المعلم الحسني : أم المؤمنين تروي زيارة الرسول للقبور فلماذا التكفير يا مارقة
الخميس , 13 سبتمبر , 2018
المعلم الحسني : أم المؤمنين تروي زيارة الرسول للقبور فلماذا التكفير يا مارقة مما لا شك فيه أن كل مَنْ تخرج من مدرسة نبينا الكريم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و عمل بجدٍ، و إخلاص بكل ما أخذه من هذه المدرسة الشريفة، فهو قطعاً سيكون من الأسس المهمة في بناء المجتمع، و أيضاً سيكون مصدراً مهماً في نقل الروايات التي صدرت من معلمنا الأول محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و لنا أسوة بأهل بيته، و زوجاته أمهات المؤمنين، و خلفائه الراشدين، و صحبه الكرام ( رضي الله عنهم أجمعين ) فهم بما قدموه من مواقف عظيمة، فهم يمثلون مصدر إبداع، و إشعاع فكري للأمة، و لعل عملهم الدؤوب في نقل الأحاديث النبوية، و حركات، و سكنات النبي التي جعلتها السماء من الطاعات المفروضة على الإنسان التعبد بها، ليل نهار، فكثير من القضايا المصيرية التي تواجه المسلمين أصبحت موضع خلاف فيما بينهم، و هذا ما يسعى لتأصيله في المجتمع الإسلامي عصابات التكفير، و دواعش منهج التوحيد الأسطوري الجسمي الخرافي ببدعهم الضالة، و شبهاتهم المنحرفة التي لا تمت بصلة لديننا الحنيف، فاتخذوا منها سلاحاً لتفريق الشمل، و زرع النعرات الطائفية بين الخلائق، ولعل من بين تلك القضايا هي قضية زيارة القبور، و لكننا اليوم نضع النقاط على الحروف، و بأدلة لا يشوبها الشك معتمدين بذلك على روايات أمهات المؤمنين، و بسندٍ معتبر من أمهات الكتب الإسلامية المعتمدة لديهم، ففي صحيح مسلم / الجنائز، فعن السيدة عائشة ( رضي الله عنها ) أنها روت قائلةً : }كانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وآله وسلم- - كُلَّمَا كَانَ لَيْلَتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وآله وسلم- - يَخْرُجُ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ إِلَى الْبَقِيعِ فَيَقُولُ "السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَأَتَاكُمْ مَا تُوعَدُونَ غَدًا مُؤَجَّلُونَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لاَحِقُونَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لأَهْلِ بَقِيعِ الْغَرْقَدِ". { هنا يأتي السؤال لكل مارقة التكفير و الإرهاب، وعلى لسان المحقق الحسني بقوله : (( التفت جيداً كان رسول – صلى الله عليه و آله و سلم - يخرج أين؟ إلى البقيع، يذهب أين؟ إلى القبور إلى المقبرة ) فيما أطلق الحسني دعوته لكل أبناء الشريحة المثقفة إلى التصدي بحزمٍ لخط التكفير الذي سفك الدماء بسبب زيارة القبور بذريعة الشرك، و عبادة أصحاب القبور، فقال الأستاذ :(( يجب أن يتصدى علماء الأمة المثقفون، يتصدى المسلمون، يتصدى أهل العلم، يتصدى كل الناس بإيصال هذه المعلومات، بإيصال هذه الضروريات، هذه الضرورات، هذه البديهيات، هذه الثوابت الإسلامية، إلى المغرر بهم ممن يلتحق بخطّ الدواعش التكفيري الذي ينتهك الحرمات، الذي يهدّم القبور؛ قبور الأولياء والصالحين قولوا لهم: هذا صحيح مسلم )) مقتبس من المحاضرة (14) من بحث من المهد إلى ما بعد اللحد في 20/9/2016 . فماذا بعد الحق إلا الضلال المبين يا داعش التكفير و الإرهاب .