المحقق الصرخي ... لنتوحد بالتحلي بالأخلاق الفاضلة النبوية الرسالية
تمر على الأمة الإسلامية بعد أيام قلائل فاجعة عظيمة تحمل بين طياتها ألوان الحزن و الأسى بذكرى رحيل نبي الرحمة و الأخلاق و مؤسس الوحدة الصادقة و مُشيد مجدها العريق، فاجعة ما أعظم مصيبتها و ألمها الذي تركته في قلوب المسلمين إنها ذكرى وفاة المصطفى محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) فجيعة يا لها من فجيعة ومن عظيم هولها، فنبينا القدوة الحسنة، و عنوان الخُلُقُ الكريم الذي دعت إليه السماء، فكان حقاً الأنموذج الأسمى لمراد الشريعة الشريفة وفي مختلف مجالات الحياة، فالنبي بمواقفه المشرفة أطاح برموز الوثنية و أزال عهوداً من الجاهلية و انحرافاتها، و بأخلاقه النبيلة بنا دولة العدل و الإنصاف و أعطى كل ذي حقٍ حقه بغض النظر عن الانحدار المذهبي و القبلي فلم يُقدم عربياً على أعجمي إلا بميزان التقوى، فهذه المقدمات و غيرها تحتم علينا الانتصار للنبي و الدفاع عنه مهما كانت التكاليف كمقابل لذلك العمل الإنساني و الشرعي و الأخلاقي إيماناً منا بجميل ما قدمته تلك الشخصية الفذة بعطائها و وفاءاً لها و حباً بها فهذا ما يدفعنا لنصرة النبي و البقاء على عهدنا بنصرته و الذود عنه و ليس كما يتقول به دواعش العصر و الفكر المنحرف عن جادة الصواب و لنا في حديث الشاب الأمرد خير شاهدٍ على الذي نسبوه للنبي وهو في الحقيقة بريء منه كبراءة الذئب من دم النبي يوسف ( عليه و على نبينا و آله الصلاة و السلام ) فرغم أنه حديث منسوب و قد أثبت ذلك الكثير من رواة الأحاديث و كتاب الحديث النبوي و أئمة المذاهب الأربعة ( رضوان الله عليهم ) إلا أن داعش و قادتهم قتلة الصحابة الكرام ( رضي الله عنهم ) في مدينة الرسول و منتهكي الأعراض فيها و أتباعهم لا زالوا يزعمون صحة هذا الحديث رغم عدم امتلاكهم الأدلة الصحيحة و البراهين التي تؤيد صحة ما يدَّعون وقد كشف المحقق الصرخي الحسني زيفهم في بحثه السامق وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الأسطوري الذي قدَّم فيه الحجج الدامغة و الأدلة الصحيحة التي أثبتت كذب و بدعة و عدم صحة هذا الحديث جاء ذلك انتصاراً و دفاعاً عن نبينا الكريم و رداً على شبهات و أكاذيب الخط الداعشي وقد دعا المحقق الأستاذ إلى نصرة النبي الأقدس وبكل ما نمتلك من الإمكانيات المتاحة أمامنا و كل من موقعه فقال في بيانه المرقم ( 55) و الموسوم ( نصرة الهادي الأمين ) : (لتكن النصرة الحقة بأسلوب حسن صادق رصين في الدرس والتدريس والتحصيل في طلب العلم وتحصين الفكر والقلب ونفوس المؤمنين وفي تأليف وكتابة وخطابة وحديث كله في تعظيم الصادق الأمين عليه وآله الصلاة والسلام والتكريم ولنكتب الشعر وننشد ونهتف ونرسم وننقش للنبي الكريم وحبه وعشقه الإلهي الأبدي إذاً لنغيض الأعداء من المنافقين والكفار بالالتزام بالأخلاق الإلهية الرسالية وتوحيد القلوب والأفكار ومواصلة الإخوان مع عفوٍ ومسامحةٍ بصدقٍ وإخلاصٍ نعم للوحدة الحقيقية الصادقة الفاعلة وحدة الإسلام والرحمة والأخلاق لنتوحد بالتحلي بالأخلاق الفاضلة النبوية الرسالية )) .
http://www2.0zz0.com/2018/04/16/21/161135225.jpg بقلم /// الكاتب احمد الخالدي