اخر الاخبار

الثلاثاء , 23 أكتوبر , 2018


الدقة و الموضوعية أهم خصائص بحث الدولة المارقة للمحقق الصرخي .
شهدت العصور الأولى للإسلام ظهور العديد من الحركات التطرفية التي اختارت لها الإرهاب و التكفير منهجاً ترفعها شعاراً لها حتى عدتها الطوائف الإسلامية بالمارقة عن الإسلام كمروق السهم من الرمية، فعاثت الفساد في البلاد، و العباد، فمنذ ذلك التاريخ، وهي تتخذ من العنف الطائفي، و التكفير بضاعة لها تسعى لفرضها على الآخرين، ولو بقوة السيف، و اليوم فلا زالت تتبع ذات المنهج فجاءت تحت مسمى داعش لإحياء هذا الخط الذي حذر منه النبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) سابقاً، و واصل تألقه في بحث الدولة المارقة لشيخ المحققين الصرخي الحسني الذي امتاز بخصائص عدة قلما نراها في البحث الذي أغنى الساحة العلمية بثرائه العلمي، حيث أصبح موضع اهتمام الباحثين، و مادة دسمة لمراكز الدراسات التاريخية، و دور العلم ؛ لما أحدثه من قفزة نوعية في العقل الإنساني، و صناعة القاعدة الثقافية عند الفرد المسلم، وهذا ما تطرق له الدكتور غسان البهادلي في بحثه الموسوم ( خصائص بحث الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول صلى الله عليه و آله و سلم ) حيث كشف عن خصائص التي تفرد به هذا البحث عن باقي البحوث التي شهدتها الساحة العلمية، وفي مقدمتها خاصية الهدف، فإن كل بحث مهما كان اتجاهه لابد، و أن يتضمن هدف منشود من وراء تأليفه، فهو من جهة يهدف إلى كشف حقيقة ما تحمله داعش من مفاهيم، و أفكار تخالف توجيهات ديننا الحنيف، و كذلك تبيان حقيقة الأيديولوجيات التي تحملها في جعبتها الفاسدة، و التي ساهمت في تأصيل التكفير، ومن جهة أخرى فقد أسهم في تقدم عجلة الإسلام إلى الأمام خاصة في قضاياه المصيرية منها أن اختيار النبي، أو الإمام يكون من قبل السماء، و بشكل حصري، وهذا يكشف حقيقة منهج شيخ الإسلام ابن تيمية الذي يقر بمشروعية اختيار الإمام من قبل الغزاة و أعداء الإسلام، و المسلمين، وهذا ما يؤكد أن قضية الإمام هي حقيقة قرآنية بحتة ؛ لأنها من اختيار السماء، أما الخاصية الثانية هي قوة البحث التي يتحكم بها عاملي وجود الأساس النظري الذي يرتكز عليه البحث في تطور فرضيته، و هي تتعلق بماهية الأفكار التي يتمسك بها التكفيريون، وعلى أساسها يقتلون الناس، و يسبون النساء، و يسرقون الحقوق فهل هي أفكار النبي، و أهل بيته، و صحبه الكرام، و خلفائه الراشدين، أم هي أفكار أئمة المذاهب الأربعة، أم هي أفكار الشيخ ابن تيمية ؟ أما العامل الآخر هو وجود خطة بحثية مبنية على أسس البحث يسعى من وراءها لتحقيق هدف البحث، و بشكل سلس، في حين أن الخاصية الثالثة هي الدقة، و الثقة في تناول المصطلحات، و المفاهيم في الدراسة، ومنها دقة النتائج، و دقة الردود، و الدقة في إلزام المقابل الحجة، و اختيار المصادر، و المراجع، و تفسير وجهة نظر المقابل، وكشف اضطراب دعاة التكفير، و تناقض أقوالهم مع المرتكزات الأساسية القرآنية النبوية الشريفة، والنصوص الدينية، و أقوال أهل البيت، و الصحابة الكرام، و أئمة المذاهب الأربعة، أما الثقة فهي واضحة المعالم في الدراسة من حيث تطابق مع النتائج الخارجية الفعلية التي توصل إليها البحث، أما الخاصية الرابعة فقد تركزت على موضوعية الدراسة، فقد تمتعت بموضوعيتها في جميع مفاصلها كونها تعتمد على الأدلة، و القرائن، و الحقائق المحيطة بالمشكلة البحثية، ومن دون تحيزات، و لا أهواء، و لا مصالح شخصية، ولا طائفية، فتكون النتائج علمية موضوعية بغض النظر عن المؤثرات الخارجية، وهي تمثل النهج الرسالي الصحيح في التعامل مع البشر سواء كانوا مسلمين، أم غير مسلمين، ومن دون تكفير، ولا إرهاب، ولا عنف، ولا تهجير، ولا مصادرة للحقوق، و الحريات، و لا الفكر، و المعتقد مع ضرورة احترام جميع الآراء، و جميع الأديان، و جميع المذاهب، و المعتقدات إضافة إلى التأكيد على الرجوع للعقل، و الحكمة، و الأخلاق الإنسانية في معاملة الآخرين إضافة إلى إلزام المقابل الحجة، و بتجرد تام، ومن دون أي ميول، و ذلك من خلال الرجوع إلى كتب دعاة التكفير أنفسهم، ومنها كتب الشيخ ابن تيمية، ومناقشتها، و أما الموضوعية فلها تأثير بالغ على تعميم نتائج البحث، فكلما كان الباحث محايد، و ابتعد عن التمسك بوجهة نظره الشخصية مقابل الأدلة، و القرائن، و المرتكزات العقلائية في بناء الأحكام، و تفسير النتائج كلما أتاح ذلك فرص أكبر بوضوح عدم تؤثر نتائج البحث بشخص الباحث، وهذا ما تميز به بحث الأستاذ المحقق ) حقيقة أن هذا البحث جدير بأن تطلع عليها الأجيال، و تهضم ما فيه من دراسات معمقة ذو فائدة لا تقدر بثمن، و حري بنا أن نكون في طليعة من ينهل من معينها الذي لا ينضب لنتسلح بسلاح العلم، و الفكر الرصين، ونكون على أتم الاستعداد لمواجهة الفكر بالفكر، و الدليل بالدليل لا بقوة السيف كما ذهب إليه الكثير فكانت النتائج سلبية عكس ما كان مرسوم لها .

بقلم // الكاتب احمد الخالدي


القراء 425

التعليقات

سلمان

وفقكم الله لكل خير

مهدي_عباس

المرجع الديني السيد الصرخي الحسني مواقفه الشجاعة اصبحت معروفة للصديق والعدو فهي مواقف لم ترضخ او تركن للاحتلال ومشاريعه ولم تهادن اذناب الشرك والنفاق بل انبرت بياناته عن علم ودراية وفهم واسع لمنهج اهل البيت عليهم السلام وخطهم الواضح في رفض الظلم والحيف واتخاذ العلم الوسيلة الاساسية ضد الجهل واهله وضد كيد الكائدين لما انتشر في زماننا هذا مدعوا القيادة الدينية بلا دليل علمي او شرعي

مقالات ذات صلة

المعلم الاستاذ : ما عندنا لدفع الشبهات و الفتنة الكبرى التي تجتاح المجتمع

مَنْ الأولى بالاعتقاد و التصديق السماع أم الدليل القاطع ؟ الحسني كاشفا

الصرخي : التصوف من عمل الجواسيس فلماذا سار عليه الاستاذ و لعشرات السنين ؟

محمد الخيكاني يكتب : إذا كان العرفان مخطط استعماري فلماذا سار الصدر عليه لسنين طِوال ؟ الحسني متسائلا

الاستاذ المهندس : شيخ المشايخ و زعيم الزعماء و يخالف البديهية !

الاستاذ المهندس : من أين عرف الصدر جماعة السالكين وأسماؤهم وهو لا يرتبط بهم بصلة ؟

رداً على الكاتبة بنت الهدى : النقاش العلمي لا ضير فيه . الصرخي إنموذجا

الاستاذ المحقق : خلافة المارقة لا تمثل الاسلام

حكم تغسيل الميت المصاب بمرض كورونا في فقه المرجع الصرخي

الاستاذ المعلم : مَنْ يُخطئ بآية كيف يكون معصوما !؟

بعد السابقين ثالث القوم داعيكم الزعيم !! الحسني كاشفا

شبابنا المسلم الواعد و مهمة إحياء تراثنا الاسلامي العريق . فاجعة البقيع انموذجا

الفيلسوف الاستاذ : و يدعي الصدر أن العرفان من افكاره الجديدة التي أوجدها

الاستاذ المحقق : ادعاءات الصدر على القرآن هو منبع للسلوكية لتأصيل عقائدهم الفاسدة و انحرافاتهم

المفكر الصرخي : النظام الرأسمالي لم يُبنَ على فلسفة مادّيّة للحياة

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

متى كان المشعوذ يصلح لإثبات عصمة الانسان من عدمه ؟ الفيلسوف الحسني مُخَطِّئَا

الصرخي مغردا : الشاعر الاديب لا يصلح للتدقيق و الفقاهة فضلاً عن المرجعية

الاستاذ المهندس : كيف يدَّعي الصدر النقص و التناقض و القبح و الشر في القرآن ؟

المعلم الحسني : لمَّا تكون الطائفية هي الحاكم لا يوجد مَنْ يهتم للمساكين و الابرياء . النازحون انموذجا

النصح لا يستلزم ان يكون صاحبه معصوماً و كاملاً على الأطلاق . الصرخي مؤكدا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

المهندس الحسني : نحن لا ندعو للحرب و الإرهاب

الأمانة العلمية ديدن الأعلم بالأصول

شبابنا الواعد : رسول الله قدوتنا

المحقق الصرخي : الولاية الصادقة لا تجتمع معها الولاية الباطلة

فلسفتنا بأسلوبٍ و بيانٍ واضح : تسلسل المفاهيم المادية في عقلية الرأسمالية

المهندس الحسني : لا نستغرب من أفعال الدواعش عندما يخربون كل شيء

المعلم الصرخي : ملايين الناس في البراري ولا يوجد مَنْ يهتم لهؤلاء الأبرياء

قدموا الغالي و النفيس نصرةً للحق المبين... شهداء الشعبانية أنموذجا

فلسفتنا بأسلوب و بيان واضح : سعادة الفرد تتوقف على صلاح المسؤولين

أكل اللحوم غير المُذكاة في فقه الأستاذ الحسني

على خُطى الصرخي شبابنا الواعد يسيرون

فلسفتنا بأسلوب و بيانٍ واضح : حبُّ الذات أساس كل الغرائز

المعلم الأستاذ : الأشد على الأمة من الدجال هم أئمة الضلالة

الحوار العلمي بين التطبيق الواقعي للأعلم بالأصول و بين تهريج العناوين المصطنعة

إقصاء الأعلم ليس من مستحدثات العصر

متى يُظهِر العالمُ علمَه ؟



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net