اخر الاخبار

الجمعة , 11 مايو , 2018


العدالة عند أئمة الدواعش تعني الغدر و التصفية و الدمار و الخراب
العدل أساس التقوى ، العدل أساس بناء المجتمع المتكامل، العدل هو أن تنصف أخاك من نفسك، العدل خُلُق النبلاء، و من قيم و مبادئ الشرفاء، العدل ميزان الإنسانية، العدل صفة الانسان الناضج، و المُحب للخير، و الاحسان، فبدونه يكون العالم كغابة يأكل فيها القويُّ الضعيفَ ، يضيع فيها الأمن و الأمان، و يغيب معها الانصاف، و المساواة بين العباد، فالسماء حثت وعلى لسان نبيها محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) على ضرورة إقامة العدل و عدم جحد حق المقابل، وتحت أية ذريعة كانت، فمع غياب العدل فلا نتوقع أن يكون المجتمع في خير، و سعادة، و سيكون حينها كالجسد بلا روح أو كالطعام بلا ملح، و اليوم نرى أن الكثير من الجماعات، و العصابات المسلحة لا تعي حقيقة العدل، و الانصاف، و مكانته المهمة بين البشرية، فجاءت بشعارات مزيفة تدعو إلى نشر العدل، و لكن حقيقتها غير ذلك تماماً، فلو كانت حقاً تنشد العدل، و قيمه الإنسانية، و مبادئه النبيلة لرأيناها تنصف المسلمين، و لا ترتكب جرائم بشعة بحق العزل و الأبرياء، و تكن الاحترام للمقدسات، و تصون أعراضهم، و تحفظ كراماتهم، و لعل من أخطر تلك الجماعات المتطرفة في المنهج، و الأسلوب، و البضاعة التي تحملها في جعبتها داعش الذين كانوا إمتداداً للعديد من الأفكار البعيدة عن روح الإسلام رغم أنها ذات صبغة إسلامية ظاهرية فقط، فخلال السنين العجاف التي سيطروا فيها على المدن الإسلامية فنجد أن سمة العدل التي جاءوا بها لا تختلف عن تلك التي كان يتصف بها أئمتهم، و قادتهم في غابر الازمان، فرغم أنهم في حروب سابقة مع الفرنج إلا أن صفة الغدر، و تصفية الخصوم الذين يقاتلون تحت رايتهم، و كذلك سياسة التخريب، و الدمار لكل المدن التي تقع تحت سلطانهم لم تكن بجديدةٍ على الدواعش فهاهم يقتلون كل مَنْ يتحالف معهم، و يقاتل تحت ركابهم، و فوق هذا نجد الدمار، و الخراب الذي لحق بالمدن العراقية و السورية فهم دعاة قتل، و سفك دماء، دعاة خراب، و دمار، و غدر، و تنكيل بالحلفاء، والأصدقاء من حكام، و سلاطين دول و إمارات توجد بينهم معاهدات، و مواثيق، و أيمان غليظة إلا أنها لم تكن بالكافية للحيلولة دون غدر، و مكر، و خداع أئمة داعش كالعادل، و غيره، و كما كشف عنه المهندس الأستاذ الصرخي الحسني في محاضرته (28) ضمن سلسلسة بحوث تحليل موضوعي في العقائد، و التاريخ الإسلامي في 24/3/2017 قائلاً :(( العادل يعزم على تخريب بيروت ! تخريب تخريب تخريب، حروب حروب حروب، سبي سبي سبي، أسر أسر أسر، نهب نهب نهب، ما هذا الدين وما هذ الإسلام ؟ فلا نستغرب من أفعال الدواعش عندما يخرّبون كل شيء الإنسان والحيوان والبناء )) ومن جانب آخر فقد كشف السيد الأستاذ حقيقة العدالة التي يتبجح بها هؤلاء القادة حتى جعلتهم صاغرين أمام الغزاة فيسلموا لهم مدن الإسلام بعد خرابها و حرقها و إزالتها من الوجود فقال :(( إلى أيّ حال من الضعف والهوان وصلوا إليه بحيث عَجَزوا عن حماية مدن فخَرَّبوها وهدَّموها وأزالوها من الوجود، ثمّ سلّموا بيروت صاغرين، وهم يتصارعون فيما بينهم ويغدِر بعضهم بالآخر، ولا أدري ما هو مقياس العدالة عند ابن تيمية وعند الرازي حتّى يكون الملك العادل عندهم عادلاً ؟ )) .

بقلم // احمد الخالدي


القراء 504

التعليقات


مقالات ذات صلة

المعلم الاستاذ : ما عندنا لدفع الشبهات و الفتنة الكبرى التي تجتاح المجتمع

مَنْ الأولى بالاعتقاد و التصديق السماع أم الدليل القاطع ؟ الحسني كاشفا

الصرخي : التصوف من عمل الجواسيس فلماذا سار عليه الاستاذ و لعشرات السنين ؟

محمد الخيكاني يكتب : إذا كان العرفان مخطط استعماري فلماذا سار الصدر عليه لسنين طِوال ؟ الحسني متسائلا

الاستاذ المهندس : شيخ المشايخ و زعيم الزعماء و يخالف البديهية !

الاستاذ المهندس : من أين عرف الصدر جماعة السالكين وأسماؤهم وهو لا يرتبط بهم بصلة ؟

رداً على الكاتبة بنت الهدى : النقاش العلمي لا ضير فيه . الصرخي إنموذجا

الاستاذ المحقق : خلافة المارقة لا تمثل الاسلام

حكم تغسيل الميت المصاب بمرض كورونا في فقه المرجع الصرخي

الاستاذ المعلم : مَنْ يُخطئ بآية كيف يكون معصوما !؟

بعد السابقين ثالث القوم داعيكم الزعيم !! الحسني كاشفا

شبابنا المسلم الواعد و مهمة إحياء تراثنا الاسلامي العريق . فاجعة البقيع انموذجا

الفيلسوف الاستاذ : و يدعي الصدر أن العرفان من افكاره الجديدة التي أوجدها

الاستاذ المحقق : ادعاءات الصدر على القرآن هو منبع للسلوكية لتأصيل عقائدهم الفاسدة و انحرافاتهم

المفكر الصرخي : النظام الرأسمالي لم يُبنَ على فلسفة مادّيّة للحياة

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

متى كان المشعوذ يصلح لإثبات عصمة الانسان من عدمه ؟ الفيلسوف الحسني مُخَطِّئَا

الصرخي مغردا : الشاعر الاديب لا يصلح للتدقيق و الفقاهة فضلاً عن المرجعية

الاستاذ المهندس : كيف يدَّعي الصدر النقص و التناقض و القبح و الشر في القرآن ؟

المعلم الحسني : لمَّا تكون الطائفية هي الحاكم لا يوجد مَنْ يهتم للمساكين و الابرياء . النازحون انموذجا

النصح لا يستلزم ان يكون صاحبه معصوماً و كاملاً على الأطلاق . الصرخي مؤكدا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

المهندس الحسني : نحن لا ندعو للحرب و الإرهاب

الأمانة العلمية ديدن الأعلم بالأصول

شبابنا الواعد : رسول الله قدوتنا

المحقق الصرخي : الولاية الصادقة لا تجتمع معها الولاية الباطلة

فلسفتنا بأسلوبٍ و بيانٍ واضح : تسلسل المفاهيم المادية في عقلية الرأسمالية

المهندس الحسني : لا نستغرب من أفعال الدواعش عندما يخربون كل شيء

المعلم الصرخي : ملايين الناس في البراري ولا يوجد مَنْ يهتم لهؤلاء الأبرياء

قدموا الغالي و النفيس نصرةً للحق المبين... شهداء الشعبانية أنموذجا

فلسفتنا بأسلوب و بيان واضح : سعادة الفرد تتوقف على صلاح المسؤولين

أكل اللحوم غير المُذكاة في فقه الأستاذ الحسني

على خُطى الصرخي شبابنا الواعد يسيرون

فلسفتنا بأسلوب و بيانٍ واضح : حبُّ الذات أساس كل الغرائز

المعلم الأستاذ : الأشد على الأمة من الدجال هم أئمة الضلالة

الحوار العلمي بين التطبيق الواقعي للأعلم بالأصول و بين تهريج العناوين المصطنعة

إقصاء الأعلم ليس من مستحدثات العصر

متى يُظهِر العالمُ علمَه ؟



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net