اخر الاخبار

السبت , 29 سبتمبر , 2018


المحقق الصرخي : من الخطأ الجسيم أن نخلط بين السلطة و الإمامة المجعولة من الله تعالى
بقلم //// الكاتب احمد الخالدي
يخضع الإنسان، و المجتمع، لاعتبارات الكثيرة في طليعتها الأنظمة، و القوانين، و التشريعات التي تختلف في أصولِها، و مُشرعِها، فمنها السماوية، التي أخذ الإنسان يُفكر كيف يُجاري تلك الأنظمة، فخطرت له فكرة صياغة المسودات القانونية، و التي أصطلح عليها فيما بعد بالوضعية، و على شكل دساتير تنظم حياته، و تسير أموره الاجتماعية، لكنها ومع كل الأسف هشة، و غير قادرة على إثبات نفسها كسلاح رادع لكل مَنْ خرج عليها، ولم يمتثل لما جاء فيها، وهذا ما يُميزها عن السماوية التي تمتاز بالحبكة الجيدة، و الصياغة العالية المستوى، فضلاً عن أنها تتكيف مع جميع متغيرات الحياة في كل عصر، و في أي مكان من بقاع الأرض، فكل منهما يدرس نمط الحياة، و كيفية تسيرها بالشكل الصحيح، و بما يخدم متطلباتها، فقد نالت الكثير من القضايا المصيرية اهتمام القوانين سواء الوضعية، أم السماوية، فرسمت لها طُرق الحلول الناجعة لدراسة أسبابها، و علاجاتها الممكنة، وفي طلية تلك القضايا المهمة هي نوعية الأشخاص، و مدى قدرتهم على تولي إدارة شؤون حياة المجتمع، و الفرد معاً، هنا تظهر القدرة الفائقة لكلا النوعين من هذه القوانين، فالحاكم أو الرئيس، أو النبي، أو الإمام، فهو من اختصاصات السماء حصراً، ولم يمكن أن يتدخل الإنسان في تعيين كل مَنْ هبَّ، و دب لهذا المنصب الحساس، بالإضافة إلى الإعداد الجيد لكل مَنْ تنتخبه السماء ؛ ليكون راعي العباد، و أهلاً لحمل رسالتها السمحاء، بينما نجد ان القوانين الوضعية قد أخفقت إخفاقاً ذريعاً، و فشلت كل الفشل في تحقيق طموحاتها بسلطة عادلة، و حكومة جاءت لتخدم الناس، لتقدم لهم كل سبل العيش الكريم، لكن ومما يؤسف له ما تتعرض له المجتمعات الإنسانية من ويلات، و أزمات، و نكبات، و مآسي، و كوارث لا تقف عند حدٍ معين، تسببت في غياب المعنى الحقيقي للإنسانية التي رسمتها السماء، فحلَّ الهرج و المرج في أغلبها إن لم نقل كلها، وهذا يقيناً يعود إلى الاختيار الخاطئ، و وضع الإنسان الغير لائق في المناصب العليا من الهرم المجتمعي، فكانت هذه الظروف القاسية كالمقدمة للدخول في الأخطاء الجسيمة للفوضى، و ضياع الحقوق، و غياب تام لسلطة القانون الوضعي في مجتمع صار أشبه بشريعة الغاب، التي لا ترحم كل مَنْ تأتي عليه، وهذا ما حذر منه المحقق الصرخي الحسني مراراً، و تكراراً، وفي أكثر من مناسبة كان أحدها من كلام له في المحاضرة (3) من بحث الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول ( صلى الله عليه و آله و سلم ) بتاريخ 24/12/2016 قائلاً : )) من الخطأ الجسيم، ومن الطعن بالدين، ومن التدليس الشنيع أنْ نخلط بين السلطة - الحكم، التسلط - وبين الإمامة الحقيقية، الإمامة الإلهية، الإمامة المجعولة من الله سبحانه وتعالى، هذا ليس بصحيح، الإمام الذي جعله الله سبحانه وتعالى إمامًا وخليفةً يبقى على إمامته كما في إمامة الأنبياء والمرسلين وهم الكل إلّا البعض القليل والنادر ممن حصل على السلطة والحكم لكن باقي الأنبياء والمرسلين لم يتحقق لهم هذا، فهل تسقط منهم الإمامة؟!! . انتهى )) . فشتان بين رحمة الإله العادلة، رحمة السماء المنصفة، و بين أدوات الشيطان عبيد الدينار و الدرهم .
https://b.top4top.net/p_995r8oj61.png


القراء 408

التعليقات

محمد_الجناحي

لقد كشف السيد الصرخي زيف التيمية الدواعش

مقالات ذات صلة

المعلم الاستاذ : ما عندنا لدفع الشبهات و الفتنة الكبرى التي تجتاح المجتمع

مَنْ الأولى بالاعتقاد و التصديق السماع أم الدليل القاطع ؟ الحسني كاشفا

الصرخي : التصوف من عمل الجواسيس فلماذا سار عليه الاستاذ و لعشرات السنين ؟

محمد الخيكاني يكتب : إذا كان العرفان مخطط استعماري فلماذا سار الصدر عليه لسنين طِوال ؟ الحسني متسائلا

الاستاذ المهندس : شيخ المشايخ و زعيم الزعماء و يخالف البديهية !

الاستاذ المهندس : من أين عرف الصدر جماعة السالكين وأسماؤهم وهو لا يرتبط بهم بصلة ؟

رداً على الكاتبة بنت الهدى : النقاش العلمي لا ضير فيه . الصرخي إنموذجا

الاستاذ المحقق : خلافة المارقة لا تمثل الاسلام

حكم تغسيل الميت المصاب بمرض كورونا في فقه المرجع الصرخي

الاستاذ المعلم : مَنْ يُخطئ بآية كيف يكون معصوما !؟

بعد السابقين ثالث القوم داعيكم الزعيم !! الحسني كاشفا

شبابنا المسلم الواعد و مهمة إحياء تراثنا الاسلامي العريق . فاجعة البقيع انموذجا

الفيلسوف الاستاذ : و يدعي الصدر أن العرفان من افكاره الجديدة التي أوجدها

الاستاذ المحقق : ادعاءات الصدر على القرآن هو منبع للسلوكية لتأصيل عقائدهم الفاسدة و انحرافاتهم

المفكر الصرخي : النظام الرأسمالي لم يُبنَ على فلسفة مادّيّة للحياة

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

متى كان المشعوذ يصلح لإثبات عصمة الانسان من عدمه ؟ الفيلسوف الحسني مُخَطِّئَا

الصرخي مغردا : الشاعر الاديب لا يصلح للتدقيق و الفقاهة فضلاً عن المرجعية

الاستاذ المهندس : كيف يدَّعي الصدر النقص و التناقض و القبح و الشر في القرآن ؟

المعلم الحسني : لمَّا تكون الطائفية هي الحاكم لا يوجد مَنْ يهتم للمساكين و الابرياء . النازحون انموذجا

النصح لا يستلزم ان يكون صاحبه معصوماً و كاملاً على الأطلاق . الصرخي مؤكدا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

المهندس الحسني : نحن لا ندعو للحرب و الإرهاب

الأمانة العلمية ديدن الأعلم بالأصول

شبابنا الواعد : رسول الله قدوتنا

المحقق الصرخي : الولاية الصادقة لا تجتمع معها الولاية الباطلة

فلسفتنا بأسلوبٍ و بيانٍ واضح : تسلسل المفاهيم المادية في عقلية الرأسمالية

المهندس الحسني : لا نستغرب من أفعال الدواعش عندما يخربون كل شيء

المعلم الصرخي : ملايين الناس في البراري ولا يوجد مَنْ يهتم لهؤلاء الأبرياء

قدموا الغالي و النفيس نصرةً للحق المبين... شهداء الشعبانية أنموذجا

فلسفتنا بأسلوب و بيان واضح : سعادة الفرد تتوقف على صلاح المسؤولين

أكل اللحوم غير المُذكاة في فقه الأستاذ الحسني

على خُطى الصرخي شبابنا الواعد يسيرون

فلسفتنا بأسلوب و بيانٍ واضح : حبُّ الذات أساس كل الغرائز

المعلم الأستاذ : الأشد على الأمة من الدجال هم أئمة الضلالة

الحوار العلمي بين التطبيق الواقعي للأعلم بالأصول و بين تهريج العناوين المصطنعة

إقصاء الأعلم ليس من مستحدثات العصر

متى يُظهِر العالمُ علمَه ؟



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net