاح في الأفق بصيص أمل ينشد القيم الإنسانية، و مبادئها النبيلة، و يعطي دروساً في الأخلاق الحسنة المنطلق من الفكر الإسلامي، و سنة خاتم الأنبياء مدرسة العلم، و الفكر، و المعرفة، إنه مشروع الشباب المسلم الواعي الذي أخذ على عاتقه تحمل المسؤولية الكبرى في نشر هذه الرسالة السماوية، و بث انطباعاتها في الشباب من خلال نشر ثقافة الدين، و إعطاء دروس العلم و المعرفة، و محاضرات قيمة فيها خلاص هذه الشريحة من كل ما يعصف بالامة الإسلامية عامة، و ليس في العراق فحسب، ولعل من أبرز الحلول الناجعة التي اعتمدها هذا المشروع الشبابي الناجح هو إحياء التراث الإسلامي القديم بعد ما طاله النسيان و إعراض القوم عنه رغم أنه من ضروريات الدين، و يمتلك الحلول الكفيلة بخلاص الامة من كل ما تتعرض له الآن من مصائب جمة، و علاوة على ذلك نجد أن القران الكريم قد دعا إلى استثمار طاقاته جيداً لحصد الإيجابية في الدنيا، و الآخرة فقال ( ومَنْ يُعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ) من هذا المنطلق السديد، فقد أبحرت سفن الشباب المسلم الواعي صوب بر النجاة، صوب بر الأمن، و الأمان، فوقع الاختيار على طور الشور، و البندرية، و غدت حناجرهم تصدح بتعاليم الإسلام، و تنشر أساسيات الاخلاق الفاضلة، و تدعو لإعداد جيل متكامل من حيث الاخلاق، و الفكر الناضج ليكونوا بحق قادة المستقبل، و حماة الدين، و أنصاراً لقضية السماء، و رجال الإمام المهدي ( عليه السلام ) دعاة للحق، دعاة للعدل، و المساواة، دعاة للوسطية، و الاعتدال، دعاة لدولة العدل الإلهي بقيادة المهدي المنتظر منقذ البشرية، و ناشر راية الإسلام، و محقق العدل، و مهدم عروش الظلمة، و الجبابرة، و كل الفاسدين، و المفسدين، فالشور مدرسة الخلق الكريم، و العلم الرصين، و الحياة الكريمة، الشور صحة، و وقاية من درن الحياة، و خير علاج للعديد من الأمراض التي تسلب راحة الانسان، فهذه حقاً نعمة لا تقابلها نعمة أخرى ، نعم سيتشرف العالَمون بخروج الإمام المهدي، وستكون أعمال الناس معروضة عليه، وسيجد أن الشور من جملة العلاجات الناجعة التي تحصن الشباب خاصة، من الانحراف العقائدي، والسلوكي، والأطروحات الإلحادية، والميولات الإباحية، والانحلالات الأخلاقية، التي فتكت بأخلاق الشباب، حتى صار مجتمعنا متهماً بالانحلال الأخلاقي، و سيجد أن الشور هو توعية تربوية صحيحة مبنية على أسس شرعية، وأخلاقية معتدلة، لانتشال الشباب من الضياع، وأن أسمى عمل ممكن أن يهتم به الشباب، هو ارتياد مهرجانات، و مجالس الشور والبندرية، فنحن الإباء، و الأمهات أمام مسؤولية تأريخية عظيمة تحتم علينا أن نأخذ بأيدي الشباب نحو تعاليم الإسلام الحقة التي جاء بها نبينا محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) فكان، و لا يزال، و سيبقى مدرسة الإسلام الرشيدة و منبع القادة العظام بُناة العدل، و الانصاف، و حاملي لوائها الشريف .
http://www10.0zz0.com/2018/05/04/12/110845956.jpg بقلم // احمد الخالدي