اخر الاخبار

السبت , 27 أكتوبر , 2018


المحقق الصرخي و رأيه بلعبة الكلاش .
بقلم // الكاتب احمد الخالدي
مع ما تشهده المجتمعات من تطور كبير بمجال التكنولوجيا التي حققت قفزة نوعية كبيرة في السنوات الأخيرة فتركت لها بصمة شاخصة العيان في الساحة العلمية وفي مقدمتها التقدم التكنولوجي بوسائل التسلية و الترفيه ومنها الألعاب و لمختلف الأعمار فوجد الفرد المسلم فيها ضالته لقضاء ساعات طويلة في رحابها وقد يصل البعض إلى حد الإدمان وخلال تلك الأوقات فإن المسلم سوف ينشغل تماماً عن إقامة فروض العبادة الخالصة لله تعالى و ينغمس في أدوات اللهو و اللعب غير المنطقي عندما يصل إلى حد الإفراط فيهما و ترك العبادات التي تقع على عاتقه بل ومن أجلها وجد هذا المخلوق في هذا الكون الفسيح وكما صرح عنه القران الكريم بقوله ( وما خلقتُ الجن و الإنس إلا ليعبدون ) فلم يأتي الخطاب القرآني ليفتح الباب على مصراعيها أمام الإنسان ليفعل ما يحلو له بل وضع الضوابط و التعليمات التي ترسم له الخطوط العريضة لحياة تتماشى مع مراد السماء في إقامة العبادة لله تعالى فقط و فقط لا أن يقضي العبد جل أوقاته في ممارسة الألعاب الالكترونية و غيرها من باقي العاب الفيديو أمثال لعبة كلاش و المزرعة السعيد و غيرها من الألعاب المسلية فلا بأس – وفق نظرتنا العقلية – بقضاء بعض الأوقات للتسلية و الترفيه عن النفس عندما تُصاب بالإرهاق الشديد جراء مزاولة الأعمال اليومية سواء في البيت أو الدائرة أو المحلات و الشركات و غيرها شريطة أن لا تؤثر على حياة الإنسان و تجعله منقاداً لها كالأعمى في معظم الأوقات فيصبح كالمدمن عليها، فلو تأملنا قليلاً في حقيقة هذه الألعاب و لماذا صممت أصلاً ؟ و تم طرحها البعض منها و بدون مقابل على الحواسيب و الأجهزة المحمولة العالية التقنية فإننا نستشف من ذلك عدة أسباب أولها إبعاد الإنسان عن إقامة فروض العبادة لله سبحانه و الانغماس في طريق الإنحراف و ثانياً لزيادة الأرباح التي تجنيها الشركات المصممة لها لغرض جذب المتابعين فترتفع بذلك نسب الإنفاق الفاحش على شراء تلك الألعاب من قبل المولعين بها من جانب، و لزرع بذور الحقد و البغضاء و تقليد المشاهد الإجرامية التي تتضمنها الألعاب الفيديوية و البلاستيكية بين شريحة الأطفال و التي نجدها خاصة في ألعاب القتال و المعارك الحربية و التي تنمي فيهم حب تقليد ما يشاهدونه في تلك الألعاب التي تحرضهم على العنف و ممارسة الإجرام الدموي مستقبلاً وقد حذر المرجع الصرخي الحسني من مساوئ و مخاطر الألعاب على عقول كافة شرائح المجتمع و ليس الأطفال فحسب بل حتى أن شريحة الشباب أخذت بالانحراف من خلال الإفراط في ممارسة الألعاب وحتى في الأماكن العامة و البيت فمعها بدأت الأسرة تتفكك و تنحدر يوماً بعد يوم نحو الانهيار و الضياع بسبب الإدمان على الألعاب وقد تكررت الدعوات التي أطلقها المرجع الأستاذ كان أبرزها في جوابه على استفتاء قُدم له وهذا نصه : سماحة المرجع الديني السيد الصرخي الحسني – دام ظله – السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ما هو رأيي سماحتكم بلعبة كلاش ؟ فأجاب سماحته قائلاً : (( بسمه تعالى : لا إشكال فيها إلا إذا استلزمت الحرام .)) . فيا أيها المسلمون كلنا ضيوف على هذه الدنيا فلنجعل أوقاتنا تعمر بالعبادة لله تعالى وعلى مختلف الأشكال فلنصلي في وقتها و لنأمر بالمعروف و لننهى عن المنكر و للنشر قيم التسامح و التعايش السلمي و نقيم على أرض الواقع قولاً و فعلاً أسس الوسطية و الاعتدال في ربوع امتنا الإسلامية الحبيبة .
https://bit.ly/2PrcmD3


القراء 317

التعليقات

وليد_احمد

ان الصلاح والاصلاح هو أداب الانبياء والاوصياء والخلفاء والصالحين وفي المقابل الفساد والافساد هو طريق ونهج الفراعنة المتسلطين الظالمين الفاسدين والمتتبع للتاريخ يرى اغلب الانبياء والاوصياء والصالحين ابتلوا بهؤلاء وذاقوا الامرين منهم وتحملوا المشقه والتعذيب والسجن والموت لاجل احقاق الحق وعدم التنازل عن قضيتهم الالهية العادلة وان المرجع هو القائد والفقيه فهو الذي يعطي الحل الانجح والامثل في كل الاتجاهات سواء كان الاتجاه سياسي او اقتصادي او اجتماعي

مقالات ذات صلة

المعلم الاستاذ : ما عندنا لدفع الشبهات و الفتنة الكبرى التي تجتاح المجتمع

مَنْ الأولى بالاعتقاد و التصديق السماع أم الدليل القاطع ؟ الحسني كاشفا

الصرخي : التصوف من عمل الجواسيس فلماذا سار عليه الاستاذ و لعشرات السنين ؟

محمد الخيكاني يكتب : إذا كان العرفان مخطط استعماري فلماذا سار الصدر عليه لسنين طِوال ؟ الحسني متسائلا

الاستاذ المهندس : شيخ المشايخ و زعيم الزعماء و يخالف البديهية !

الاستاذ المهندس : من أين عرف الصدر جماعة السالكين وأسماؤهم وهو لا يرتبط بهم بصلة ؟

رداً على الكاتبة بنت الهدى : النقاش العلمي لا ضير فيه . الصرخي إنموذجا

الاستاذ المحقق : خلافة المارقة لا تمثل الاسلام

حكم تغسيل الميت المصاب بمرض كورونا في فقه المرجع الصرخي

الاستاذ المعلم : مَنْ يُخطئ بآية كيف يكون معصوما !؟

بعد السابقين ثالث القوم داعيكم الزعيم !! الحسني كاشفا

شبابنا المسلم الواعد و مهمة إحياء تراثنا الاسلامي العريق . فاجعة البقيع انموذجا

الفيلسوف الاستاذ : و يدعي الصدر أن العرفان من افكاره الجديدة التي أوجدها

الاستاذ المحقق : ادعاءات الصدر على القرآن هو منبع للسلوكية لتأصيل عقائدهم الفاسدة و انحرافاتهم

المفكر الصرخي : النظام الرأسمالي لم يُبنَ على فلسفة مادّيّة للحياة

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

المعلم الحسني : الرأسمالية تتبنى فصل الحياة عن الايمان بالله تعالى

متى كان المشعوذ يصلح لإثبات عصمة الانسان من عدمه ؟ الفيلسوف الحسني مُخَطِّئَا

الصرخي مغردا : الشاعر الاديب لا يصلح للتدقيق و الفقاهة فضلاً عن المرجعية

الاستاذ المهندس : كيف يدَّعي الصدر النقص و التناقض و القبح و الشر في القرآن ؟

المعلم الحسني : لمَّا تكون الطائفية هي الحاكم لا يوجد مَنْ يهتم للمساكين و الابرياء . النازحون انموذجا

النصح لا يستلزم ان يكون صاحبه معصوماً و كاملاً على الأطلاق . الصرخي مؤكدا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

هل الذلة و المهانة تتناسب مع الحنكة و الشجاعة ؟ الصرخي متسائلا

المهندس الحسني : نحن لا ندعو للحرب و الإرهاب

الأمانة العلمية ديدن الأعلم بالأصول

شبابنا الواعد : رسول الله قدوتنا

المحقق الصرخي : الولاية الصادقة لا تجتمع معها الولاية الباطلة

فلسفتنا بأسلوبٍ و بيانٍ واضح : تسلسل المفاهيم المادية في عقلية الرأسمالية

المهندس الحسني : لا نستغرب من أفعال الدواعش عندما يخربون كل شيء

المعلم الصرخي : ملايين الناس في البراري ولا يوجد مَنْ يهتم لهؤلاء الأبرياء

قدموا الغالي و النفيس نصرةً للحق المبين... شهداء الشعبانية أنموذجا

فلسفتنا بأسلوب و بيان واضح : سعادة الفرد تتوقف على صلاح المسؤولين

أكل اللحوم غير المُذكاة في فقه الأستاذ الحسني

على خُطى الصرخي شبابنا الواعد يسيرون

فلسفتنا بأسلوب و بيانٍ واضح : حبُّ الذات أساس كل الغرائز

المعلم الأستاذ : الأشد على الأمة من الدجال هم أئمة الضلالة

الحوار العلمي بين التطبيق الواقعي للأعلم بالأصول و بين تهريج العناوين المصطنعة

إقصاء الأعلم ليس من مستحدثات العصر

متى يُظهِر العالمُ علمَه ؟



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net