المفكر الأستاذ الصرخي : ملايين النازحين في الصحاري و البراري ولا يوجد مَنْ يهتم لهؤلاء المساكين و الأبرياء !
بقلم احمد الخالدي
المئات، ألآلاف، الملايين من النازحين في الصحاري المقفرة، و البراري الجرداء بين مطرقة الفقر، و صعوبة العيش، و الحرمان من أبسط مستلزمات العيش البسيط، و معاناة مستمرة، و سندان انعدام الخدمات، و الإهمال الغير مبرر في شتى مجالات الحياة؛ بسبب تقاعس أصحاب القرار بمختلف العناوين في بلد يزخر بالثروات الهائلة القادرة على إنهاء جميع معاناة أهلنا النازحين، وهم يعيشون تحت خط الفقر، مآسي تواجهها شريحة النازحين، و الحلول غائبة، و الخطط مفقودة، ولا من ضمير يتحرك ليضع حداً لمعاناتهم، و ينهي السنين العجاف التي لا زالوا يتألمون من ويلاتها، فبعد أن منَّ الله تعالى على بلدنا العزيز بالتحرر من غربان الإرهاب، و قوى التطرف الفكري، و الانحراف الأخلاقي و العقائدي فقد استبشر خيراً النازحون بتلك الأخبار السارة و التي أثلجت قلوب العراقيين جميعاً بهزيمة داعش، فظنت تلك الشرائح المضطهدة أنها ستعود إلى بيوتها، إلى ديارها و ستجد أن ما تركته خلفها لم يُصيبه أي مكروه لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، فوجدت أن بيوتها قد سويت بالأرض مما اضطرهم إلى العودة للنزوح من جديد و إزاء تلك المعاناة باتوا ينتظرون أصحاب القرار بضرورة إنصافهم، و إعادة بناء بيوتهم، و اعمار مناطقهم التي عاثت فيها الآلة الحربية خراباً، و دماراً، فبعد مضي أكثر من عامٍ على تحرير العراق من دنس داعش، و لم تنتهي معاناة النازحين بل ازدادت الأمور تعقيداً عليهم، فتارة باتوا يشكلون ورقة رابحة لكل مَنْ يلهث خلف الكرسي، فقدم لهم الوعود لكن سرعان ما تبخرت تلك الوعود، فيما شكلوا للبعض الآخر مورداً مالياً لسرقة الأموال التي قدمتها العديد من دول العالم لدعم النازحين، و اعمار مناطقهم، و تأهيل الخدمات فيها، فمع بريق الدولارات، و سيلان اللعاب أمامها لكل فاسد، فقد تعرضت تلك الأموال العالمية إلى السرقة، وفي وضح النهار، ولم تنتهي معها معاناة النازحين، في حين أننا نجد مرجعية الصرخي الحسني قد قدمت كل ما تملك من مال، و غذاء، و ملبس، و دواء، و بالمجان لأغلب العوائل النازحة، فضلاً عن الزيارات الميدانية لقوافل، و حملات مكاتب هذه المرجعية الشريفة؛ للمساهمة في تقديم العون، و الدعم، و العلاجات الطبية، و الإشراف المباشر على جميع الحالات التي تستوجب تدخل طبي، أو جراحي، و لا ننسى الدعم المتواصل من لدن السيد الأستاذ لأهله، و إخوته المظلومين و دعمهم بكل وسائل العيش الكريم من خلال الدعوات التي أطلقها للرأي العام، و حثه على إغاثة تلك العوائل المحرومة، وهذا ما تجسداً قولاً، و فعلاً حين أعلن المركز الإعلامي في الشبكة الالكترونية للمحقق الصرخي حملته للوقوف إلى جانب النازحين، و تقديم العون لهم، وفي هذا الإطار نذكر هنا ما قاله المحقق الأستاذ :(( مئات آلاف ملايين الناس في الصحاري، و البراري، وفي أماكن النفايات، و القاذورات، و عليهم ينزل المطر، و يضربهم البرد كما مرَّ عليهم لهيب الحر، و السموم، و الشمس، و حرارة الشمس، و عطش الشمس، و معاناة الصيف، مرَّ عليهم الصيف، و مرَّ عليهم الشتاء، و تمر عليهم الأيام، و الأسابيع، و الأشهر، و الفصول، و السنين، و لا يوجد مَنْ يهتم لهؤلاء المساكين، لهؤلاء الأبرياء !!!)) .