مشروع الشباب المسلم الواعد مشروع إنساني إصلاحي بحث
كلنا قرأنا و أطلعنا على سنوات المحن التي مرَّ بها الإسلام في بداية ظهوره ؛ لما تضمنته من مآسي و ويلات، وكم هي العراقيل التي وقفت أمام انتشار المد الإسلامي و التي لم يكن الرسول المصطفى ( صلى الله عليه و آله و سلم ) بمأمن من ويلاتها فقد واجه الكثير من المتاعب الجمة التي وضعتها قادة الكفر و أدوات الإلحاد كي يتمكنوا من القضاء على جذوته الوقادة و حامل رسالته السمحاء ( صلى الله عليه و آله و سلم ) فقد تعرض المسلمون الأوائل إلى شتى أنواع العذاب النفسي و الجسدي مما ساعدهم في إصرارهم على التمسك بدينهم و عدم الرضوخ إلى مطالب هؤلاء القادة الفاسدون و أيضاً هذه الجرائم اللاخلاقية قد زادت من التفاف المسلمون حول النبي و الاستمامة في نصرته و الذود عنه ومهما كانت الأثمان مقابل رفعة هذا المبدأ العظيم وهذا عكس ما كان يخطط له هؤلاء القادة المفسدون و اليوم نرى حقيقة تلك الأيام العصبية التي تجرع مراراتها صحابة الرسول السابقون في الإسلام ( رضي الله عنهم ) تتجسد في مشروع الشباب المسلم فهذه الصورة نجد تجلياتها تقع على كل مخلص و محب لدينه يسعى لنصرة المظلومين و يحث الخُطى نحو تحقيق الإصلاح المحمدي الأصيل على أرض الواقع بعيداً عن الطائفية و التكفير و الإرهاب الدموي فقد تعرض هذا المشروع الإنساني الإصلاحي البحت إلى المضايقات الكثيرة و الوقوف بوجه فعالياته العلمية و الفكرية التي تدعو لنبذ العنف و الوحدة الإسلامية الحقيقية و التعايش السلمي و غرس قيم و مبادئ الوسطية و الاعتدال التي أسسها الرسول ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و عمل طِوال حياته على غرس أصولها في كافة المجتمعات البشرية وهذا هو منهاج الشباب المسلم الواعد، فبالإضافة لذلك نرى هؤلاء الشريحة المؤمنة بمشروعية رسالتها قد قدمت السبل الناجحة الكفيلة بإنقاذ الشباب الإسلامي من خيوط اللعبة التي حاكتها الأيادي المعادية للإسلام والتي هيأت الأرضية المناسبة لانحراف الشباب و زيادة الهوة بينهم و بين معتقداتهم الشريفة لكي تنحرف القاعدة الشبابية فتغرق في مستنقعات الرذيلة و الفساد الأخلاقي و الكفر و الإلحاد و بالتالي تبتعد شيئاً فشيئاً عن نصرة الأطروحة الإلهية و قائدها المُصلح المُرتقب و الذي سيملأ الأرض قسطاً عدلاً كما ملئها الظالمون الفاسدون ظلماً و جوراً، لكن وكما قال الله تعالى ( و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين ) فقد بات مشروع الشباب المسلم الواعد يشكل شوكة في عيون كل مفسد ضال و محتال يتصيد بالماء العكر وها هم اليوم شباب هذا المشروع الناجح يقدم أروع صور الشجاعة في تعظيم شعائر الله تعالى و إعلاءً لكلمته و بكل إصرار و عزيمة منقطعة النظير رغم أنوف الحاقدين و المبغضين و يعلنها صراحة و صرخة مدوية في الخافقين أنه مشروع إنساني إصلاحي لا يخشى في الله تعالى لومة لائم وسيبقى ماضٍ في مسيرته الإصلاحية و مواقفه المشرفة قُدماً رغم تعالي أصوات الفاسدين ورغم نعيق غربان الشر و الرذيلة و الفساد التي تضع العراقيل أمام تقدمه فهذا لن يزيده إلا إصراراً و عزيمة و إيماناً نحو بناء مستقبل أفضل للأمة الإسلامية جمعاء و إيقاظ جذوة الحق في نفوس شبابها الواعي و إعادته إلى جادة الحق بغية الاستعداد التام و تحقيق مقدمات دولة العدل و الإصلاحي الإلهي .
https://www.facebook.com/Promising.Muslim.Youths.Project/ بقلم /// الكاتب احمد الخالدي