اخر الاخبار

الجمعة , 26 أكتوبر , 2018


المحقق الصرخي : أقبح صراع على السلطة و الملك بين الآباء و الأبناء
بقلم // الكاتب احمد الخالدي
لكل إنسان حقوق، و واجبات أقرتها السماء، و جعلتها موضع احترام، ومن الخطوط الحمراء الواجب عدم انتهاكها ولأي سبب كان، فالأسرة تُعد النواة الأساس في المجتمع، فهي بطبيعة الحال تتكون من عدة أفراد تقوم بينهم الكثير من العلاقات الاجتماعية، و بمختلف الدرجات، فالأب، و الابن كأنموذج بسيط على ما قلناه فلكل منهما حقوق يتمتع بها و بكل حرية، و تقع على عاتقه واجبات يحرص على العمل عليها، و تأديتها وفق سلوك حسن، و خلق كريم، و أسلوب متحضر، وتلك أهم بنود الدساتير التي تتعامل فيها أغلب المجتمعات البشرية، في حين أن التاريخ، وعلى لسان ابن العبري يكشف لنا حقيقة العلاقات الاجتماعية القائمة بين الآباء، و الأبناء في حكومات دول الدواعش، و أصول المقدمات التي أسست للصراعات الداخلية بينهما، فلا أمن، و لا أمان بينهما، و لا عهد، و مواثيق صادقة، و محترمة بينهما، فالأب يسجن أبنه، الأبُ يقتل أبنه وليه عهده من جهة، و الأخ يقتل أخيه، و الابنُ يقتل أبيه من جهة أخرى لماذا ؟ ومن أجل ماذا هذه التوترات الاجتماعية ؟ فحينما نتصفح أروقة التاريخ فنجد الإجابة عند ابن العبري بمختصر تاريخ الدول/242 ، فهو يكشف حقيقة هذا الصراع الدموي فيقول : ( ولما توفي الناصر لدين الله بويع لابنه الظاهر بأمر الله وكان والده قد بويع له بولاية العهد، و كتب بها إلى الآفاق، ومضت على ذلك مدة، ثم نفر عنه، و خاف على نفسه، فأسقط اسمه من ولاية العهد، و اعتقله، و ضيق عليه ) والآن نحن نتساءل هل هذه التربية من تشريعات ديننا الحنيف ؟ هل هذه التربية من سُنة خاتم النبيين ( صلى الله عليه و آله و سلم ) ؟ هل هذه التربية من سيرة الخلفاء الراشدين، و الصحابة الكرام ( رضي الله عنهم أجمعين ) ؟ هل هذه التربية من فتاوى أئمة المذاهب الأربعة ( رضي الله عنهم ) ؟ جملة تساؤلات تجعل أئمة و قادة الخط الداعشي في وضع لا يُحسدون عليه، وهم يقرأون الحقائق الجلية عن طبيعة العلاقات التي تربط الآباء مع أبنائهم الذين لا يساون عندهم شيئاً مقابل كرسي السلطة، و الحكم، و النفوذ، وكما نقله الكثير من الرواة، و المؤرخون وعبر مراحل التاريخ الإسلامي، وفي المقابل نجد أن المحقق الصرخي قد أثار تلك الحقائق في محاضرته (48) في 11/8/2017 وضمن بحثه الموسوم ( وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الأسطوري ) عندما وضع هذه التربية السيئة الصيت على طاولة النقاش و التحليل و التي تمثلت بجملة استفهامات حول حقيقة علاقة الأب مع ابنه في ظل حكومات دول الدواعش فقال المحقق الأستاذ : } أحقر، و أخبث، و أقبح صراع على السلطة، و الكراسي، و الملك، و النفوذ ! فيضع الأبُ الابنَ في السجن، و يقتل الأبُ الابنَ، و يقتل الابنُ الأبَ، و الأخُ يقتل الأخَ، فأين هذه التربية السيئة المنحرفة اللاخلاقية من تربية الرسول الكريم، و آل بيته الطاهرين، و أصحابه الكرام ( صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين ) ؟ و أين هم من تربية الخلفاء لأبنائهم ؟ و أين هم من تربية الصحابة لأبنائهم... انتهى { .



القراء 376

التعليقات

فاطمة_علي

لابد لنا ان نقول كلمتنا أمام الاشهاد وامام التاريخ وفي البداية امام الله سبحانه وتعالى ، ان للعراق اب حنون ان للعراق سيد وخادم ومصلح وكاشف للمؤامرات التي تحاك عليه من هنا وهناك وكاشف لكل المجرمين ، بعد ان تسلط البغاة على كل مفاصل الحياة والكل تريد دمار العراق وتريد النيل من هذا البلد الجريح الذي وقع في ايدي الظالمين السراق الخونة الذين باعوا العراق بابخس الاثمان . فلابد من ان هناك لاتخلوا الارض من الخيرين الطيبين الذين يدافعون عن هذا البلد ويبذلون الغالي والنفيس من اجل إخراج البلد باقل خسائر من النفوس ومن الدمار فكان .. المرجع الديني السيد الصرخي الحسني المثال والقدوة في الدفاع عن العراق بكل جوانب النصرة الحقة بالغالي والنفيس وبكل مايملك من خلال الممارسة العملية التي شهدناها في الواقع . فلابد ان نصرح ونقول ان العراق لايخلصه إلا هذا الرجل العملاق العظيم . اللهم احفظه للعراق والعراقيين

مقالات ذات صلة

المعلم الاستاذ : ما عندنا لدفع الشبهات و الفتنة الكبرى التي تجتاح المجتمع

مَنْ الأولى بالاعتقاد و التصديق السماع أم الدليل القاطع ؟ الحسني كاشفا

الصرخي : التصوف من عمل الجواسيس فلماذا سار عليه الاستاذ و لعشرات السنين ؟

محمد الخيكاني يكتب : إذا كان العرفان مخطط استعماري فلماذا سار الصدر عليه لسنين طِوال ؟ الحسني متسائلا

الاستاذ المهندس : شيخ المشايخ و زعيم الزعماء و يخالف البديهية !

الاستاذ المهندس : من أين عرف الصدر جماعة السالكين وأسماؤهم وهو لا يرتبط بهم بصلة ؟

رداً على الكاتبة بنت الهدى : النقاش العلمي لا ضير فيه . الصرخي إنموذجا

الاستاذ المحقق : خلافة المارقة لا تمثل الاسلام

حكم تغسيل الميت المصاب بمرض كورونا في فقه المرجع الصرخي

الاستاذ المعلم : مَنْ يُخطئ بآية كيف يكون معصوما !؟

بعد السابقين ثالث القوم داعيكم الزعيم !! الحسني كاشفا

شبابنا المسلم الواعد و مهمة إحياء تراثنا الاسلامي العريق . فاجعة البقيع انموذجا

الفيلسوف الاستاذ : و يدعي الصدر أن العرفان من افكاره الجديدة التي أوجدها

الاستاذ المحقق : ادعاءات الصدر على القرآن هو منبع للسلوكية لتأصيل عقائدهم الفاسدة و انحرافاتهم

المفكر الصرخي : النظام الرأسمالي لم يُبنَ على فلسفة مادّيّة للحياة

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

متى كان المشعوذ يصلح لإثبات عصمة الانسان من عدمه ؟ الفيلسوف الحسني مُخَطِّئَا

الصرخي مغردا : الشاعر الاديب لا يصلح للتدقيق و الفقاهة فضلاً عن المرجعية

الاستاذ المهندس : كيف يدَّعي الصدر النقص و التناقض و القبح و الشر في القرآن ؟

المعلم الحسني : لمَّا تكون الطائفية هي الحاكم لا يوجد مَنْ يهتم للمساكين و الابرياء . النازحون انموذجا

النصح لا يستلزم ان يكون صاحبه معصوماً و كاملاً على الأطلاق . الصرخي مؤكدا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

المهندس الحسني : نحن لا ندعو للحرب و الإرهاب

الأمانة العلمية ديدن الأعلم بالأصول

شبابنا الواعد : رسول الله قدوتنا

المحقق الصرخي : الولاية الصادقة لا تجتمع معها الولاية الباطلة

فلسفتنا بأسلوبٍ و بيانٍ واضح : تسلسل المفاهيم المادية في عقلية الرأسمالية

المهندس الحسني : لا نستغرب من أفعال الدواعش عندما يخربون كل شيء

المعلم الصرخي : ملايين الناس في البراري ولا يوجد مَنْ يهتم لهؤلاء الأبرياء

قدموا الغالي و النفيس نصرةً للحق المبين... شهداء الشعبانية أنموذجا

فلسفتنا بأسلوب و بيان واضح : سعادة الفرد تتوقف على صلاح المسؤولين

أكل اللحوم غير المُذكاة في فقه الأستاذ الحسني

على خُطى الصرخي شبابنا الواعد يسيرون

فلسفتنا بأسلوب و بيانٍ واضح : حبُّ الذات أساس كل الغرائز

المعلم الأستاذ : الأشد على الأمة من الدجال هم أئمة الضلالة

الحوار العلمي بين التطبيق الواقعي للأعلم بالأصول و بين تهريج العناوين المصطنعة

إقصاء الأعلم ليس من مستحدثات العصر

متى يُظهِر العالمُ علمَه ؟



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net