الشباب المسلم الواعد بعقولهم نرتقي و بفكرهم ننشر الوسطية و الاعتدال
الخميس , 25 أكتوبر , 2018
الشباب المسلم الواعد بعقولهم نرتقي و بفكرهم ننشر الوسطية و الاعتدال بقلم // الكاتب احمد الخالدي حقيقةً أن كل أمة ترتكز على عمودها الفقري عندما ترى أن القدرة العلمية و البدنية لكهولها قد بدأت تأخذ بالنقصان شيئاً فشيئاً حينها تبدأ بالتعويل على شريحة الشباب واجهتها المشرقة، و الرهان الناجح المعول عليه في تطبيق إيديولوجيات القيادة الناجعة من جهة، و مواجهة رياح التطرف، و التكفير بما تمتلكه من سلاح علمي فكري قادر على نسف بدع، و شبهات أصحاب الجهل، و التخلف، و العنف الدموي، فالشباب بمثابة العمود الفقري لكل أمة، و لعلنا نجد تجليات هذه الحقيقة في مشروع الشباب المسلم الواعد الذي انبثق من رحم المعاناة التي تعاني منها أمتنا الإسلامية ؛ كي يُعيد لها هيبتها، و كرامتها التي باتت تقف على المحك، و كذلك ليضع أسس إنقاذها من ويلات الهاوية التي تُشرف عليها، فهذا المشروع الناجح أثبت قولاً، و فعلاً أنه الطريق الصحيح لإعادة الأمل، و رسم خارطة الغد المشرق لأبناء جلدتهم، و خاصة أقرانهم من شريحة الشباب التي أخذت في الآونة الأخيرة تنحدر نحو مستنقع المخدرات، و السقوط الأخلاقي، و الانغماس في دور الرذيلة، و الفساد الشيطاني لو صح التعبير، فنجد أن مشروع الشباب المسلم الواعد قد أخذ على عاتقه إنقاذ الشباب من سموم تلك الموبقات الفاحشة عبر العمل وفق منهاج الإصلاح الرسالي من ندوات علمية، و فعاليات دينية توعوية تجسدت في إقامة مجالس العزاء الفكرية التي تدعو إلى نبذ العنف، و الطائفية، و نشر مبادئ الوسطية و قيم الاعتدال المنطقي التي دعا إليها ديننا الحنيف وقد تجلت تلك المجالس في مدرسة الشور، و التعلم من معينه الزاخر بكل ما جاءت به رسالة السماء، و اليوم ونحن نعيش أيام الحزن، و الأسى في ذكرى أربعينية الشهيد المظلوم الحسين ( عليه السلام ) نرى أن فتية هذا المشروع يقدمون كل ما يجعل القاصدين سيراً على الأقدام نحو كعبة الشهادة، و الحرية في كربلاء ما ينير لهم طريقهم، و يضعهم في جادة الصواب، و يفسر لهم حقيقة الثورة الحسينية المعطاء، و لماذا قامت ؟ وما هي الأهداف المتوخاة منها ؟ و كيف نصنع نفوساً حرة ترفض الظلم، و لا تركع للظالمين، فتنال سعادة الدارين، وهذا ما أكد عليه المعلم الأستاذ الصرخي الحسني في بيانه ذي الرقم (69) و الموسوم ( محطات في مسير كربلاء ) وهو يتساءل عن كيفية الإعداد الصحيح للنفس و الإنسان معاً فهل تمت على منهج الحسين و جده و أبيه ( صلوات الله تعالى عليهم أجمعين فقال السيد الأستاذ : (( و لنسأل أنفسنا : هل نحن في جهل و ظلام و غرور و غباء و ضلال أو نحن في وعي و فطنة و ذكاء و علم و نور و هداية و إيمان ؟ إذن لنكن صادقين في نيل رضا الإله رب العالمين و جنة النعيم، إذن لنجعل الشعائر الحسينية شعائر إلهية رسالية نثبت فيها ومنها وعليها صدقاً وعدلاً الحب والولاء والطاعة والامتثال والانقياد للحسين (عليه السلام) ورسالته ورسالة جدّه الصادق الأمين ((عليه وعلى آله الصلاة والسلام)) في تحقيق السير السليم الصحيح الصالح في إيجاد الصلاح والإصلاح ونزول رحمة الله ونعمه على العباد ما داموا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فينالهم رضا الله وخيره في الدنيا ودار القرار. )) .
المرجع الديني السيد الصرخي الحسني مواقفه الشجاعة اصبحت معروفة للصديق والعدو فهي مواقف لم ترضخ او تركن للاحتلال ومشاريعه ولم تهادن اذناب الشرك والنفاق بل انبرت بياناته عن علم ودراية وفهم واسع لمنهج اهل البيت عليهم السلام وخطهم الواضح في رفض الظلم والحيف واتخاذ العلم الوسيلة الاساسية ضد الجهل واهله وضد كيد الكائدين لما انتشر في زماننا هذا مدعوا القيادة الدينية بلا دليل علمي او شرعي