اخر الاخبار

الجمعة , 28 سبتمبر , 2018


الشور شُعلة الإسلام الوهاجة بالوسطية و الاعتدال
بقلم /// الكاتب احمد الخالدي
يسعى ديننا الحنيف إلى زرع بذور الوحدة، و نشر قيم التلاحم الاجتماعي بين جميع أبنائه فكانت مفاهيم الوسطية، و قيم الاعتدال الأخلاقي، خير وسيلة لقيام الوحدة الحقيقية على أرض الواقع، و التي رأت النور أيام الرسول الكريم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) ولنا في حادثة المؤاخاة بين المسلمين خير تجربة إنسانية أعطت نتائجها الإيجابية في المجتمع الذي بدأ ينطلق منها لتأسيس دولة الوحدة، و نبذ كل ما من شأنه أن يعكر صفو تلك الأجواء المثالية، ومن هنا نستطيع القول أن الوسطية، و الاعتدال تبقى غير مجدية نفعاً مالم تتوفر لها المقدمات الناجعة التي تسبقها كي تجعلها أكثر نجاحاً، وعلى جميع المستويات المحلية، و الدولية، فالمشهد العالمي بات يئن من الأزمات الأخلاقية، و التدهور الخطير، وخاصة في واقع الشباب الذي ينذر بعواقب وخيمة لا يُحمد عقباها ؛ بسبب ما تواجهه هذه الشريحة من المشاكل الجمة التي تؤثر عليها، و بشكل مباشر فتضعها في مهاوي الانحراف، و دهاليز الضلال، وفي مقدمتها انتشار غير مسبوق للمخدرات، و دور الفساد الأخلاقي، و الرذيلة التي تتزامن مع انتشار الأفكار الإلحادية التي تريد النيل من تعاليم، و تشريعات الإسلام ومنها ضربها من الأساس بالبدع، و الشبهات المنحرفة بدعوى أنها تختص فقط، و فقط بالعصور الأولى للإسلام، و أنها تخالف ما توصلت إليه البشرية من تطور تكنولوجي لا يتماشى مع ما كان عليه في تلك العصور المتقدمة، فأخذت تعربد بين الشباب بسبب غياب الدور الثقافي، و الوعي العلمي عند هذه الطبقة الاجتماعية المهمة، ومع بزوغ فجر الشور، وعلى يد مجموعة من الشباب حملة الفكر الناضج، و الوعي الثقافي من أبناء مشروع الشباب المسلم المؤمن بقضيته، و مشروعية رسالته، فأخذ على عاتقه التصدي للإلحاد، و الانحراف الأخلاقي بين الشباب من خلال تبنيه عدة مشاريع كان في مقدمتها التعريف بالإسلام المحمدي الأصيل عبر انتهاج منهج الشور، فخرجت المواكب، و صدحت حناجرهم بالمهرجانات الفنية، و الثقافية و لعل مكاتب المعلم الصرخي الحسني في معظم مدن العراق كان لها السبق في رسم صورة الإبداع الحقيقي للشور الوسطي المعتدل، فزرعت بذورها الصالحة لا الفاسدة بين المسلمين، و حثهم على التصدي للفكر المنحرف، و تكثيف الجهود لإقامة الندوات العلمية، و إعطاء الدروس الثقافية التي تكشف حقيقة العصابات التكفيرية، فالشور الشُعلة الوقادة التي تنير طريق شبابنا، و تأخذ بأيديهم نحو جادة الصواب، و تنمي فيهم حُبَّ العبادة، و الطاعة الخالصة لله (سبحانه و تعالى) وهذا ما يجعل الآباء أمام مفترق طرق، و تقع على عاتقهم مسؤولية حماية فلذات أكبادهم من الولوج في مخاطر الإلحاد، و الانخراط مع العصابات الإرهابية، و الجريمة المنظمة، و الفساد، و الانحراف، و المخدرات، فالشور هو الوقاية الصحيحة من ظلمات تلك الأهوال وكما تقول الحكمة الوقاية خير من العلاج .



القراء 352

التعليقات

علي_الاسدي

وفقكم الله

مقالات ذات صلة

المعلم الاستاذ : ما عندنا لدفع الشبهات و الفتنة الكبرى التي تجتاح المجتمع

مَنْ الأولى بالاعتقاد و التصديق السماع أم الدليل القاطع ؟ الحسني كاشفا

الصرخي : التصوف من عمل الجواسيس فلماذا سار عليه الاستاذ و لعشرات السنين ؟

محمد الخيكاني يكتب : إذا كان العرفان مخطط استعماري فلماذا سار الصدر عليه لسنين طِوال ؟ الحسني متسائلا

الاستاذ المهندس : شيخ المشايخ و زعيم الزعماء و يخالف البديهية !

الاستاذ المهندس : من أين عرف الصدر جماعة السالكين وأسماؤهم وهو لا يرتبط بهم بصلة ؟

رداً على الكاتبة بنت الهدى : النقاش العلمي لا ضير فيه . الصرخي إنموذجا

الاستاذ المحقق : خلافة المارقة لا تمثل الاسلام

حكم تغسيل الميت المصاب بمرض كورونا في فقه المرجع الصرخي

الاستاذ المعلم : مَنْ يُخطئ بآية كيف يكون معصوما !؟

بعد السابقين ثالث القوم داعيكم الزعيم !! الحسني كاشفا

شبابنا المسلم الواعد و مهمة إحياء تراثنا الاسلامي العريق . فاجعة البقيع انموذجا

الفيلسوف الاستاذ : و يدعي الصدر أن العرفان من افكاره الجديدة التي أوجدها

الاستاذ المحقق : ادعاءات الصدر على القرآن هو منبع للسلوكية لتأصيل عقائدهم الفاسدة و انحرافاتهم

المفكر الصرخي : النظام الرأسمالي لم يُبنَ على فلسفة مادّيّة للحياة

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

متى كان المشعوذ يصلح لإثبات عصمة الانسان من عدمه ؟ الفيلسوف الحسني مُخَطِّئَا

الصرخي مغردا : الشاعر الاديب لا يصلح للتدقيق و الفقاهة فضلاً عن المرجعية

الاستاذ المهندس : كيف يدَّعي الصدر النقص و التناقض و القبح و الشر في القرآن ؟

المعلم الحسني : لمَّا تكون الطائفية هي الحاكم لا يوجد مَنْ يهتم للمساكين و الابرياء . النازحون انموذجا

النصح لا يستلزم ان يكون صاحبه معصوماً و كاملاً على الأطلاق . الصرخي مؤكدا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

المهندس الحسني : نحن لا ندعو للحرب و الإرهاب

الأمانة العلمية ديدن الأعلم بالأصول

شبابنا الواعد : رسول الله قدوتنا

المحقق الصرخي : الولاية الصادقة لا تجتمع معها الولاية الباطلة

فلسفتنا بأسلوبٍ و بيانٍ واضح : تسلسل المفاهيم المادية في عقلية الرأسمالية

المهندس الحسني : لا نستغرب من أفعال الدواعش عندما يخربون كل شيء

المعلم الصرخي : ملايين الناس في البراري ولا يوجد مَنْ يهتم لهؤلاء الأبرياء

قدموا الغالي و النفيس نصرةً للحق المبين... شهداء الشعبانية أنموذجا

فلسفتنا بأسلوب و بيان واضح : سعادة الفرد تتوقف على صلاح المسؤولين

أكل اللحوم غير المُذكاة في فقه الأستاذ الحسني

على خُطى الصرخي شبابنا الواعد يسيرون

فلسفتنا بأسلوب و بيانٍ واضح : حبُّ الذات أساس كل الغرائز

المعلم الأستاذ : الأشد على الأمة من الدجال هم أئمة الضلالة

الحوار العلمي بين التطبيق الواقعي للأعلم بالأصول و بين تهريج العناوين المصطنعة

إقصاء الأعلم ليس من مستحدثات العصر

متى يُظهِر العالمُ علمَه ؟



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net